تحولت المطالب بـ”مقاطعة أمازون” لساحة معركة جديدة، من خلال موقع التراسل الاجتماعي “تويتر”، بين مغرد مؤيد وآخر معارض، وذلك على خلفية مواقف صحيفة واشنطن بوست المملوكة لصاحب أمازون ضد السعودية.
وفي هذا السياق ذكر عبدالله الغامدي: “يجب أن يكون ردنا هو هز مؤشر سهم أمازون ليعلم من نحن”.
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد استغلت، مصرع الصحافي السعودي جمال خاشقجي، وحاولت تأليب الرأي العام الدولي على المملكة العربية السعودية، وبالرغم من أن محاولاتها باءت بالفشل، إلا أن عدد من المواطنين يريدون تلقين مالكها درساً، ليعرف قيمة المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال مقاطعة أمازون وسوق دوت كوم المنصتين الأشهر للتسوق من خلال العالم تقريباً.
انتصار عظيم
وذكر محمد الشهراني : “مقاطعة تلك الشركة تحقق لنا انتصارا كبيرا وعظيما، فالمقاطعه تعتبر حربا لكن من غير سلاح، ومفعولها يحقق المصالح المصالحة من ذلك، نتمنى أن يمتنع الجميع عن هذه الشركة التي تصعد على أكتافنا بعد ذلك تطعن في ظهورنا، البدائل الأخرى متوفرة ليست هي الوحيدة”.
ومن جهته، ذكر عبدالله: “هيا بنا لنضرب للعالم أكبر مثال للتضامن والتماسك ضد خصوم بلدنا بلاد المقدسات الإسلامية المملكة العربية السعودية”.
وعلق كريم صالح: “صحيفة الواشنطن بوست تخصصت ببث المقالات المسيئة للسعودية ومحاربة المملكة العربية السعودية؛ ونحن دورنا ينبغي أن يكون مع قادتنا وحكامنا ومجابهة كل من يحاربنا بكل طريقة ممكنة، ومالك صحيفة الواشنطن بوست ذاته هو مالك أمازون لذا لا بد علينا كشعب متكاتف وملتف حول قادته مقاطعة أمازون”.
مقاطعة غير واقعية
بدوره ذكر المهندس، عبدالله الزهراني إن: “مقاطعة أمازون، جميلة المقاطعة بس ما راح تفلس أبدا، مؤسسة عالمية، كل بلدان العالم تشتري منها، زبون واحد قاطعهم، يعني خسارة بسيطة، وللمعلومة “سوق كوم” عدد من منتجاته أرخص من المركز التجاري العادي”.
وعلق (ربيعة) على حملة المقاطعة: “لماذا أقاطع أمازون وهي تعطيني سعرا جيدا، وتجبر الآخرين على تخفيض الأسعار على مواطني المملكة، نحن نستفيد منها، وإذا قاطعناها أعطينا إحتمالية للمتاجر الأخرى بزيادة الأسعار علينا”.
وبين المستشار الإعلامي، والمذيع، علي بن دكان: “يا أعزائي المطالبين بالمقاطعة، لن أشكك في دوافعكم فهي نبيلة ولكن، تعاملوا مع الواشنطن بوست مباشرة وابحثوا عن كافة الملاحظات عليها في المنصرم من أنباء كاذبة بعد ذلك نقوم بنشرها على صعيد خارجي ونبدأ في التشكيك بمصداقيتها، من هنا تستهل صناعة التأثير، وليس مقاطعة أمازون”.
من جهته غرد صاحب حساب mms: “لا للمزايدات على حب البلاد بس المقاطعة هذه ما بتفيد البلاد ولا المواطن بشيء، صحيح أنه يمتلك صحيفة واشنطن بوست ويملك أسهما على شبكة التدوينات المصغرة تويتر ويملك شركات كثيرة، خاشقجي كان كاتبا في الصحيفة وبالأخير الصحيفة فيها كتاب تكره العرب وهم زملاء البعض منهم لخاشقجي، وكم من قنوات وصحف تهاجمنا ولا يهمنا شيء”.
قاطعوا ولو لشهر وهذه البدائل
بينما علق أحمد بقوله: “توقفوا عن الشراء من أمازون ولو لفترة شهر فحسب كي يحسبوا حساب أن هناك شعبا لا يرضى على بلاده حتى لو كلمة نقد طفيفة أرجوكم”.
وقال ناشط شبكة التدوينات المصغرة تويتر (عزوز) أن هناك بدائل لموقع أمازون حطها مفضلة تحتاجها: “الكتب – محل بيع الكتب جرير، والإكسسوارات المنزلية الخفيفة – ابو ريالين، والاجهزة الكهربائية – إكسترا، والجوالات وملحقاتها – جرير”.
أغنى رجل في العالم
يذكر أن جيف بيزوس مالك صحيفة الواشنطن بوست وموقعي أمازون، وسوق دوت كوم، هو أغنى رجل في العالم في الزمن الحالي، واستطاع بعون تحسين استثماره أن يتخطى بيل جيتس وغيره، واختير أزيد من مرة بداخل الشخصيات التي تؤثر في العالم، وأيضاً يدرك بيزوس قيمة المملكة العربية السعودية، وله استثمارات عدة فيها.