3
7
السعودية

بالصور: ظهور حامل “خاتم سليمان” وسط المحيط الهادي وبحوزته 27 كجم ذهبًا ويأكل البيتزا (قصة مثيرة)

صحيفة المختصر – رجل في العقد الخامس من العمر يسكن في جزيرة لومبوك وسط المحيط الهادي ملكًا عليها يراعي حاجات أهلها، وقبيلته يصفونه بأنه دمث الخلق ثري المبلغ ولا يرفض أي رام كائن من كان، غريب الأطوار والطباع، يقتني ثروة ضخمة، بالإضافة إلى الخاتم الأزرق، أو “خاتم سليمان”، كما يود أن يطلق عليه البعض منهم تشبهًا بخاتم النبي سليمان عليه السلام.
ولأن “لالو” محمد يونس، وهو اسم ملك لومبوك، عادل حكيم، يصفه الناس بأنه يشبه النبي سليمان في عاداته التي منحها الله تعالى له من الملك ما لا يجب لأحد من بعده، فقد أهان الله تعالى له الجن لخدمته، وكانوا يصنعون له ما يريد من التماثيل والعجائب، وكانت الريح مسخرة أيضا لخدمة سيدنا سليمان، إذ تجري بأمره إلى الموقِع الذي يريد.
ومن القصص التي رواها اهالي الجزيرة، ومنهم حاكم الجزيرة نفسه، عن “لالو يونس” أنه يعشق إطعام الفقراء وإسعادهم في الأعياد، ويمتلك خاتمًا عجيبًا، فما حكاية ذلك الخاتم وحامله؟! يروي أهل القرية التي يسكنها “لالو يونس” أن الخاتم ذلك لم يروه من قبل من إذ الضخامة، ويزن أزيد من 150 غرام ذهب، ويتوج الخاتم بحجر كريم يسمى “الأوبال” الأزرق، ويشبه في وصفه -كما يقولون- خاتم سليمان، إذ يقال إن النبي سليمان -عليه السلام- كان عنده خاتم هو سر ملكه.
لم يبق أمامنا من مسعى إلا مقابلة “لالو يونس” بنفسه، ورؤية هذا الملك ومنزله الفاخر.
توجهنا والمرافقون لنا إلى الملك يونس أو “لالو محمد يونس”، وهذا هو اللقب المحبب له، وقابلنا بترحاب، وبدأنا في الحوار، وقال: “أنا لالو محمد يونس، وأنا سليل ملوك لومبوك؛ بسبب أن الدم الملكي يجري في عروقي، أحافظ على ميراث العائلة، وأساعد الفقراء، وأطهو لهم الطعام، واستقبلهم في بيتي هنا، وبيتي في الجزيرة الثانية في لومبوك.”
وعن خاتم سليمان الذي يمتلكه لفت “لالو يونس” إلى أن الخاتم ورثه منذ خامس جد له، ويروي الناس عنه قصصًا متعددة، ولا يعرف من أين جاء أجداده بالخاتم. وعن ثروته قال: “أمتلك ما يرفع على 27 كيلو ذهب عيار 24 قيراط، ومثلهم من الفضة، وارتدي تلك الزينة في الأعياد والمناسبات”
وبين “لالو يونس” أنه يقوم في العادة بالتطرق بين أهل الجزيرة لإصلاح ذات البين، ودائمًا يحرص على أداء الصلوات في المسجد الكبير.
وأوضح “لالو يونس” أنه متزوج من امرأة واحدة على الرغم من أنه يمتلك أن يتزوج من سيدات كثيرات وفق عروقه الملكية، إلا أنه فضل البقاء مع امرأة واحدة، وأنجب منها أربعة أبناء، أصغرهم عمره أربع سنوات، ويحب الألعاب الإلكترونية.
وذكر “لالو يونس” أنه على الرغم من الطقوس الملكية والتقاليد التي تحتم عليه الحفاظ على عادات الملوك السابقين من قبيلته، إلا أنه يراقب البرامج التلفزيونية، ويلعب الألعاب الإلكترونية، ويملك ثلاثة جوالات جوالة من أحدث الأنواع، ويركب المركبة.
ويذهب لوظيفته الحكومية، بالإضافة إلى ذلك، يراعي تجارته وثروته العقارية ومسؤولياته أمام قبيلته وقريته.
ويشير “لالو يونس” إلى أن منزله والشارع المسمى باسمه يستقبل العشرات من الأفراد ذوى الحاجات أو الجوعى أو طالبي المشورة والرأي في موضوعات خاصة وعامة، وخصوصًا الإصلاح بين الأسر، وتصحيح عدد من المفاهيم المغلوطة عن الدين، بقدر فهمي لها، وهنا لفت “لالو يونس” إلى أن علماء الدين والدعاة في جزيرة لومبوك يؤدون دورهم ويجب مساعدتهم.
وهنا سألني “لالو يونس”: “هل تعشق البيتزا؟” فعكست السؤال وقلت: “أتحبها أنت؟” فأجاب: “نعم أحبها وأولادي، وخصوصًا الإيطالية والأمريكية، فعلى الرغم من أنني ملك لي صلاحيات اجتماعية كثيرة، إلا أنني أحب الحياة وأعيشها بحلوها ومرها، ولا أرتبط بكل الارتباطات القبلية، وقد أتعرض في لحظة ما إلى العزل من قِبل قبيلتي، ولكن الإسلام لم يأمرنا إلا بالتوسط والعيش والاستمتاع بالحياة.”

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى