3
7
السعودية

احتراق وتفحم وافد وشاحنتين على طريق رنية

صحيفة المختصر – السعودية – عقب عامٍ كاملٍ على تفحّم شاحنتين على طريق “رنية – وادي الدواسر”، ووفاة أحد سائقيهما ونجاة الآخر، تكرّر المشهد نفسه وبنفس السيناريو، وسط طريقٍ حيوي يخدم اهالي المنطقتين الجنوبية والغربية وأيضا منطقة نجد، ويقدّر طوله بأكثر من 600 كيلومترات بلا مؤسسات أمنية أو إسعافية.

وكان المشهد الذي حَدَثَ يوم يوم أمس الجمعة، على طريق “رنية – وادي الدواسر”، وتحديداً يبعد عن الأولى 105 كم، في حين يبعد عن الأخيرة 115كم، عبارة عن حادث تفحّم مقيم باكستاني وسط شاحنته التي اصطدمت بأخرى متوقفة نتيجة عطلٍ بها، ما نجم عنه احتراق الشاحنتين وتفحمها بالكامل، وأعاد للأذهان الواقعة الذي حَدَثَ أيضاً بين شاحنتين في العام المنصرم ونجم عنه احتراقهما بالكامل وتفحّم أحد سائقيهما.

وباشرت مجموعات الدفاع المدني من محافظتي “رنية ووادي الدواسر” موقع الحادث، واستمرت في السيطرة على النيران واستخراج الوافد من شاحنته، ومن بعد ذلك إبعادها عن الطريق؛ أزيد من 6 ساعات متواصلة.

من ناحيته أكّد مساعد مدير مديرية الدفاع المدني في محافظة رنية العقيد فهد بن عبد الله أبو حيمد، لـ”سبق” أنهم شرعوا موقع الواقعة الذي حَدَثَ على طريق “رنية – وادي الدواسر”، وتحديداً عقب “كوبري حِدا”، من خلال تحريك فرقتي “إطفاء وإنقاذ”، تمكّنت بعون الله من السيطرة على الحريق واستخراج السائق المتفحّم.

وأضاف: كما شاركت مجموعات الدفاع المدني في إبعاد الخطر عن الطريق عن طريق معدّة (شيول) شاركت في رفع ركام حديد الشاحنتين، وفتح مسلك الطريق مرة أخرى بالمشاركة مع الجهات الأمنية.

وكان الواقعة قد حَدَثَ على طريق لطالما طالب أهالي تلك المناطق والمسافرين بأهمية دعمه بمراكز أمنية وإسعافية، حيث يخدم ساكني محافظات “رنية ووادي الدواسر” وأيضا سالكي طريق الرين من أهالي منطقتي “الجنوب ونجد”، وبعد حملاتٍ جاريه ورسائل من خلال شبكات التراسل الاجتماعي، كانت قد بلغت آنذاك لترند شبكة “تويتر” نتيجة الحوادث المروّعة التي ترتاد ذلك الطريق الذي يُسمى بـ”رنية – وادي الدواسر – بيشة”، أو ما يُسمى بكوبري “مركز حِدا”.

ومن نماذج تلك المعاناة، سقوط حادث سيّر شنيع على هذا الطريق، وعن إستِلام مجموعات الدفاع المدني في محافظة رنية على مسعى المثال لا الحصر الاشعار وتحرّكها لمسافة لا تقل عن 100كم من أجل إنقاذ الأرواح هناك.

ويبقى إستفسار الأهالي: هل تُعد المساحَة قليلة أمام تخليص أرواح تسكن لهيب ألسنة النار أو احتجازات حديد المركبات؟ ألا تحتاج تلك المحافظات لوضع مركز أمني وآخر إسعافي على هذا الطريق ويكون في المنتصف ويتولى بشكل مباشر تلك الحوادث تعويضًا من استنفار المحافظات وقطعها مساحات طويلة بحثاً عن تخليص أرواح ربما قد أخفت ملامحها ألسنة الحريق التي لا ترحم.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى