صحيفة المختصر – ذكرت مصادر موثُوقة إن الملياردير السعودي معن الصانع- الذي جرى القبض عليه في شهر تشرين الأول المنصرم بقرار من ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بداعي تهربه من العدالة- يحاول لتسديد جزءٍ من ديون بمليارات الدولارات للدائنين، بحق تفاهم قد يوفر إطلاق سراحه.
ونقلت “رويترز” عن فرقة ريماس، وهي مؤسسة للاستشارات المالية فوضتها فرقة سعد، الخطوط العريضة لتسوية مقترحة تغطي أربعة مليارات دولار من الديون، أن الدائنين سيستردون من فلوسهم مبالغ أكبر مما سيستردونها إذا جرت تنقية الشركة وفق القضاء، وإن كان السداد على مدة أطول.
وقالت فرقة ريماس، التي تملك فروعًا في الخبر والبحرين، في الرسالة الإلكترونية إن 34 شركة مالية حصلت على أحكام قضائية في الحادثة بمبلغ 15.7 مليار ريال (4.19 مليار دولار).
وقالت إنه جرت مراسلة دائنين آخرين الشهر المنصرم “لقد خاطبنا 90 في المائة ما إذا بنحو مباشر أو من خلال ممثليهم المحليين خلال الأيام القليلة السابقة, لقد رحبوا بالفكرة، ولم نتلق موافقتهم المبدئية عقب كي نمضي قدمًا في الخطوة التالية”.
وكان للصانع استثمارات في عددٍ من الشركات الكبرى، بما في هذا حصة نسبتها 3.1 في المائة في بنك ” إتش.إس.بي.سي”، الذي يتخذ من بريطانيا مقرًا له اشتراها في 2007م، وفي هذا العام، عندما قدرت ثروته الصافية بأكثر من 10 مليارات دولار، صنفته مجلة “فوربز” بداخل الرجال المائة الأشد ثراءً في العالم، لكن حظوظ الصانع تغيرت في 2009م، حين انهارت شركته أسفل وطأة ديون ثقيلة، ما أثار مُتتالية من الصراعات القضائية الطويلة.
وأبلغت مصادر “رويترز” أن الصانع مصرح له باستعمال الجوال للتحدث إلى فريق محاميه ومستشاريه، وأنه يحاول لترتيب تسوية الديون بمساعدة عدد من أشخاص عائلته.
وقال مصدر في وزارة العدل في الرياض إنه قد يتم إطلاق سراح الصانع إذا تمت تسوية ديونه مع الدائنين، في حين لم يتسن الحصول على تعليق من المحكمة العامة في الخبر.
وكان سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – أعلن أمرًا بالقبض على رجل الأعمال لتهربه من العدالة وتنفيذ الأحكام القضائية عقب مدة من صدورها؛ وذلك تنفيذًا لأمر قاضي التنفيذ بالسجن والقبض عليه؛ بسبب وجود مطالب بمبالغ مالية ضخمة لغرماء عدة.
وتم القبض على المتهم عقب عمليات استكشاف عنه في بيته صباح يوم 18 تشرين الأول الماضي، لم يُعثر عليه، وبعد محاولة تمشيط لكامل المنزل والأماكن المجاورة له – وهي بمساحات كبيرة؛ ما تريد وقتًا وجهدًا مستمراً – عُثر على المتهم في ليل اليوم نفسه في مجمع أحراش وغرف عماله المهجورة العائدة له، وعُثر على المتهم مختبئًا فوق سطح إحدى الغرف.
