3
7
الخيمة الرمضانية

عادات و تقاليد السعودية في شهر رمضان المبارك

عادات وتقاليد السعودية في رمضان عادات وتقاليد السعودية في الاكل عادات وتقاليد السعودية في الزواج عادات وتقاليد السعودية في العيد عادات وتقاليد السعودية قديما عادات الضيافة في السعودية رمضان في السعودية.

تستهل التحضيرات لشهر رمضان قبل أسابيع من حلوله، فهو الضيف العزيز على غير مسار كل مسلم، فتكثر تلاوة القرآن في المساجد وتشتري النساء أواني جديدة وتزيَّن الطرقات بالمصابيح والألوان، وفي مصر يشتري الاطفال الفانوس قبل بضعة ايام من الشهر الفضيل.
تعددت القصص عن اصل الفانوس، منها ما يقول إن المصريين قد نزلوا ليلاً لاستقبال المعز لدين الله الفاطمي وكانوا يحملون المشاعل والفوانيس الملونة والمزينة لإضاءة الطريق، وهكذا بقيت الفوانيس تضيء الطرقات حتى آخر شهر رمضان لتصبح عادة، وتحول الفانوس رمزاً للفرحة.
وفي رواية أخرى أن الخليفة الفاطمي كان يخرج إلى الطرقات ليلة الرؤية ليستطلع هلال شهر رمضان، وكان الأطفال يخرجون معه ليضيئوا له الطريق.كان كل طفل يَرفَعْ فانوسه ويؤدي الأطفال معاً عدد من الأغاني الجميلة تعبيراً عن سعادتهم باستقبال شهر رمضان.
وتروي حكاية ثالثة أنه خلال العصر الفاطمي، لم يكن يُسمح للنساء بترك بيوتهن إلا في شهر رمضان وكان يسبقهن غلام يَرفَعْ فانوساً لتحذير الرجال إلى تواجد إمرأة في الطريق لكي يبتعدوا.
وهكذا كانت النساء يستمتعن بالخروج وفي نفس الزمن لا يراهن الرجال.
وبعد أن أصبح للسيدات حرية الخروج في أي وقت، ظل الناس متمسكين بتقليد الفانوس حيث يَرفَعْ الأطفال الفوانيس ويمشون في الطرقات ويغنون.
وهناك حكاية أخرى تقول إن الفانوس تقليد قبطي متصل بوقت الكريسماس حيث كان الناس يستخدمونه ويستخدمون الشموع الملوّنة في الاحتفال.
الفانوس المصري اصبح اليوم قسماً مهماً من تقاليد شهر رمضان في غالبية الدول العربية وخاصة في دمشق وحلب والقدس وغزة وغيرها.
لرمضان في المملكة العربية السعودية جوّ روحاني خاص وذلك بسبب وجود الحرمين الشرفين في تلك الديار.
الناس في المملكة يعتمدون على ما تبثه وسائل الإعلام بشأن تأكيد شهر رمضان، ومع تأكيد هلال رمضان تعمّ الفرحة قلوب الجميع في المملكة، وتنطلق من الأفواه عبارات التهنئة، مثل قول: “الشهر عليكم مبارك”، “كل عام وأنتم بخير”، “أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه”، و”رمضان مبارك” .
عادة أهل المملكة عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويسمّونه “فكوك الريق” وبعد وقت وجيز من نفاذ أذان المغرب يزيد المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة.
بعد صلاة المغرب ينطلق الجميع لتعاطي وجبة الإفطار الأساسية، التي يتصدّرها طبق الفول المدعوم بالسمن البلدي، أو زيت الزيتون، حيث لا ينازعه في هذه الصدارة طعام غيره، ولا يقدَّم عليه شيء.
ومن الأكلات الشائعة التي تضمّها مائدة الإفطار إلى طرف طبق الفول، “السمبوسك” وهي عبارة عن عجين محشوّ باللحم المفروم، و”الشوربة” وخبز “التيمس” وغير ذلك من الأكلات التي اشتهر أهل المملكة بصنعها في هذا الشهر الكريم.
وقبيل صلاة العشاء والتراويح يشرب الناس هناك الشاي الأحمر، ويطوف أحد أشخاص البيت – وخصوصاً حينما يكون في البيت ضيوف – بمبخرة على الحاضرين.
وهناك تقاليد لدى عدد من العائلات بأن يعيّن إفطار كل يوم من أيام رمضان عند واحد من أشخاص الأسرة بنحو دوري بادئين بكبير العائلة.
وبعد ذلك يتوجه الجميع – رجالاً ونساءً – لأداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد. ويعقب الصلاة في كثير من المساجد درس ديني يلقيه إمام المسجد، أو يُدعى إليه عدد من أهل العلم في المملكة.
والناس هناك يجتمعون عادة كل ليلة في أحد البيوت، يتسامرون لعدة الزمن بعد ذلك ينصرفون للنوم، وينهضون عند موعد السحر لتعاطي طعام السحور، الذي يتميّز بحضور “الخبز البلدي”، “السمن العربي”، “اللبن”، “الأرز والدجاج” وغيرها من الأكلات الشعبية.
في النصف الثاني من رمضان يرتدي كثير من السعوديين ملابس الإحرام لأداء العمرة، أما في العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله للاعتكاف في الحرم النبوي أو المكي .
وقد تناقلت في المملكة بكثرة عادة طيبة، وهي إقامة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة في المملكة، وتقام تلك الموائد قرب من المساجد، أو في الأماكن التي يكثر فيها تواجد تلك العمالة، كالمناطق الصناعية ونحوها .
ومن العادات المباركة في المملكة أيضاً توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور للذين أدركهم أذان المغرب وهم بعدُ في الطريق إلى بيوتهم.
لشهر رمضان في المملكة العربية السعودية جو روحاني، وطابع مختلف يختلف عن أي موقِع آخر حول العالم، حيث يستقبله السعوديون بفرحة بالغة تعم الجميع من أكبر أشخاص الأسرة إلى أصغرها.
ويحتفظ المجتمع السعودي خلال شهر رمضان بعاداته وتقاليده، فلا تتبدل تلك العادات أو تندثر مع مرور الزمن.
نقدم لكن نبذة عن تلك العادات والتقاليد التي يتسم بها رمضان في المملكة العربية السعودية بدءاً من إستقباله إلى توديعه: الشعبنة يبدأ التأهب لرمضان في أواخر شهر شعبان الذي يسبق رمضان حيث يخصص يوم للاحتفال بقدوم رمضان يطلقون عليه إسم “شعبانيه” أو “شعبنه”، ليجتمع فيه الأهل والأصدقاء والجيران ويتم تقديم كافة الأكلات الشعبية والحلويات، وتمتلئ الطرقات والأسواق بلافتات ولوحات الترحيب برمضان، ويقبل الجميع على شراء أصناف الأطعمة الرمضانية تمهيداً للشهر.
إستقبال رمضان
بالرغم من تطور علم الفلك، وسهولة ضبط أيام الشهور الهجرية، إلّا أن المجتمع السعودي مازال يفضل الطريقة التقليدية لكشف انطلاق شهر رمضان، وهي تلك الطريقة التشويقية التي تعتمد على ضبط الهلال، فيترقب الجميع في آخر أيام شهر شعبان نبأ التحقق من ظهور الهلال للتأكيد على حلول شهر رمضان، ليبدأ الناس بالتهاني لبعضهم البعض بقول “رمضان مبارك” و”كل عام وأنتم بخير” وغيرها من عبارات الترحيب بشهر رمضان، وهناك عدد من مناطق المملكة تستقبل رمضان بطرق عجيبة مثل منطقة عسير التي يستقبل ذويها شهر رمضان بإشعال الحريق الكثيفة في أسطح منازلهم وجبالهم تعبيراً عن هذه الملائمة الدينية.
العادات اليومية
عادة أهل المملكة العربية السعودية عند الإفطار أن يتناولوا التمر والرطب والماء، ويطلقون عليه “فك الريق” أو “فكوك الريق” كما يطلق عليه أهل المنطقة الشرقية بعد ذلك يبدأون في تناول وجبة الإفطار التي تكون عادةً عبارة عن شوربة وسمبوسك وبف، وأصناف طفيفة مثل المعجنات إضافة إلى والعصائر الرمضانية.
وبعد الانتهاء يحتسون الشاي الأحمر مع الحلويات الرمضانية أثناء مشاهدة المسلسلات والبرامج الرمضانية التي ترافق موعد الإفطار، ويتم تبخير المنزل، وتذهب عدد من العائلات لأداء صلاة التراويح سوياً، بعد ذلك تستهل النساء في التحضير لوجبة السحور وهي الوجبة الأساسية، التي تضم الكبسة باللحم أو الدجاج كطبق رئيسي وأيضا الصيادية والتي تتألف من السمك، والأطباق الأخرى الشعبية التي تميز كل منطقة من مناطق المملكة.
زيارات الأهل والأقارب
ومن أبرز العادات الرمضانية في المملكة هي زيارات العائلات والجيران عقب صلاة العشاء، وهناك تقاليد لدى عدد من العائلات أن يتم تعيين إفطار كل يوم من أيام رمضان في بيت أحد أشخاص الأسرة بنحو دوري بادئين ببيت أكبر أفرادها، ويقوم البعض بتوزيع عينات من طعام الإفطار على الجيران، فيتبادل الجميع الأكلات في ما بينهم، هذا وتتغير أوقات العمل والدوام الرئيسي في المملكة، فتقل عدد ساعات العمل ساعة أو ساعتين.
عمل الخير
هذا ويكثر عمل الخير في رمضان، من إقامة موائد إفطار قرب من المساجد، وتقسيم وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور، وبعد اليوم السابع والعشرين من رمضان يشرع الأهالي بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء ويستمرون في ذلك حتى قبيل صلاة العيد، ما يجعل شهر رمضان يتميز في المملكة بالألفة والعطاء والعطف على الفقراء.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى