ان من أسمى الأمور أثناء الصيام هي أن يكون العبد قريب من ربه ، يذكره ويتقرب إليه بالطاعات والمغفرة ، ويجتنب فعل المحرمات أياً كانت منها ، كالنظر إلى الصور المحرمة والكلام الفاحش وحتى يحقق المقصد من الصيام .
ويكون في زمرة المتقين ، ولا يكون ممن قال عنهم النبي صلى الله عليه وسلم: (كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ، وَكَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ) رواه الإمام أحمد.
والاستمناء في رمضان وغيره حرام ، لا يجوز فعله ، وقد سبق بيان حكم (العادة السرية) وكيفية الوقاية ومَنْ مارس (العادة السرية) في نهار رمضان فقد بطل صومه .
قال النووي رحمه الله : “إذا استمنى بيده -وهو استخراج المني- أفطر بلا خلاف عندنا” انتهى من “المجموع” (6/ 322)، ويجب الإمساك بقية النهار وقضاء ذلك اليوم، مع التوبة والاستغفار والندم على ذلك والعزم على ترك هذا الأمر، وهذا يستوي فيه من علم بذلك أو جهله.
هذا كله إذا وقع الاستمناء بلمس ومباشرة، أما إذا نزل المني بسبب النظر بشهوة إلى صورة من غير احتكاك أو لمس؛ فلا يُفطر به الصائم، ولكنه يجب عليه التوبة من إثم المعصية .
4
