3
7
الملتقى التعليمي

مطويات عن النظام والترتيب في المدرسة والحياة

مطويات عن النظام والترتيب مطويات عن النظام في المدرسة مطويات عن النظام في حياتنا عبارات عن احترام النظام في المدرسة النظام والترتيب في حياتنا احترام النظام المدرسي مطوية عن الانضباط المدرسي doc لافتة عن النظام وفوائده ملف النظام المدرسي
تعد قيمة النظام هي إحدى القيم السلوكية التي تحرص عليها المجتمعات ، وتعمل جاهدة من أجل غرسها في نفوس الأشخاص ، وتربية النشئ الجديد عليها خاصةً أن جميع الأديان السماوية دعت عليها ، فالنظام ثمرات لن يشعر بها إلا المجتمع المنظم ، ولعل أهمها ثمرة التوفيق والرقي لهذا تهتم العديد من المراكز التعليمية والاجتماعية بتنمية تلك القيم من خلال القيام بالحملات الدعائية ، وعمل مطويات عن النظام والترتيب وغيرها من الأساليب التي ترسخ تلك القيمة العظيمة.
مطويات عن النظام والترتيب
 المطوية هي عبارة عن إحدى المطبوعات غير الدورية ، التي تعتمد على الصور والعناوين بنحو أساسي ، وهي ورقة واحدة يتم طيها عدة طيات لتيسير احتفاظ الأفراد بها ، وغالبًا ما تكون المطوية عن منتج محدد أو قيمة محددة ، والغرض من المطوية هو تعريف الفرد بالقيمة أو المنتج.
 فعلى مسعى المثال مطويات عن النظام والترتيب يمكن أن تشمل على عدد من العناوين الأساسية عن تعريف النظام ضرورة الترتيب وفوائده ، آلية العمل بنظام وبعض المسارات التي يمكن إتباعها كما هو مُبين بالأسفل.
يتضح من كل ما سبق أن قيمة النظام والترتيب إحدى القيم اللازمة في الحياة ؛ لبناء مجتمع ناجح وأشخاص نافعين ، بسبب أن تصَرُف النظام والترتيب يخلق لدى النشء الثقة بالنفس ، ويجعل مِعِهُم المقدرة على الارتقاء بالذات واكتساب المهارات الاجتماعية كحل المشكلات والقدرة على الانجاز وإدارة الزمن وتحقيق معايير الأداء ، بسبب أن كل هذه القيم وجهان لعملة واحدة هي عملة النظام والترتيب.
النظام والترتيب في الكون
 لقد خلق الله سبحانه وتعالى الكون يمشي على حسب منظومة دقيقة ومحددة، فكل شيء في الكون لا يطرأ عبثًا فحين نتأمل خلق الله سبحانه وتعالى سنجد أيات كثيرة تكشف مدى النظام والترتيب ، فمثلًا فيتعاقب المساء والنهار نظام دقيق لا يختل ، في استدارة الكواكب والشمس والقمر والنجوم نظام لا يختل وذلك وفقًا لقوله سبحانه وتعالى : {وَآيَةٌ لَّهُمُ الليْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ فَإِذَا هُم مُّظْلِمُونَ * وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ* وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالعُرجُونِ الْقَدِيمِ* لاَ الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَآ أَن تدْرِكَ القَمَرَ وَلاَ الليْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ} (سورة يس، الآيات 37/40) ، حتى العبادات التي شرعها الله تمشي على حسب نظام وقواعد ، فالصلوات لها عدد ومواقيت ونظام ، والحج له أركان وخطوات تمشي على حسب نظام مرتب ، وأيضا الصيام والزكاة.
 النظام والترتيب في حياة المخلوقات
 إذا تأملنا حياة البشر سنجد أن أجسادنا بها الكثير من آيات النظام والترتيب ، فالعقل يمشي على حسب ترتيب وتنظيم محدد ، وأجهزة الجسم والحواس كلٍ منها يمشي على حسب قواعد ، وإن حادت عنها فيكون هذا نتيجة لخلل محدد ، إن لم يتم علاجه يتأثر الجسد وقد يفنى ، وبالطبع لا يقتصر النظام على حياة البشر فقط ، فهناك أيضًا مخلوقات أخرى أزيد نظامًا وترتيبًا ، ومن أشهرها النمل.
فتلك المخلوقات الضئيلة التي تبدو لنا للوهلة الأولى من أضعف المخلوقات ، تقتني منظومة حياتيه رائعة فهي تمشي في جماعات مرتبه ، وتنظم عملها فيما بينها ولا عجب أن الله سبحانه وتعالى اختصهم بالذكر في كتابه المجيد حين قال: {وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}  (سورة النمل ، الأيات 17/19).
فالنمل من أنشط الحشرات في التنظيم والترتيب فهو مستمر العمل في بناء المستعمرات ؛ التي تسكنها من 15: 30 مليون نملة لكلٍ منها مهام متفاوتة تختلف ما بين تخزين الطعام وتمهيد المسارات ورفع جثامين الموتى والحماية وغيرهم من المهام الموجودة في أي مجتمع.
والغريب في حياة النمل هو ذلك الترتيب والتنظيم الرائع ، فالنمل يشتغل في الصيف ويقم بتخزين ما يكفيه حتى انقضاء أيام الشتاء، ومن عجيب فطنته أن يقسم حبة البذور الواحدة قبل تخزينها حتى لا تنبت ويفسد طعامه، لهذا يعتبر النمل من أزيد الأمثلة على أن النظام هو مسعى التوفيق في الحياة.
أهمية النظام في حياة البشر لا يمكن أن تمشي الحياة بوتيرة طبيعية من غير إرساء قواعد النظام في حياة البشر ، حتى يتمكن من كل فرد أن يعلم ما له من حقوق وما عليه من واجبات ، فيفعل ما عليه وعلى ذلك يتقدم المجتمع.
كما أن النظام يخلق المساواة والعدل بين الجميع وعلى ذلك لا يكون هناك نطاق للضغائن بين الأشخاص ، ويساعد الترتيب والنظام على إعجال الانجاز والفهم الصحيح للأمور.
يجدر التنويه الى أيضًا أن النظام هو أحد الوسائل التي تبني صفة الفرد وتجعله مؤهل للقيادة أو التأثير في الجماعة.
فالنظام هو مقود المركبة الذي يرد بالمجتمع لبر الأمان.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى