3
7
الملتقى التعليمي

موضوع فكرته الرئيسيه تلوث المياه قصير جدا

نُقدم إليك عزيزي القارئ موضوع فكرته الأساسية تلوث المياه Water Pollution وأبرز عناصره التي تتمثل في اسباب تلوث المياه ، وأنواع تلوث المياه، ونتائج تلوث المياه، ومخاطر تلوث المياه التي تُعتبر منبع الحياة، وأساسها، إذ أن الحضارات هي التي تُبنى على مجرى المياه المتمثلة في الأنهار والبحار والبحيرات، حيث شرع التلوث على مستوى العالم يتخذ مجرى جديد ويحذو حذو الخطورة من خلال تصاعد تداعيات حرق الغابات وإلقاء نفاياتها في المياه.

موضوع فكرته الأساسية تلوث المياه

تتعدد أزمة تلوث المياه وتتجسد في ملوثاتها والأسباب التي تكمن وراءها، وهل يرتبط الموضوع بما يفعله الإنسان فحسب أم أن هناك عوامل أخرى متجسدة في مسببات وعوامل خارجية تُهدد نقاء المياه وصفاءه على مستوى العالم.

وكذا فنجد أنواع تلوث المياه هي التي تختلف وتتعدد مخاطرها على حياة الإنسان.

تعريف تلوث المياه

يُعرف تلوث المياه بأنه Water Pollution في اللغة الإنجليزية، والذي يعني تؤثر المياه المتاحة على سطح الأرض العذبة والمالحة التي توجد في الأنهار والمياه الجوفية والمحيطات بالملوثات التي تُدخل عليها من مواد سامة.

كما يُعرّف تلوث المياه بأنه عبارة عن وقوع تفاوت في طبيعة المياه بحيث يطرأ تبدل في طراز المياه وصلاحيتها اثر التدخلات التي تتسبب في تلويثها، والتي تتمثل في المواد الإشعاعية وتسريبات البترول والبكتريا والملوثات من المواد الكيميائية، مما يجعل المياه ذات رائحة نفاذة ومتغيره، فيما قد لا تظهر التحولات على طبيعة المياه بحيث لا يُلاحظ البعض التحولات التي ترد عليها مما يجعلها أشد فتكًا ببني البشر وغير قادر على تحدي العدو الخفي.

أنواع تلوث المياه

تتباين أنواع التلوث التي تتسرب إلى المياه في المحيطات والأنهار والبحار، والتي من جانبها تؤثر على الكائنات الحية والزراعة، إلى طرف التأثير المباشر على صحة الإنسان، فيما تتمثل أنواع التلوث التي تتعرض لها مياه الشرب خاصة، ومياه المحيطات والبحار عامة:

يُعتبر الرصاص والمعادن التي تتسرب في المياه من أقوى عوامل التلوث.

وكذا فنجد أن مياه الصرف الصحي هي من أزيد الملوثات تهديدًا للمياه.

إلى طرف تلوث المياه بمخلفات المصانع والمواد التي تدخل في إنتاج الأغذية.

كما تتمثل مصادر التلوث في المياه في المبيدات الحشرية الضارة التي يدخل في تصنيعها المواد الكيميائية.

تبلغ نسبة تلوث المياه السطحية نحو 50% حيث يتضمن التلوث منتصف مسافة المياه التي توجد على سطح الأرض، والتي طالت البحار والمحيطات والأنهار والجداول، فيما نُسلط الضوء على أهم تلك الملوثات التي من بينها؛ مخلفات المياه التي تتجسد في مخلفات المزارع التي تشمل على الفوسفات، وإلقاء القمامة في البحيرات والمياه، فضلاً عن قيام البعض بغسل الثياب في المياه، وإلقاء الفضلات وبقايا الطعام، والحيوانات النافقة، مما يجعل مياه الشرب غير صالحة للاستخدام.

تكمن العناصر الملوثة للمياه المالحة التي توجد في المحيطات؛وتسرب المعادن والمواد البترولية والشحم وبقايا السفن ونفوق الحيوانات وبقايا السفن المرتطمة المبحرة في المياه، وأيضا العناصر الكيميائية، فضلاً عن ثاني أكسيد الكربون الذي يختزنه المحيطات، إلى طرف المواد البلاستيكية التي تقذفها الرياح من محيط إلى أخر.

تلوث المياه الجوفية

تبرز أخطر العناصر التي تتسبب في تلوث المياه الجوفية هي الزرنيخ؛ الذي يتوافر بوفره في مياه الري في عدد من الدول التي من أشهرها؛ الهند والبنغلاديش، حيث تبلغ نسبة الأفراد المتأثرين بالزرنيخ في المياه الجوفية مائة مليون شخص، والتي تُعد المصدر الأول للشرب لحوالي 77 مليون نسمة.

تُعد مصادر الصرف الصحي على مستوى العالم من أشهر المنابع الرئيسة لتلوث المياه الجوفية خاصة؛ والمياه السطحية والمياه المالحة، إذ توجد العديد من العوامل التي تتسبب في فشل نظام الصرف الصحي على مستوى العالم، وهي التي تتجسد في التصاميم الغير موفقة للصرف الصحي، وتعيين الموقع الخاص بتركيب الصرف، مما يجعل البكتريا والمواد الضارة والملوثات تتسرب بيسر إلى المياه الجوفية والتي من شأنها الإضرار بِحالة المواطنين على مستوى العالم.

تتأثر المياه الجوفية بما يُسمى الدورة المائية التي تنجُم عن التلوث الذي يوجد في الجو والذي تتقاذفه.

يتسرب مياه الجليد المخلوط بالملح إلى المياه الجوفية؛ إذ يتم استعماله للتقليل من الأضرار التي تتعرض لها المركبات أثناء السير في الشتاء على مسافات كبيرة من الجليد، مما يجعل الأملاح تترسب في المياه الجوفية.

الجدير بالذكر أن هناك الكثير من أنواع التلوث التي تتعرض لها المياه الجوفية التي من بينها الشقين الزراعي والصناعي، حيث يُعد التلوث الزراعي للمياه هو الذي يأتي بنحو رئيسي من المبيدات العشبية والحشرية، فضلاً عن الأسمدة الزراعية.

فيما تبرز المصادر التي تضر بالمياه الجوفية على الصعيد الصناعي، حيث المعادن والبنزين، كما يبرز دور المواد الكيميائية التي تسهم في القضاء على الثروة السماكية والحيوانية، وأيضا الحشرات النافعة والنباتات حين تتسرب إلى المياه الجوفية.

وكذا فنجد أن للنفايات الطبية والخاصة بحاويات النفط والمواد السامة، وكل ما يتم التخلص منه من نفايات من غير إشراف الجهات المعنية، كما بمقدور الملوثات الصحية أن تنفذ إلى المياه الجوفية مما يجعل هناك أخطار كُبرى بتفشي الأمراض والأوبئة من خلال المياه الملوثة.

يُشير الجهة المختصة إلى دور خزانات البنزين التي تتواجد أسفل سطح الأرض وما تحمله من أخطار تؤثر على صحة الإنسان، إذ أن امتزاج المياه الجوفية بتلك المواد التي توجد في الخزنات الكيميائية يُعد من المُهددات الرئيسة لنقاء المياه وصفاءه.

أسباب تلوث المياه

يُشكل الجانب الزراعي عامل مهم من عوامل التلوث التي تؤثر في المياه؛ حيث تتمثل تلك الملوثات في الأسمدة والمواد التي تحملها الأنهار فيما بين الأراضي الزراعية، إلى طرف اختزانها في المياه الجوفية.

فيما نجد أن المياه تمتص ثاني أكسيد الكربون من الهواء والتي تتجسد في نسبة ربع ملوثات العالم الناجمة عن استعمال الإنسان السيئ لعناصر البيئة.

بقايا المراعيط والأسمدة التي من شأنها أن تهجر المياه تتريف؛ لتتحول من مياه إلى أراضي مليئة بالنباتات والطحالب اثر امتصاص الأكسجين من الماء.

مخاطر تلوث المياه

السموم؛ تُعد من أهم العوامل التي جعلت المياه تتحول إلى منطقة مليئة بالكائنات الغير صالحة للاستخدام، كما لا تُعد صالحة للتناول من قِبل الإنسان، إذ أن تناول الكائنات البحرية المُعرضة للسموم هي التي من شأنها أن تتسبب في إصابة البشر بالأمراض التي قد تؤدي بحياته، فضلاً عن توارثها فيما بين الأجيال؛ عن طريق تراكمات تلك السموم في الغدد الصماء ومن بعد ذلك ينجم عنها تبدل في صحة الإنسان وصحة أسرته وراثيًا.

كما يعد الحطام البحري من أزيد الأسباب التي تواجهها المياه من أخطار قد يتسبب في هلاك الكائنات الحية وتحوّل شكل وطبيعة الشاطئ.

فيما يرى الخبراء في علوم الأرض أن هناك العديد من الأسباب لتلوث المياه على سطح الأرض التي وصلت الى نسبتها 70%، وهي التي تتمثل في المواد المُشعة الناجمة عن التجارب الإشعاعية، والأسمدة والمبيدات الضارة، فضلاً عن تزايد مُعدلات النفايات الصناعية انطلاق من القرن الماضي.

وذلك مع تنامي دور الدول في النهوض بالصناعة وعدم حرصها بالحفاظ على المياه من التلوث الذي ينجم عن المصارف الصناعية التي تُصيب عيال الشعوب بالأمراض التي تُخلفها من الصناعة، لذا ينبغي أن تنتبه الوطن الأشد تطورًا على الصعيد الصناعي بما يصنع منها من مُخلفات وتجنُّب تعاظم المشكلة العالمية التي تواجهها الدول اثر تلوث المياه.

ويجب أن نُشير إلى النهضة الصناعية التي تتباها الدول المتقدمة هي التي من شأنها أن تمتد إلى التربة وعلى ذلك إلى معدة الإنسان، مما يؤثر على صحته سلبًا ويجعله عرضه للأمراض.

يُعتبر الأمطار من أم عوامل الملوثات للمياه، إذ أنه يَرفَعْ عند وقوعه جميع الملوثات المُتمثلة في الملوثات والأتربة وبقايا الحيوانات النافقة والأسمدة والمبيدات ويجرها إلى المياه الصالحة؛ لذا فإن تلك العميلة هي التي يُطلق عليها علميًا “الجريان السطحي”.

نتائج تلوث المياه

الأمراض الفطرية والبكتيرية في جسد الإنسان؛ يُصاب البشر بالأمراض المعوية اثر تناول الثروات السمكية واحتساء الماء الملوث وذلك على المجال الطويل، إذ أن من أهم تلك المصابين التي راجت على مستوى العالم اثر المياه الملوثة هي الإصابة بالكوليرا.

فيما يرى الخبراء أن المياه التي جرت معالجتها بآلية غير صحيحة وتبقت بها رواسب من المخلفات والعوادم هي التي تتسبب في إصابة الشعوب بالأمراض البالغة الخطورة التي سرعان ما تفوح عالميًا، فضلاً عن إصابتهم بداء التهاب الكبد.

اضطرابات السلالة الغذائية، فمثلما يطرأ في البشر اثر تناول الميا الملوثة يطرأ لدى الأسماك؛ ولاسيما مع تناول الأسماك الكبيرة الأسماك الصغيرة المُشبعة بعنصر الرصاص المتوافر في المياه الملوثة، مما يُدمر السلالة الغذائية من الكائنات البحرية التي يتناولها البشر.

المنظمة البيئية التي تُعرف علميًا باسم الـEco-system؛ حيث يعتمد كل كائن من الكائنات الحية في منظومة الغذاء على الحصول على غذاءه من تناول الكائنات الأخرى، مما يجعل التلوث يدور في دائرة تمتد إلى جميع الكائنات وعلى رأسهم البشر.

نفوق الكائنات المائية والبرمائية التي تحيا على المياه؛ حيث زادت معدلات نفوق الكائنات المائية التي من بينها الدلافين والأسماك بأنواعها القرش وغيرها، السلاحف.

عرضنا من خلال هذا المقال موضوع فكرته الأساسية تلوث المياه إذ تكمُن ضرورة الأزمة في التوقف على الحلول والبحث عن مُسببات التلوث الحقيقية الطبيعية والبيئية.

إذ شرعت الدول المتقدمة ساعية حوالي التوقف على حلول جذرية من شأنها الوقف من تعاظم أزمة تلوث المياه، والتي أتى من أهمها معاهدة الوقف من خسائر السفن، بالإضافة إلى القانون الذي سنته الولايات المتحدة للحفاظ على المياه من التلوث.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى