صحيفة المختصر – السعودية – ذكر مختصون، أن دعوة الدعم لمستحقيه سيرفع العبء عن الدولة من غير تأثر الطبقتين المتوسطة والضعيفة، منوهين إلى أن حساب المواطن سيخلق موازنة بين مقدار الإنفاق وزيادة أسعار الطاقة.
وفي ذلك السياق، أبان الخبير الاقتصادي أحمد السليماني، أن حديث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أخيرا كان له المَفعُول الإيجابي، وتأكيد بث الطمأنينة على المسار المالي للدولة وقدرتها على مواجهة تراجع النفط، وأيضا عندما ذكر أن هناك ما يربو على 10 ملايين مستفيد من حساب المواطن، أي ما يرد إلى حوالي 40% من عدد السكان ويشمل الطبقة الأعلى من المتوسطة، مشيرا إلى أن المال المخصص سوف يكون متفاوتا بين طبقة وأخرى لخلق موازنة بين مقدار الإنفاق ومقدرة الفرد على تحمل تلك الزيادات التي ستطرأ على أسعار الطاقة.
وأضاف السليماني، أعتقد أن الدولة تحمّلت منذ زمن طويل أعباء صعود الأسعار العالمية من غير أن يشعر المواطن بتلك التغيُروات بالرغم من تواجد طبقة قادرة على تحمل تلك الظواهر الاقتصادية، ولكن حان الزمن لإيقاف الدعم الذي لا ريبة سيظهر للجميع تحمل الدولة خلال المرحلة السابقة مجموعات السعر بين المنصرم والحاضر، وهنا نجد حساب المواطن متكفلا بسداد الفرق بين الأسعار قبيل رفع الدعم وبعده وهو موجه بنحو مهني مدروس”.
وقال الاختصاصي الاجتماعي محمد العريبي ‘‘إن ما تحمله القرارات الأخيرة خلق طمأنينة حول سعة الدولة على تحمل أي ارتفاعات لمن لا يتمكن من من مالكي الدخل المتوسط وما من غير ذلك، مما يكون ترابطا بين أشخاص المجتمع من خلال رفع المعنويات، خاصة أننا شهدنا عودة للبدلات عقب توقفها والتي عادت في وقت وجيز لتنعكس إيجابا على الأشخاص وترسيخ مفهوم الثقة في دولهم التي دائما ما تثبت أن الحياة الكريمة للمواطن أول اهتماماتها‘‘.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ذكرت في وقت مسبق على لسان المراقب العام على حساب المواطن المهندس ماجد العصيمي، أن تصديق السياسات بصيغتها الأخِيرَة ورفعها للمقام السامي سوف يكون انطلاق الشهر الحالي.
