3
7
الملتقى التعليمي

موضوع تعبير عن الصدق قصير بالعناصر

الصدق الصدق هو طريق النجاة في الدنيا والآخرة والكذب طريق الهلاك الصدق مسار الأبرار الصالحين الأوفياء المتقين والكذب شخصية المنافقين، والصدق عزيز لا ينبت في غير مسار صاحبه إلا إذا ارتوى بالعمل، ولا يقنع بصاحبه إلا إذا صدق بصغار الأمور قبل كبارها والكذب مهلكة المرء إن أتقن وأخفى فإن حبله وجيز لا أجل له فالكذاب يفضحه الله في الدنيا بين الأحياء ويوم القيامة على رؤوس الأشهاد.
مكانة الصدق وفضله
الصدق جوهر كل عمل فلا عمل إلا بالصدق وجوهر كل عبادة فلا عبادة إلا بالصدقة وجوهر كل خلق فالأخلاق لا قيمة لها بلا صدق وجوهر العلم فلا علم إلا بالصدق وجوهر المعاملة فلا معاملة إلا بالصدق وجوهر التربية فلا تربية إلا بالصدق وجوهر كل شيء فلا شيء يقوم إلا بالصدق.
الصدق طبع فطري وخلق إنساني لا يتعلق سمين ولا بعرق ولا بنسب ولا بمال الصدق شخصية مشتركة تشترك فيها كل الأطياف كأنه نبع ماءٍ صافٍ يقبل من أتاه عطشاً ويرفض من أتاه طمعاً.
الصدق هو دأب الصالحين وصفة الأنبياء والمرسلين فقد وعد الله الصادقين منزلة عظيمة في دارالبقاء وخصهم بها فهم بمرتبة الأنبياء والشهداء يوم القيامة وذلك لدلالة عظيم الصدق وفضله عند الله.
الصدق هو الحياة والحياء فلا حياة بلا صدق فالإنسان الصادق يسكن مرتاح البال مطمئن الفؤاد لا ينغص عليه شيء فهو واضحٌ بصدقه وضوح الشمس في كبد السماء لا يترقب أحداً ليكذبه ولا ينتظره أحد ليصدقه فديدنه الصدق وهو الحياء فبالصدق يحفظ المرء عقله وما حوى وقلبه وما حوى وبطنه وما حوى.
مواضع الصدق
الصدق عزيز لا يقبل أن يكون مجرد عبارات تخرج من اللسان ولا مجرد كلمات يرددها الإنسان بل ينبغي أن يتوَّج الكلام بالعمل الذي يدلل على صدق صاحبه فهو لا يرتضي إلا بإجمالي الأمور ولا يقبل بالتجزئة كالتاجر الذي يمتلك نفائس السلع وأفضلها لا يدلل عليها ولا يلقي بها بأيدي الناس إلا أن يدفع ثمنها جملةً واحدة فهو لا يقبل بالتجزئة ولا التقسيط وأيضا لا يحبس السلعة ويحتكرها تمام كالصدق لا يجعل ذاته حكراً على أحد.
الصدق لا يرضى بالتجزئة فلا يقبل ذاته حاضرا على صغائر الأمور من غير كبارها والعكس صحيح فهو مسعى الحق وجراءته به تظهر الحقائق والأمور فلا مسعى لإظهاره إلا بالصدق.
الصدق عبادة فبها يبين المؤمن من المنافق فصدق عبادة الله والإخلاص إليه أمره عظيم به تعلو المستويات وتزيد الدرجات لينال الأجر من رب السماوات فليس للصدق جزاء إلا مرتبة الصديقين مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.
الصدق شجاعة وإصرار فهو لا يخشى لومة لائم ولا جبروت عظيم ولا بأس قوي ولا ظلم متجبر فالصادق كالسيف أينما حل عدل وأينما عثر حكم وأينما نزل برز وانتصر فلا يضره شيء عقب الصدق ولا يهيبه شيء من غير الصدق ولا يمتلك شيء غير الصدق فهي بضاعته التي يتجر بها ولا يعرف سبيلاً للنفاق والكذب فهم أشد الناس أعداءً وأكثرهم انتباذاً.
الصدق منارة المجتمع ومرآة الحضارة والتطور ونهج الراكبين فيها لا علو لجاه إلا بالصدق به تسمو الأمة على سائر الأمم وتزهو وترتفع فالصدق أساس تطور الدول وتفوقها واكتفائها بالصدق تسود الأمم وتنشأ القيم وتنهض الحياة بشتى مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأخلاقية والدينية.
آثار الصدق على الفرد والمجتمع
بالصدق تطمئن القلوب وترتاح النفوس فيشعر الفرد بلذة الصدق مما يدفعه لتحمل ما قد يصنع عنه من تطورات ويحيط به من خسائر فهو بذلك ينار محبة الله ورضوانه فالصادق له منزلة عظيمة عند الله جزاء لتضحيته والتزامه والصادق ينال سمتاً حسناً بين الناس فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم بالصادق الأمين وكانت شخصية الصدق ملازمة له بين الناس ولم يشككوا بها بالرغم من عداوتهم لها.
بالصدق تفوح المحبة بين عيال المجتمع فالصدق شجرة المجتمع يستظل بها الناس ليأكلوا من ثمرها الذي يضفي عليهم رونق الصفاء وعزة الصدق فيغسل قلوبهم فلا تفقه إلا صدقاً وتنبت عقولهم فلا تعقل إلا صدقاً.
الصادق يكتشف التسهيل في شؤون حياته فيجد قدرة الرزق وراحة البال التي بها يجتاز كل صعب ويتخطى كل عقبة فلا يتعثر أو ينكسر فهو الصادق الذي أؤكِدَ عند التوترات قد نبت عند انفراجها.
بالصدق تحصل الثقة وينتشر العواطف فالصادق مسؤول به بين الناس محبوبٌ لا يكره أحد لا صاحب الطبع السيئ مألوف لا يبتعد عنه إلا ذا خلقٍ سقيم، فهو يتربع على قلوب الناس يجهز في أذهانهم مباشرة عند حضور الصدق كأنهما رجلان في جسم واحد.
يا له من خلق عظيم لمن وصف به وجزاء كبير لمن عمل به فعلى الأباء أن ينشئوا أبناءهم على الصدق ويزرعوا فيهم بذوره فهي تنمو بنموهم وتزهر بهم كل صنوف الخير والعطاء فيجد الأباء من أولادهم الراحة وسهولة التربية فيا معشر الأباء لا تهملوا طرف الصدق في حياتكم أنتم أيضا فالابن يفعل ما يرى ويتعلم ما يسمع فأحسن ليحسن وارتقي ليرتقي.
الصدق أساس الإنتاج وأساس العطاء به يصبح المجتمع منتجاً معطاءً؛ فلا يعلم أفراده إلا الصدق في التعامل والصدق في العمل والصدق في التعامل مع المجتمعات الأخرى، فتتعزز الثقة بين المجتمعات وأفرادها ويسهل تبادل الخيرات والخبرات فلا موقِع للنفاق في قلوبهم ولا الكذب في تعاملهم.

4

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى