صحيفة المختصر – أوضحت مصادر سياسية موثُوقة عن خطة قطرية – إيرانية للرد على المقاطعة العربية للدوحة، لافتة إلى أن طهران شرعت بالفعل التحرك.
وذكرت المصدر أن طهران صرحت انطلاق مهمتهما في هذه الخطة، من خلال التشكيك في إمكانيات الحرس السعودي، والتلويح بالتوقف عن تفويج حجاجها، تحسّبًا لما تسميه تداعيات القلق في منطقة الخليج.
ونوّهت المصادر إلى أن ذلك التحرك يستهدف السعودية في المنعقد الأول، إلا أنه يعني أيضًا بتخفيف الضغوط المتزايدة عن القيادة القطرية، خاصة عقب ثبوت بلدان المقاطعة العربية أنها متمسكة بموقفها من الدوحة حتى تستجيب للمطالب التي تلقتها من خلال أمير الكويت.
ونوهت مصادر إلى أن إعلان نائب رئيس الهيئة الثقافية في مجلس الشورى ( البرلمان) الإيراني أحمد سالك، بأن “تفويج الحجاج الايرانيين إلى مراسم الحج للعام الحالي بحاجة الى موقف جديد من المجلس الأعلى للأمن القومي في ضوء التعديلات الأخيرة الحاصلة في السعودية”، يمثل انطلاق إجراء هذه الخطة.
ونقلت مؤسسة أخبار “فارس” الإيرانية عن سالك، اليوم الأربعاء (5 تموز 2017) قوله: “لقد وجّهنا الدعوة لرئيس ومساعد رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، واستمعنا لتصريحاتهم أمام أعضاء الهيئة الثقافية بخصوص القضايا التي تتعلق بحجّ العام الحالي بصورة شفافة، لأنه من المحتمل أن نشهد مسائل خاصة في ضوء تغييرات المنطقة”.
وقال سالك، إنه وبعد قبول المجلس الأعلى للأمن القومي في حينه على المشاركة في موسم الحج، شرعت المشاورات مع السعودية التي وافقت على كافة مصالح إيران، منوها إلى أن الأمر يستلزم مراجعة دقيقة عقب التطورات التي شهدتها المنطقة.
وحسب المصادر، فإن إيران قد تتّجه خلال الأيام المقبلة لربط قضية تفويج الحجاج، بإغلاق المشكلة الخليجية مع قطر، بزعم تأثيرها المحتمل على موسم الحج، في ما يمثل -وفق المصادر ذاتها- خطوة أخرى نَحوَ إقناع القيادة القطرية بأن الدخول في تحالف شامل مع إيران سيعود عليها بمنافع تتعدى ما يمكن أن يرجع عليها في حال امتثالها لمطالب الدول العربية .
