الطرق: تتمتع المملكة بشبكة طرق داخلية متطورة وحديثة ويبلغ إجمالي طول المسارات نحو 160 ألف كيلومتر منها نحو 47 ألف كيلو متر طرق مسفلتة وتربط المؤسسات الرئيسية.
ولا تزال عمليات تأسيس المسارات التي تمتد المناطق النائية متواصلة وتنقل كمية كبرة من السلع في المملكة العربية السعودية من خلال المسارات وهناك اتجاه بإشراك القطاع الأهلي في ملكية وصيانة وتشغيل المسارات الرئيسية.
المواصلات: يمثل قطاع النقل والمواصلات شريانا حيويا لتزويد بيئة ملائمة للاستثمار في جميع المجالات، وقاطرة دفع للاقتصاد الوطني من خلال تقديم خدمات نقل السلع والركاب، ومجالا واعدا لجذب استثمارات القطاع الخاص في مشاريع النقل، وإيجاد مزيدا من فرص العمل.
وتقوم السياسة السعودية في قطاع النقل والمواصلات على تحفيز دور القطاع الخاص في الاستثمار، من خلال العفو للمستثمرين بإجراء عمليات بناء وتشغيل وصيانة وإدارة المسارات السريعة والخطوط الحديدية ومحطات نقل الركاب المركزية، وغيرها من مشاريع النقل المختلفة، مع كفالة حق الدولة في استرداد تلك المشاريع عقب نفاذ فترة التعاقد.
بسم الله الرحمن الرحيم
كبيرة على جميع الأصعدة الاقتصادية والخدمية والصحية والتعليمية المتتبع لمنظومة التنمية في بلادنا خلال السنوات الأخيرة يكتشف قفزات إلخ.. وجاء ذلك أولاً – بعون الله – بعد ذلك مدعومة ومراقبة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله لجميع مناحي التطور وحرصهما على دعوة موارد الميزانية وفوائضها لخدمة هذا البلاد وأطفاله وتقديم أرقى مستويات الخدمات لهم، وسوف أتوقف في هذا المقال عند (الخدمات الصحية) التي حققت – كما تحتضن الأرقام- منجزات بالغة ما إذا على مستوى الكيف أو على مستوى الكم، ونحن ننتظر المزيد، والمستقبل الصحي واعد بذلك.
إن الأرقام في ميدان الطب العلاجي تقول إن عدد من راجعوا المستشفيات الحكومية خلال العام المنصرم أزيد من (65) مليون شخص، إنه رقم كبير يدل إلى مقدار الخدمات الطبية المزودة في بلادنا، وأما عن عدد الأسرّة فخلال الخمس أعوام السابقة جرى إضافة ثلاثة آلاف سرير، وفي ميدان الطب الوقائي كان مرض الملاريا عام 1989م (361139) حالة والآن في هذا العام لم يعتبر لدينا سوى (467) حالة فقط، وهناك سبع مناطق دونت منظمة الصحة العالمية خلوها من هذا المرض.
ما يرتبط بالمشروعات الصحية فهي الأخرى تضاعفت خلال السنوات الأخيرة ففي عام 1426هـ جرى تشغيل (26) مستشفى وفي عام 1427هـ جرى تدشين أربعة مستشفيات جديدة فصار عدد المستشفيات (218) مستشفى وفي عام 1428هـ جرى تشغيل ستة مستشفيات جديدة فأصبح العدد (224) مستشفى فضلاً عن تدشين وتشغيل مدينة الملك فهد الطبية في الرياض التي ظلت أعوام طويلة من غير تشغيل، والآن أضحت مدينة تضاهي في رقي خدماتها وسعتها كبرى المراكز الطبية في المملكة إلى طرف تدشين البرج الجديد بمجمع الملك سعود في الرياض وتوسعة وافتتاح عشرات الأجزاء في عدد كبير من المستشفيات في جميع مناطق ومحافظات المملكة، وأما ما سوف يتم افتتاحه هذا العام فسيتم تدشين سبعة مستشفيات جديدة وأثناء العام المقبل سوف يتم تدشين (19) مستشفى حيث يجري إنجازها لتبلغ السعة السريرية في المستشفيات الحكومية (233920) سريراً.
ومن بداخل المشاريع الضخمة التي سوف تستهل بها الوزارة مشروع (المختبر الوطني) الذي سوف يكلف (320) مليون ريال وسوف يقدم هذا المختبر خدمات بالغة لجميع المستشفيات والمرضى في المملكة العربية السعودية.
إن مستوى الخدمات الصحية لدينا حينما نقارنه بالدول المماثلة العربية أو الشرق أوسطية نجده يتفوق عليها وأضرب مثلاً ليس بمستشفيات المدن الأساسية الكبرى كالرياض وجدة والدمام، لكن أختار إحدى المحافظات المعروفة في بلادنا، هذه التي لو قارنت المستشفى القائم فيها مبنى ومستوى وإمكانيات المستشفيات الكبيرة في إحدى عواصم الدول العربية أو بلدان الشرق الأوسط لوجدته إن لم يماثلها فهو يفوقها، إنه مستشفى الملك سعود في عنيزة وما يماثله كثير في عدد من كثير من المحافظات، طبعاً لا يعني هذا ألا نطمح ونريد المزيد، من أجل فتح مزيدا من المستشفيات الجديدة، ودعم وتطوير المستشفيات القائمة في مسعى التوصل إلى الخدمة الصحية المبتغاة.
** تستمر الإشارة إلى أن أبرز الإجراءات المأمولة التي ستتخذ والتي ستحدث إن اراد الله نقلة مفصلية في مستوى وتقديم الخدمات الصحية والارتقاء بها ألا وهي برنامج (بلسم) الذي سوف يتم فيه فصل خدمات المستشفيات عن مديرية الوزارة وتحويلها إلى كيان مؤسسي لها ذمة مالية تعمل بأسلوب القطاع الخاص ويرافق ذلك تأسيس صندوق شعبي لشراء الخدمات الصحية بحيث تدفع الدولة بوليصة تأمين العلاج نيابة عن المواطنين، وكما أطلق على هذا المشروع اسم (البلسم) نأمل بحول الله أن يكون (بلسماً) لنقص وقصور الخدمات الصحية.
** وبعد: لا تزال بلادنا بحاجة إلى مزيدا من المراكز الصحية والمزيد من تحسين المراكز القائمة.. لكن ذلك يحتاج إلى وقت، ونلاحظ أن مسؤولي وزارة الصحة يبذلون قصارى جهدهم في المتابعة والزيارات وتطوير الخدمات والأنظمة للتوصل الى توق القيادة الرشيدة والتوجيهات السديدة لخادم الحرمين الشريفين.
وكم نتطلع إرتفاع الاعتمادات لوزارة الصحة في السنوات المقبلة لتلبية النقص القائم ومواجهة إرتفاع السكان والمقيمين فضلاً عن ازدياد الأمراض- بداعي أحوال العصر- إضافة إلى وعي الناس وحرصهم على مراقبة صحتهم، وحسبنا أن نعرف أن عدد من عائد المستشفيات الحكومية خلال عام واحد هو العام المنصرم (65) مليون شخص -كما أشرت آنفاً- وهو رقم كبير للغاية بكل المعايير يصر مقدار وكبر الخدمات الصحية التي تقدمها وزارة الصحة.
إنه في كثير من بلدان العالم لا تقل النسبة المحددة للخدمات الصحية عن 10 في المائة وبخاصة في ظل صعود أسعار الإنشَاء وأسعار الأجهزة، وأهمها التحدي الكبيرة بين الدول النامية على الكوادر الصحية من أطباء وممرضين وغيرهم، ومن يدفع أزيد هو الذي يحصل على الكفاءة الأفضل.
إن الإنسان قد يترقب ويصبر لكن (الصحة) أمر عاجل لا تترقب والإنسان يطلب منها أرقى الخدمات وأكفأ الدكاترة من هنا أرى أن (الخدمات الصحية) أولى من غيرها باعتماد أكبر المبالغ فيها لمضاعفة المشروعات، وسد النقص المطلوب وتقديم مزيدا من الخدمات الصحية الجيدة والمتفوقة.
والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته
