عادت مسألة مصرع الشاعر السعودي المعروف، جمال معيض الرويلي، إلى الواجهة مجددًا عقب حوالي أربع أعوام على سقوط الجريمة، إذ اندلع نزاع فيما يتضح داخل عائلة الشاعر حول موقفهم النهائي من القاتلة التي جرى الإفراج عنها، وهي إمرأته الثانية.
ولقي الرويلي نهايتهُ في العام 2014 في منطقة الجوف، حينما أطلقت عليه إمرأته الثانية النار خلال تواجده مع إمرأته الثالثة الجديدة، التي أصيبت في الواقعة المثيرة التي اختتمت بتوقيف القاتلة.
وأوضح مقطع شريط مصور حديث جرى تناقله في مواقع التراسل الاجتماعي، عددًا من أشخاص أسرة الشاعر ضمنهم أحد أولاده, وقد اندلع نزاع ضمنهم أمام مركَز إمارة منطقة الجوف، لتعود الحادثة إلى الواجهة مجددًا.
ويظهر في مقطع الفيديو رجل يقول مدونون سعوديون إنه أخ المقتول، وهو يجرب إقناع ابن الشاعر وهو فتي يافع يتضح في سن المراهقة، بالاحتجاج رسميًا لدى إمارة منطقة الجوف عقب إطلاق سراح القاتلة.
ويظهر في مقطع الفيديو بالفعل، رجل يتكلم بغضب مع الفتى ويقول له إن “قاتلة أبيك خرجت من السجن، وعليك فعل شيء”.
ولم تعلق إمارة منطقة الجوف على النقاش الدائر حول الفيديو، إذ ينقسم كثير من السعوديين الذي تفاعلوا مع مقطع الفيديو وقضية مصرع الشاعر الرويلي، بين من يوجه من أجل إعادة حبس المرأة القاتلة وإعدامها، وبين من يوجه للعفو عنها أسوة بحملات السماح وتجميع الديات المتداولة في السعودية.
وبحسب تقارير محلية، فإن “دافع الغيرة هو من قاد القاتلة لارتكاب جريمتها ضد زوجها ووالد ابنيها، فيما لا يعلم موقف عيال الشاعر الخمسة من إمرأته الأولى، من قاتلة أبيهم”.
وهز مصرع الرويلي في العام 2014 الأوساط الثقافية والإعلامية في المملكة، حيث ينتمي الشاعر السعودي الشهير لتلك الأوساط، من خلال مشاركاته في تأليف وإلقاء قصائده التي قتل قبل أن يطبعها في أول ديوان له.
