البطالة
البطالة هي من أزيد أزمات العالم انتشاراً، وتنتشر البطالة في العديد من الدول وبشكل كبير للغاية ممّا يصنع عنه أزمات عديدة في الاقتصاد، فهي من أخطر المخاوف التي تهدّد ثبات وتماسك المجتمعات؛ فالعالم دخل في مدة أخرى من البطالة عقب الحرب العالمية الثانية وأثرت الحروب والدمار الذي تبعها إلى إرتفاع البطالة، بالإضافة إلى عوامل أخرى أدّت إلى إرتفاع البطالة في المجتمعات.
البطالة هي التوقّف عن العمل بحيث يكون العاطل عن العمل قادراً عليه، وأن يبحث العاطل عن العمل عن فرصه من غير جدوى وتتضمن البطالة الأفراد الذين سبق لهم العمل ولم يجدوا فرصةً مرّةً أخرى.
مسببات البطالة
إنّ أحد أهمّ مسببات البطالة النمو السكاني؛ حيث تتعدى أعداد الشباب الباحثين عن العمل مع قلّة مصادر العمل وقلّة احتمال استغلال هذه الموارد البشرية في الأعمال، ومن مسببات البطالة أيضاً التعليم؛ حيث يؤثّر التعليم ومستواه في سوق العمل؛ ففي وقتنا الجاري يتطلّب سوق العمل درجة محددة من التعليم لسد احتياجات السوق.
أنواع البطالة
هناك أنواع للبطالة؛ فقد تكون بطالة دوريّة متزامنة مع الدورة الاقتصادية للبلدان، ويمكن أن تكون بطالة احتكاكية فهي تتشكّل بداعي التنقلات بين العمال وتبديل المهنة، أمّا الطراز الثالث فيُسمّى البطالة الهيكلية، وهي بطالة تصيب جانباً من العاملين التي تحدث نظراً لتغيرات هيكلية على مستوى الشركة وإرجاع الهيكلة فيها ممّا يؤدّي إلى تسريح عدد من الموظفين وإقالتهم.
كثيراً ما نسمع عن البطالة المقنّعة أو المستترة وهي تشغيل عدد من الموظفين الزائدين عن حاجة العمل مما يعني تواجد فائض من الموارد البشرية التي تتعدى عن حاجة العمل لهم وكثيراً ما يسود هذا الطراز من البطالة في الدوائر الحكومية والقطاع العام.
حلول البطالة
توجد العديد من الحلول التي يمكن أن تتبعها الحكومات من أجل حلّ أزمة البطالة وزيادة فرص العمل للشباب في القطاعات المتنوعة ومن أهمها: تحفيز الاستثمار الداخلي الذي يؤدّي إلى إرتفاع الشركات وزيادة فرص العمل.
تطوير التعليم وتقويته مما يُعلي من جاهزية الفرد للعمل في الوظائف المختلفة.
تحفيز المشاريع الصغيرة التي يمكن أن تدعمها الحكومة لتشجيع الشباب على استثمار طاقاتهم وأفكارهم.
تخفيض أجور عدد من الموظّفين وخاصّةً المرتفعة منهم والتي لا تتلائم مع مجهوداتهم ولا خبراتهم؛ فهذا من شأنه إرتفاع الميزانية في الشركات الأمر الذي يؤول إلى إرتفاع إتاحة فرص العمل.
تبديل الفكرة المُنتشرة عند غالبية الخريجين وهي أنّ الحكومة هي المسؤولة عن تشغيل الخرّيجين أو عدمه.
التخفيض من الواسطة والمحسوبيّة المتداولة في الوطن العربية والتي أدّت إلى إرتفاع البطالة وتوظيف عديمي الخبرة والكفاءة.
إتاحة ضمان اجتماعي أو مبلغ طفيف للعاطلين عن العمل يتيح لهم بالتنقّل لإجراء المقابلات ومحاولة إيجاد فرص عمل.
إصدار قوانين وخلق فرص تشجيعيّة للاستثمار الأجنبي الذي من شأنه إرتفاع قوّة الاقتصاد.
تجهيز برامج تدريبيّة وتأهيلية للخريجين بمختلف المجالات التي تؤهلهم لسوق العمل.
تطوير حالات السياحة الداخليّة وتشجيعها.
