عمر عبدالله الخياط كاتب إعلامي قدير، وشخصية ريادية ناجحة قادت لسنوات العمل المؤسسي داخل صحيفة عكاظ، ألف العديد من المؤلفات الاجتماعية والأدبية والسياسية له رصيد كبير من النجاحات والمحطات المهمة التي ألهمت العديد من الشباب.
ولد الكاتب والصحفي الكبير عبد الله عمر خياط في عام 1358هـ في مكة المكرمة، وفي عام 1381 هـ، شرعت حياته الصحفية، عن طريق شُغله ببعض الصحف بالمملكة العربية السعودية، حيث كان يقوم بِتدوين مقال أسبوعي بتلك الصحف، هذا بالإضافة إلى قيامه بِتدوين عمود يومي ، واستهل في التدرج في هذا المدى حتى صار من أكبر كتاب المملكة والوطن العربي ككل محتويات مناصب في حياة عبدالله خياطعضوياتهكتب عبدالله عمر خياط درجات فارقة في حياتهوفاته مناصب في حياة عبدالله خياط في عام 1375 هـ شغل الإعلامي عبدالله خياط كمحرر أول داخل شرطة العاصمة المقدسة، وظل بتلك المهنة حتى عام 1379 هـ، ومع انطلاق عام 1380 هـ اتجه للعمل كسكرتير بمكتب جريدة الوطن والذي يسقط في مكة المكرمة، وذلك حتى عام 1382 هـ، شرع بعدها الخياط في العمل على تأكيد كفاءته المهنية وقدرته على مديرية العمل المؤسسي وفي العام الذي يليه، أي في عام 1383 هـ، شغل كمدير مكتب جريدة البلاد، وظل بهذا المنصب حتى عام 1384 هـ، وفي نفس العام وبالتحديد في 21 /6 من عام 1384 هـ، عين مدير تحرير لجريدة عكاظ، وكان هذا هو العام الأول لتأسيس الجريدة، وفي العام الذي يليه أي في عام 1385 هـ، عين رئيس تحرير لجريدة عكاظ، وظل بهذا المنصب حتى عام 1390 هـ.
عضوياته في عام 1384 هـ، جرى تدشين شركة عكاظ للصحافة والنشر وكان الخياط من أوائل الأعضاء بها، كما توج على عضوية الهيئة التنفيذية بنفس المؤسسة، وفي عام 1404 هـ توج الخياط على عضوية مجلس مديرية شركة عكاظ، ليصبح بذلك قد توج على ثلاثة عضويات لنفس المؤسسة، ليس هذا فحسب ولكنه قد توج كذلك على عضوية رابطة الأدب الحديث في مدينة القاهرة، وكذلك عضوية نادي الكتاب بجريدة الأهرام بالقاهرة أيضا، كما أنه يعتبر أحد مؤسسي مجلة كاريكاتير التي تصدر من داخل مدينة القاهرة أيضًا.
كتب عبدالله عمر خياط
تنوعت كتب عبد الله عمر خياط بين الدين والسياسة والشعر والأدب والصحافة، والسير الذاتية، وكذلك ما يخص مسائل المجتمع الشائكة، فمن كتبه الدينية، كتاب “الرسول صلى الله عليه وسلم وخلفائه” ، ومن كتبه التي تتكلم عن مسائل المجتمع كتاب هيروين على الشفاه، وكتاب المدمن أنا، ومن أبرز كتبه السياسية، كتاب النصر نحن صنعناه، وهو من خلال هذا الكتاب الهام يتكلم عن ما قام به الرئيس الراحل صدام حسين من سطوة على دولة الكويت العربية، وعن الوَضِع الذي اتخذته المملكة في التصدي لهذا العدوان حتى ترجع دولة الكويت لاستقلالها من جديد.
وأما عن كتبه في السير الذاتية ، فكتاب النزاهة الشامخة وهذا الكتاب يتكلم عن المعلم محمد عمر توفيق الأديب العربي الكبير رحمه الله، أما عن كتبه في نطاق الصحافة فهناك كتاب ، الصحافة بين البارحة واليوم، وهو من الكتب المهمة والتي تسأل فترات تطور الصحافة من خلال الوقت كما تتحدث كذلك عن انطلاق نشأتها، وقد تناول الخياط العديد من كتب المتنبي داخل كتابه لمحبي الشعر، وتعدد مُتتالية كتبه هذا علامة فارقة في تاريخ الكتابة الصحفية والأدب.
علامات فارقة في حياته
كان الخياط أول إعلامي داخل المملكة يتمكن من القيام بدور حديث مع الملك فهد بن عبد العزيز خادم الحرمين الشريفين، ويكون هذا الحديث كامل وكامل يدور حول مجلس الشورى ونظام المناطق، كما أنه كان إعلامي ملازم للملك فيصل ومصاحب له بالعديد من الزيارات الرسمية التي كان يجريها داخل الوطن العربية، أو خارجها كزياراته للدول الأوروبية والبلدان الأفريقية.
وفاته توفى الكاتب الإعلامي الكبير عبد الله عمر الخياط رحمه الله يوم 24 من شهر تشرين الأول عام 2018 م، عقب أن أثرى المكتبة الفنية بالعديد من المؤلفات الرائعة التي خلدت ذكراه إرثًا لجميع مريدي كتابة المحتوى الإعلامي والأدبي.
