3
7
الملتقى التعليمي

موضوع تعبير عن الحواس الخمسة مكتوب كامل

الحواس الخمس إحدى نعم الله عزوجل على الإنسان، والتي إذا فقد واحدة منها يصبح عاجزا، وتعد الحواس الخمس مصدراً رئيسيا وأساسيا للإدراك، إضافة إلى إنها وسيلة لكشف ما يطرأ وكيف حتى يتم الشعور والاحساس به، ومن بعد ذلك ادراكه، كما أن الحواس الخمسة لها مهنة اجتماعية في غاية الأهمية إذ إنها مهمة للتواصل مع الآخرين، ولكل حاسة من الحواس الخمس مهنة خاصة به يتفرد بها ويمتاز عن غيره من الحواس، بالرغم من أن الحواس جميعها تعمل في منظومة متكاملة ومترابطة، وقد صنف الفيلسوف أرسطو الحواس الخمس وهي حاسة الشم، حاسة السمع، حاسة البصر، حاسة التذوق، حاسة اللمس.
حاسة الإبصار
البصر أحد الحواس الخمس، والذي يمكن الكائن الحي من الرؤية، عن طريق سعة الدماغ من خلال العين على أوضح الموجات الكهرومغناطيسية الصادرة من الضوء أو نتيجة لانعكاس وقوع الضوء على الأجسام لتفسير الصورة المنظور لها، حيث أن العين ترى الأشياء وتميز الألوان والأشكال والأحجام، إذ إنه حينما يمشي الضوء من خلال عدسة العين يصنع عنه انعكاس صورة المنظور إليه، وعقبها تقوم شبكية العين بنقل الصورة للدماغ الذي يمكنه تفسيرها وإدراك ماهيتها.
وينشأ الإبصار نتيجة وقوع الأشعة على العين ويقابل تلك الأشعة طبقة شفافة توجد في صدارة العين وتسمي القرنية وتقوم بحماية العين، بعد ذلك بؤبؤ العين الموجود في القزحية التي هي عبارة عن عضلة تتحكم بحجم بؤبؤ العين وفقا صعوبة الضوء، فإذا كان الضوء شديدا يصبح البؤبؤ صغيرا،ً وإن كان متراجعاً يصبح البؤبؤضيقاً.
يمر الشعاع الصادر من الجسم من خلال الجسم الزجاجي حتى يرد إلى الشبكية التي تشمل على ملايين الخلايا الضوئية الحسية، ومن أبرز تلك الخلايا ما يسمى بالقضبان والمخاريط، وتحدد القضبان الشكل، في حين تتعرف المخاريط، على الألوان ، بعد ذلك تبعث القضبان والمخاريط إشارات للمخ الذي تصله الصورة بنحو مقلوب، وبواسطة اللحاء البصري الموجود بالمخ يتم تمييز الصورة بالشكل الصحيح.
حاسة الشم
الشم هو سعة الأنف على تمييز الروائح العديدة والمختلفة التي تدخله، نتيجة مرور الهواء المحمل بتلك الروائح داخل الأنف والذي يثير مستقبلات الشم، فيحدث تأثَّر كيميائي يرد للدماغ فيحلل الرائحة ويحدث التمييز بين الروائح الذكية والكريهة.
وتتم عملية الشم عن طريق الأنف أحد أعضاء الجهاز التنفسي، والذي ينقسم من الخارج إلى عظام وغضاريف، ويتكون من تجويفين يقطع بينهما السد الأنفي، ويبطن التجويفين غشاء مخاطي به أعداد بالغة جدا من الشعيرات الدموية والغدد المخاطية التي تقوم بإفراز مادة مخاطية ترطب الهواء الذي يستنشقه الأنف.
حاسة السمع
السمع هو سعة الأذن على التقاط ترددات الموجات الصوتية المنتقلة من خلال الهواء وإدراكها، حيث أنها تقوم بتمييز كافة الأصوات التي تستطع من التقاطها، وتتم عملية السمع بمرور الموجات الصوتية من خلال الأذن الخارجية التي تجمع تلك الموجات وترسلها إلى طبلة الأذن التي تهتز عند التقاط تلك الموجات مما يتسبب في وقوع التأثير على عظيمات الأذن الثلاث في الأذن الوسطى فتهتز النافذة البيضاوية ويتحرك السائل المتواجد داخل الأذن الداخلية، وبهذه الطريقة تمتد الاهتزازات إلى قوقعة الأذن الداخلية والخلايا الشعرية الموجودة بها، والتي تقوم بتحويل الموجات الموجودة بالسائل إلى نبضات عصبية، ويتم هذا التحويل في العصب السمعي، بعد ذلك ينتقل إلى مركز السمع بالدماغ الذي يقوم بوظيفته في تحليل الأصوات بآلية يفهمها البشر ويميزونها.
حاسة التذوق
التذوق هي سعة اللسان على تمييز الطعم و تذوق المواد المتنوعة، إذ يتذوق اللسان الأطعمة عن طريق براعم اللسان التي تحدث تأثَّر كيميائي يميزه الدماغ، ويبدأ بتحليلها ويحدث التمييز بين الطعوم المختلفة.
ويعتبر اللسان هو العضو المسئول عن تمييز طعم المواد المتنوعة عقب أن تذوب فى اللعاب، إذ يوجد على سطح اللسان ما يسمى بنسبة براعم اللسان والتي يمكنها التعرف على المذاق، في حين تقوم الحليمات التي تمنح اللسان ملمسه الخشن برفع مسافة التماس والاحتكاك بين اللسان والغذاء، وهوما يرفع من سعة اللسان على التعامل مع الطعام لبلعة، أما بالنسبة لطريقة عمل حاسة التذوق فهي عن طريق ذوبان الطعام بداعي اللعاب الموجود في الفم فتعمل البراعم التي تمتص المذاق وتقوم بتحويله للدماغ الذي يميزه.
اللمس هي سعة جهات الإنسان على تمييز سمات وخصائص الأشياء ، فعند لمس جيد محدد يقوم الجلد كحلقة بلغ بين الجسم الذي يتم لمسه والأعصاب الموجود أسفله، وهذه الأعصاب تنقل الصفة الملموسة للدماغ الذي يحللها ويفسرها، ومن بعد ذلك يميز بين سمات كل الأشياء وخصائصها.
ويتم عمل حاسة اللمس، عن طريق تواجد طبقات للجلد يوجد تحتها نسيج حسي وأعصاب، في حين تكون طبقة الأدمة هي العازل الرسمي للجلد إذ تحظر دخول سوائل ضارة للجسم أو اختفاء للسوائل من الجسم.
يؤدي تضرر الأدمة يتعرض الجسم للخطر، كما تقوم صبغية الميلانوسيت بحماية الجلد من أشعة الشمس وتمنع آثارها المدمرة من تدمير الخلايا، ويقوم الجلد كوسيلة لتنظيم حرارة الجسم حيث يفرز مادة العرق التي تقلل الحرارة من خلال اتساع الأوعية الدموية المتواجدة أسفل الجلد، كما تضيق هذه الأوعية إذا هبطت الحرارة لتقلل من نسبة التعرق وتتم المحافظة على الحرارة بالبرد.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى