لماذا تختار مهنة التعليم او مجال التدريس

يساعد المعلمون على بناء العقول وتشكيلها، كما يلعبون دوراً هائلاً في بناء مستقبل الكثير من الأفراد، حيث يحاول المعلمون إلى تقديم المعرفة للأفراد في كافة فترات حياتهم بدءاً من مرحلة رياض الأطفال حتى مرحلة الجامعة، وذلك من أجل تعليمهم المسارات الضرورية للتمكن من فهم طبيعة العالم وتعيين مكانتهم به، فيسعى المعلمون خلال مرحلة رياض الأطفال إلى تقديم قواعد التعلم الرئيسية للأطفال، والتي سيحتاجون إليها طيلة مدة حياتهم، بعد ذلك عقب ذلك يقابل المعلمون تحدياً هائلاً في إرتفاع الشغف لدى الطلاب في فترات المدرسة المتنوعة وخاصةً عند المراهقين، حيث أن الطلاب في هذه الفترة يكونون أزيد انجذاباً حوالي الاهتمام بحياتهم الاجتماعية والقضايا التنموية، بعد ذلك يسقط على المعلمين عقب ذلك عبء تقديم المواد الثقافية والفكرية لجماعة من الشباب القريبين من سن البلوغ والذين يعانون من حياة غير ثابتة ومضطربة، وفي الختام تتمثل مهمة المعلمين بإلهام الشباب في مرحلة الجامعة، بحيث يبينون لهم القدرات غير المحدودة التي يمتلكونها، كما أنهم يعلمونهم طرق التعامل مع الأمور التقنية المختلفة.

تساهم وظيفة التدريس في التخلص من الفقر بنحو كبير، وذلك من خلال تقديم التعليم اللازم الذي يعد من أبرز الأمور التي تؤدي إلى التخلص من الفقر، حيث أنه بحسب لمنظمة اليونيسكو فإن مستوى الفقر قد ينخفض بـ تمتد إلى 12% في الحالة التي يتعلم بها كافة الطلاب المتواجدين في الدول النامية فنون القراءة الرئيسية فقط، كما أنّ كل سنة إضافية يتعلم بها الفرد تتعدى من مستوى دخله في المستقبل بـ 10%، وترفع من معدل الناتج المحلي السنوي بـ تمتد إلى 0.37%.

تساعد وظيفة التدريس على حصول الفرد على العديد من التجارب والنظريات والأيديولوجيات التي قام بها العديد من العلماء والباحثين والمؤرخين والفلاسفة من خلال الزمن، حيث يمكن للفرد من خلال الذهاب إلى المدرسة تعلم الكثير من هذه الأمور من خلال الكتب الدراسية والأبحاث المتنوعة التي تتيح له، حيث أنه على الرغم من ضرورة التجارب الشخصية للفرد في التعلم إلا أنه لا يمكن إهمال الأهمية الكبيرة للتعلم من خلال الاستفادة من تجارب وخبرات الآلاف من الأفراد الذين عاشوا من خلال القرون المتنوعة من الزمن.

تساعد المدرسة على تحسين الأستاذ لنفسه، حيث تقدم له إحتمالية للتفاعل مع الآخرين بنحو أكبر، كما أنها تساعده على تحسين فنون التراسل مع الآخرين، بحيث يصبح أزيد قدرةً على الإقناع، وحل المخاوف المتنوعة التي قد تواجهه، كما أنه يصبح أزيد ترابط بالعمل الجماعي.

يلجأ العديد من الطلاب إلى طلب النصحية من معلميهم عند اتخاذهم لأحد قرارات الحياة المصيرية، فالطلاب يثقون بمعلميهم، ويعتبرون آرائهم محل ثقة، ويمكن للمعلمين معونة طلابهم في العديد من الأمور مثل مساعدتهم في إتمام التعليم العالي، بالإضافة إلى مساعدتهم على الحصول على الفرص الوظيفية، وتحفيزهم على القيام بالأمور التي كانوا يعتقدون أنهم غير قادرين على إنجازها، وبشكل عام فإن الطلاب عادةً ما يعتبرون معلميهم موجهين يمتلكون الخبرة والمعرفة، لذلك يجب لجميع أستاذ من التعرّض خلال مسيرته المهنية لطلب النصيحة من قبل أحد طلابه.