3
7
منوعات

من هي خديجة جنكيز وعلاقتها باختفاء جمال خاشقجي

من هي خديجة جنكيز التركية ؟
تلازمت مسألة إختفاء الصحافي السعودي جمال خاشقجي مع اسم التركية خديجة جنكيز، التي تظاهرت منذ اختفائه أنها خطيبته، وأنها رافقته إلى القنصلية السعودية في اسطنبول التي دخلها، مخلفًا معها هاتفه، ليحصل على ملف خاصة بزواجهما.
فمن هي التي كانت أول من أبلغ عن اختفائه؟ خديجة جنكيز باحثة تركية اختصاصية في الخصوص العماني، كما عرّف عنها خاشقجي ذاته في إحدى التغريدات التي ربطها بصورة مختلطة له مع عدد من الأشخاص.
وبالتالي، لم يعلم عنها أبدًا بصفتها خطيبته.
لا نعرفها ذكر معتصم، ابن عم خاشقجي المختفي: “خديجة التي تظاهرت أنها خطيبته، لم نعرفها، ولا يعرفها أحد من أشخاص العائلة كذلك، بل قد تكون مُسيَّسة لأجندة خارجية لا نعلم عنها”.
وذكر صلاح، نجل جمال خاشقجي: “لا أعرف هذه السيدة، ولم أسمع عنها يومًا إلا من خلال وسائل الاعلام في هذه الأيام”.
تزعم جنكيز تكثيف بحوثها حول الخصوص العُماني، وعلى التعايش المذهبي في عُمان، وهو مسألة إطروحتها التي نالت بها درجة الماجستير في معهد السلطان قابوس في مسقط، في عام 2012، لذا تجيد جنكيز العربية بطلاقة، علمًا أن نطاق اختصاصها كان العلاقات الفارسية – العثمانية، إلا أنها غيرته في عام 2010، واختارت الاختصاص في الجزيرة العربية.
ثمة من يقول إنها خريجة إحدى مدارس فتح الله غولن، فاعتقلت، وخيروها بين العمل لصالح حزب العدالة والتنمية أو السجن، فاختارت التعاون.
عيّنت في مديرية الأزمات الخارجية في جهاز المخابرات التركي.
خطيبي “الأستاذ جمال”
إن جنكيز عبرت لمقربين منها عن دهشتها من موقف عائلة خاشقجي، مصرة على تواجد صلة تربطها بخاشقجي، مستشهدة بعدد من أصدقائهما المشتركين، كمدير القناة التركية توران قشلاقجي والبروفسور محمد تشيلك، مُتابِعة أن الإبلاغ الرئيسي عن هذه العلاقة كان مقررًا في الأيام المقبلة.
لكن هذه المصادر شككت في هذه الرواية، وأوضحت أن خاشقجي لم يبلغ أيًا من أصدقائه المقيمين في تركيا بهذه العلاقة، كما لم يوفر جنكيز في أي من المحافل التي جمعتهما بصفتها صديقة مقربة منه، في حين كشفت بيانات أخرى أن العلاقة بين الباحثة التركية والصحافي السعودي الشهير شرعت عادية في مايو، خلال منتدى فكري استضافته إسطنبول برعاية أطراف عليا تركية، موضوعه “بناء ترتيبات أمنية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
تؤكد أولى تدوينات جنكيز في المنتدى أنها لم تكن تعرف خاشقجي، فوصفته بأنه “أحد المشاركين”، منوهة إليه باللقب المعتاد “أستاذ جمال”، وهذا ما كررته عقب يومين حينما نوهت في تدوينة جديدة إلى أنها حاورت “الأستاذ جمال” فعبر لها عن حبه لسلطنة عمان.
ذكرت خديجة جنكيز خطيبة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، إن التصريحات السعودية بخصوص فقدان خطيبها غير مقنعة وليست كافية.
وبينت خديجة جنكيز في بيانٍ لوكالة الأناضول، أن حملة اساءة تجري في الوقت الراهن ضدها في عموم المملكة العربية السعودية، من خلال وكالات أخبار بدعم من قِبل قيادة المملكة العربية السعودية.
وعن ملابسات فقدان خاشقجي، ذكرت جنكيز إن خطيبها لم يكن متردداً كثيراً في دخول القنصلية السعودية، لا سيما أن الزيارة التي اختفى فيها كانت الثانية له، وأن الزيارة الأولى التي أجراها في 28 سبتمبر، كانت إيجابية.
وأردفت قائلة: “في الزيارة الأولى نال جمال بمعاملة موفقة من قِبل مسؤولي القنصلية، وتلقى التهاني بمناسبة همه على الزواج، وكان ممتنا من المعاملة الحسنة وتلقى وعداً بالحصول على الوثيقة التي ذهب من أجلها إلى القنصلية”.
واضافت خديجة جنكيز قائلةً: “لم يكن جمال قلقا من زيارة القنصلية، ربما المعاملة التي نال بها في المرة الاولى، بعثت في ذاته شيئاً من الارتياح والطمأنينة، ولو لاحظت أنه مخاوف من الزيارة لمنعته من دخول القنصلية”.
وتابعت : “عندما سألته عن الجهة التي ينبغي أن أتواصل معها في حال وقوع أي طارئ، ذكر لي بأن ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي من أصدقائه المقربين في تركيا، وأنه بالإمكان التراسل معه، كما أنني كنت أعلم بأن الصحفي طوران قشلقجي كان من أصدقائه المقربين، لكن لم يطلب مني التراسل معه”.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى