3
7
الملتقى التعليمي

مطويات القيادة التربوية تصنع الفرق جاهزة

تعتبر القيادة التربوية من مؤثرات العملية التعليمية، وذلك من خلال فن التعامل مع الطبيعية البشرية أو السلوك الآدمي للوصول إلى هدف محدد بآلية اشتمل الولاء والطاعة والاحترام والتقدير، وهنا يبدو لنا أن القيادة التربوية اشتمل فن الإدارة وليس الإدارة نفسها.
مطويات القيادة التربوية
تنتج الفرق تعريف القيادة التربوية لقد عرف عدد من معلمة علوم الإدارة القيادة التربوية، فعرفها( أوردي تيد) أنها النشاط الذي يمارسه الشخص للتأثير علي الناس لجعلهم متعاونين للتوصل الى الأهداف، أما العالم( باس) فعرفها بأنها عملية تتم لإثارة اكتراث الآخرين، وإبراز طاقاتهم لتوجيهها للاتجاه المرغوب فيه، وعرفها( تيري بيج وبول توماس) بأنها عملية إنجاز عمل بآلية محددة عن طريق التحقق أن الأشخاص يعملون بنحو طيب، وكل فرد منهم يؤول دوره بكفاءة، كما عرفها( جيوك) بأنها فرقة من السلوكيات والتصرفات تتوفر في شخص محدد يقصد من وراءها حرض الأشخاص على التعاون من أجل هدف معين، ويعرفها محمد منير على أنها المقدرة على دعوة تصَرُف الأشخاص في موقف معين، ويعتمد ذلك على التفاعل بين القائد وأفراد المجموعة.
ونلخص من التعريفات الماضية أن القيادة التربوية هي:
1- عملية تأثَّر اجتماعي.
2- القيادة تستلزم في الشخص القائم بها صفات صفة القائد.
3- تعتمد القيادة على تكرار التفاعل.
4- يتم فيها اتخاذ قرارات للتوصل الى أهداف معينة.
ما يميز القائد عن الإداري
يذكر الخبراء أن مدير المدرسة المتميز هو الذي يشتغل بآلية صحيحة، ويكون لدية رؤية في إجراء إرشادات الإدارة العليا من غير التأثير على ممارسة الإبداع والابتكار، ويوظف قدرات المدرسة البشرية والمادية في تلبية احتياجات الطلاب من جهة، والتفاعل مع المجتمع في ضوء عرض رؤية الأهداف المصالحة للمدرسة، لذلك يشتغل القائد على توصيل الرؤية للأخرين وتشجيعهم للالتزام بها، لذلك هو يقوم بإنشاء الرؤية ونشرها والتقيد بها.
أركان القيادة
1- جماعة لهدف مشترك تريد لتحقيقه.
2- شخص يقود تلك الجالية للتوصل الى الأهداف.
3- اتخاذ القرارات الضرورية للوصول للهدف بأقل جهد، وأقل تكلفة.
4- مناخ منظم يتفاعل فيه الأشخاص مع القائد.
5- مسؤوليات يقوم بها أشخاص الجالية للتوصل الى هدف مشترك.
مواصفات القائد التربوي الناجح
1- المبادرة: القائد التربوي صاحب مبادرة، يطرح أفكار، ويتفاعل مع الآخرين، ولا يترقب تقديم الآخرين للأفكار.
2- التعاون: بتلك الصفة يقوم القائد التربوي بالتفكير بصورة جماعية، والوصول إلى حلول إيجابية تدفع الجالية إلى الأمام من أجل احراز الأهداف.
5- المعرفة: يجب على القائد التربوي أن يحاول حتى يكون لديه معرفه بمجاله، ولديه معرفة بعلم النفس التربوي، والقدرة على التقويم مما يعكس ذلك على أشخاص الجماعة.
4- الاتصال: يقوم القائد التربوي بالتواصل مع المجموعة، والتعبير عن مشاعره وأفكاره.
5- التفاعل الإيجابي: تبادل الأفكار، ولا يقتصر دوره على إلقاء الأوامر.
وظائف القيادة والسلوك القيادي
1- التخطيط: التخطيط للتوصل الى الأهداف بعيدة المدى، ويتم ذلك عن طريق التخطيط المشترك.
2- المسؤولية عن التنفيذ: مطلوب من القائد مراقبة إجراء السياسات.
3- توزيع الأدوار: توزيع الطوابق في إطار الخطط لحظر ازدواجية العمل، والعمل على التكامل.
4- الابتكار: اتخاذ قرارات في وقت سير العمل للعمل على تقيل المجهود والوقت، والوصول إلى الكفاءة في العمل.
5- المتابعة والتقييم: أن يتأكد القائد من أن الجهود منسوبة لخدمة كافة الخطط، وتقديم الدوافع للعمل، ومعاقبة أوضاع الخطأ، وتعديل المسار.
6- ثبوت ، وتعزيز روح الجماعة.
7- قدوة، ونموذج للعاملين.
أنماط القيادة
1- النمط الديمقراطي: هذا النمط يشرك الجالية في اتخاذ القرار، ويمنح جواً من الحرية في الإبداع، وتبادل المعلومات، والتعاون، والمرونة.
2- النمط التقليدي: تقوم على تولي كبير السن الذي يتسم بالحكمة والخبرة، ويكون القائد متسم بالمحافظة علي الوضع الراهن.
3- النمط الأوتوقراطي: هذا النمط يتسم بالأمر والنهي، ويشدد على معاقبة من ينتهك الأوامر، والانفراد بإعطاء الرأي من غير المشاركة.
4- النمط الجذاب: يتمتع القائد بصفات محبوبة، وله قوة بالغة في التأثير على الأشخاص من حيث الولاء والطاعة.
وفي الختام إن القيادة التربوية الناجحة تصنع جيلاً قوياً يتحمل عبء المسؤولية، ويتمتع بقدر كبير من الشغف والطموح، ولديه المقدرة على اتخاذ القرارات والتعامل مع الأزمات.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى