صحيفة المختصر - حذر الشيخ الدكتور عبدالعزيز الفوزان، عضو مجلس لجنة حقوق الإنسان معلم الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء المراقب العام على شبكة كلمة الإسلام، الفتيات اللاتي ينتحلن صور فتيات، وكأنها صورهن. وقال: كم من نفوس كدرت، وبيوت هدمت، وحرمات هتكت بداعي صورة امرأة صُورت وهي لا تدري، أو اختُرق جهازها، وسُرقت صورها، ونُشرت في مواقع التراسل وغيرها! فاتقي الله يا من تنتهكين حرمة مؤمنة غافلة أو شابة جاهلة، ولا تأمنين مكر الله بك! واستعرض الشيخ الفوزان من خلال بروفايله الرئيسي بتويتر كلمة من إحدى الأخوات، ذكرت فيها: تناقلت في الآونة الأخيرة ظاهرة بثّ فيديوهات حفلات قران عن طريق وسائل التراسل الاجتماعي بنحو لافت للنظر، وأغلب تلك الفيديوهات تبدو لعوائل خليجية، والبنات بثياب الحفل، وبعضها غير ساتر، ويتم التصوير عن طريق إحدى المدعوات، وتقوم ببعث مقطع الفيديو لأقاربها، ومن أهلها ينبعث للخليج أو للعالم كافة! وأضاف بأن الأزمة الأدهى هي القيام ببث تلك الفيديوهات لكل من في القائمة، بالرغم من أنها مسلمة متعهدة بمبادئ دينها. وقالت الفتاة في رسالتها: "آخر شريط مصور وصلني أصابني بالحنق.. وأستغرب كيف تتم الاستهانة بحفل عائلي غير مختلط بأن يُنشر من غير تدقيق لحرمة شابات بعمر الورود، وسيدات يرقصن واثقات بالحضور؟ ماذا لو أنها ابنتي أو ابنة أختي، ووصل ذلك مقطع الفيديو لشقيقها أو والدها، كيف يستهان بهتك ستر الناس وفضحهم على الملأ.. شيخ، نحتاج منك لكلمة وفتوى، ننشرها؛ ليعلم الجاهل بقرار دينه، ومغبة استمرار ذلك العمل من غير مراعاة". وأكد الشيخ الفوزان أن من تضع في بروفايلها صورة امرأة سافرة لها أو لغيرها ستحمل وزر كل من يشاهدها أو ينشرها، فإن كانت صورة لفتاة جميلة سُرقت صورتها، ونُشرت من غير علمها، وكان الذنب أشد؛ حيث اجتمع فيه ظلم هذه العفيفة، وهتك سترها، وفتنة الناس بجمالها.. وبعضهن تنتحل هذه الصورة الجميلة، وتوهم متابعيها أنها لها؛ لتفتنهم بها.
