صحيفة المختصر – تدشن السعودية اليوم أول برنامج سند حكومي لبيب للمواطنين، من خلال تَحوِيلْ أول دفعة من الدعم لنحو 3.7 مليون رب أسرة، يعولون 13 مليون سعودي وسعودية، بداخل برنامج أطلق عليه “«حساب المواطن»”.
البرنامج الحكومي هو الأول من نوعه في البلاد، حيث سيشمل كافة أشكال الدعم المزودة من الدولة لتقديمها من خلال منصة موحدة اشتمل رفع كفاءة الدعم الحكومي، للفئات الأشد استحقاقا، حيث يهدف البرنامج إلى تخفيف الوثائق القديمة المحتملة الشروع وغير الشروع من الإصلاحات الاقتصادية، ويشمل الدعم الارتفاع في التكلفة الناتجة عن إصلاح أسعار الكهرباء والبنزين، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة على البضائع الغذائية والمشروبات، التي سيبدأ تفعيلها مع مطلع 2018.
وكان مجلس الوزراء قد أصدر قبل أيام اعتماد سياسات برنامج “«حساب المواطن»”، التي إشتملت ملابسات الفئات المستفيدة من البرنامج وشروط الأهلية والاستحقاق، على أن يرافق الدورة الأولى من الإيداع الإبلاغ عن المبالغ وتفاصيلها بنحو واضح.
وهنا ذكر لـ”الاقتصادية” عدد من الاقتصاديين والمختصين إن برنامج «حساب المواطن»، سيعزز من رفع القوة الشرائية لمتوسطي الدخل، منوهين إلى أن هذه الخطوة ذكية لكون الدعم يرد لمستحقيها الحقيقيين.
وأكدوا أن «حساب المواطن» إحدى الأدوات التي تعيد تعادل وتقسيم المنافع والمزايا بين المواطنين، كما أنه يسند الطبقة المتوسطة وما دونها، ويركز بنحو كبير على مالكي الدخل الأقل.
وأضافوا “البرنامج خطوة سنجني ثمارها في المستقبل وهو داعم لبعض متغيرات اقتصادية واجتماعية تحدث في المملكة خصوصا في ظل رؤية 2030.
وتتأثر قيمة الدعم المزودة للمؤهلين بعدة عوامل منها اجمالي دخل الأسرة، وعدد وأعمار أفرادها، وستكون قيمة الدعم متغيرة وفق تبدل تلك العوامل الرئيسة، حيث يتراكم الدعم أو يتناقص ليعكس العبء على الأسر المستحقة.
وسيتم تطبيق معايير الأهلية والاستحقاق الموثوقة اليوم في سياسات البرنامج على المُقَيدين الحاليين، وتعيين أحقيتهم واحتساب قيمة الاستحقاق.
وقد جرى جدولة صرف مبالغ الدعم للمؤهلين في اليوم العاشر من كل شهر ميلادي اعتبارا من دورة الدفع الثانية في شهر كانون الثاني (يناير) 2018.
ووفقا للتوجيهات، ستتم مراجعة هذه المبالغ كل ثلاثة أشهر من أجل التأكد من أن مبلغ الاستحقاق يلبي متطلبات الأسر بحسب للتغيرات.
واشترطت سياسات البرنامج لمرحلة الأهلية، أن يكون المستهلك سعودي الأصل – ويستثنى من هذا ابن وابنة المواطنة، والزوج غير السعودي المتزوج من سعودية، والزوجة غير السعودية المتزوجة من سعودي، وحاملو بطاقات التنقل – وأن يسكن المستهلك بنحو مستمر داخل المملكة.
كما يشترط منع تواجد المستهلك في أي من دور الإيواء الحكومية أو السجون، وتوافق المعلومات المفصح عنها مع معلومات الجهات ذات العلاقة.
وفي ذلك الإطار ذكر صالح الشعيبي رئيس الهيئة الاقتصادية بمجلس الشورى سابقا, أن «حساب المواطن» تنظيم جديد من أجل حماية مالكي الدخل المتوسط حتى لا يتأثروا بالضرائب المضافة وإصلاحات أسعار الطاقة، حيث ينمي برنامج «حساب المواطن» المستوى المعيشي وأنماطه والقدرة الاجتماعية، ولا سيما أنه عقب تَحوِيلْ مبالغ «حساب المواطن» اليوم ستعزز القوة الشرائية لأصحاب الدخل المتوسط وهي خطوة ذكية من أجل دعم غالبية مالكي الدخل المتوسط ومن دونهم.
وبين الشعيبي أن «حساب المواطن» إذا لم تتم المحافظة عليه وتقييمه في مدة عقب أول تَحوِيلْ للمبالغ لن يدوم في إحضار الأهداف، ولذلك ينبغي أن يكون الهدف من «حساب المواطن» رفع المقدرة والمحافظة على تنمية الدخل وموارده مع أهمية تقوية إيجاد الفرص الوظيفية.
من جهته، ذكر فهد بن جمعة عضو مجلس الشورى، إن «حساب المواطن» يسند الدرجات المتوسطة ويركز بنحو كبير على مالكي الدخل الأدنى وخطواته سنجني ثمارها مستقبلا، مبينا إلى أن «حساب المواطن» داعم لبعض متغيرات ويرفع عدد من الضغط عن مالكي الدخل المتوسط، كما أنه سيحدد استهلاك الأشخاص وتغطية التكلفة لزيادة الدعم.
وأوضح ابن جمعة أن تَحوِيلْ مبالغ «حساب المواطن» اليوم هو انطلاق الفترة التحفيزية للشعب وبهذه الخطوة سوف يتم التأكد للمحافظة على الاستخدام أو انخفاضه، ولا سيما أنه من الطبيعي في حال تواجد مبلغ نقدي لدى الفرد هو المرشد والمدخر في الزمن ذاته.
عبدالله باعشن محلل اقتصادي، يرى من جهته أن «حساب المواطن» تبدل اقتصادي وتوجه لسياسات مالية لزيادة الإعانة الحكومية، مشيرا أن هذا من بداخل أهداف المملكة الرئيسية وهو تخفيف الوثائق القديمة والأعباء على المواطن وتقوية استطاعته الشرائية.
وأشار باعشن إلى أن «حساب المواطن» يعد إحدى الأدوات الهامة من أجل إعادة تعادل وتقسيم المنافع والمزايا بين المواطنين، ولا سيما أن تلك الخطوة إصلاحية وتعكس اكتراث القيادة بالمواطن، حيث شرعت في الإيداع قبل رفع أسعار الطاقة.
