صحيفة المختصر – السعودية – طالب الكاتب الدكتور عبد الله بن ناصر الفوزان، وزيرَ المالية بإيضاح سبب القفزة الهائلة في الرواتب في عام واحد، وإستفسر عن سبب تحديد مبلغ الرواتب في سنة الأساس لبرنامج التحول الوطني بـ480 ملياراً وليس 300 وفق المقدَّر في الميزانية للسنة ذاتها باستبعاد المصاريف غير المتكررة كرواتب الشهرين وما ماثلها، وذكر “أشعر أني أمام أمر غير معروف ومقلق”.
وأضاف “الفوزان”، “كما أرجوه أن يتكرم علينا بإيضاح تكلفة الرواتب في عام 2016 لنعرف ما نحن عليه، وأن يجعل توضيح تكلفة الرواتب نهجاً ثابتاً في كل ميزانية لضرورة هذا، وليتنا نعرف كيف بلغ البند لهذا الرقم الكبير، مع أن رواتب المدنيين قد لا تمتد لمئة وخمسين ملياراً طالما أن جملتهم في حدود المليون ومئتي ألف”.
وتابع، “أرجو أن أجد في إيضاحاتك يا معالي الوزير ما يمحو الغموض ويطمئننا، وقد أكون مخطئاً في تقديراتي واستنتاجاتي فتصحح إيضاحاتك معلوماتي”.
وأشار إلى توضيح وصفه بالنادر أتى في بيان ميزانية وزارة المالية لسنة 2015م، حول نقطة الرواتب وما في حكمها، مشيراً إلى أنه كان مقدراً بثلاث مئة مليار ريال لكن الصرف الفعلي صعد -كما قالت- إلى أربع مئة وخمسين بتأثير من مصروفات إضافية.
وأضاف، “العجيبة الأولى أن ذلك البند طوال أزيد من خمسة عشر سنةً لم يزد إلا ما يقارب المئة مليار ريال، في حين أنه قفز خلال عام واحد مئة وخمسين ملياراً، والعجيبة الثانية أنه تعويضًا من أن تضع وزارة المالية مبلغ الرواتب في السنة الأساس لبرنامج التحول أي عام 2015 ثلاث مئة مليار وفق المقدر لذلك العام، كما كشفت في بيانها قفزت به ليس إلى أربع مئة وخمسين، بل حددته بأربع مئة وثمانين ملياراً، برفع مئة وثمانين ملياراً عن تقديرها الأساسي”.
