3
7
السعودية

بعد تصريح “الإفلاس ليس عيباً” .. السعوديون يغردون كفانا إحباطاً يا وزير المالية

صحيفة المختصر – السعودية – الصحف تقول للمسؤول: على الرغم من متانة الوضع المالي السعودي، وبالرغم من ثبات احتياطيات الدولة المرتفعة، وتدنٍّ مستوى الدين العام، ووجود مؤشرات التعافي، والسلامة المالية للاقتصاد السعودي بنحو عام بحسب للتصنيفات العالمية، وبالرغم من حرص واهتمام ولاة الموضوع -حفظهم الله- الذين يؤكدون في كل مناسبة أن البلاد والمواطن في قلوبهم وعقولهم، وأنهم لا يألون جهداً في تعدى التحديات، وتذليل الصعاب في مسعى رفعة الوطن، وتقديم حياة كريمة للمواطن، وهذا ما تؤكده رسالة لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- ذكر فيها: “لقد رفعت احتال عيني استمرار العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه الوطن المباركة منذ توحيدها؛ تمسّكاً بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظاً على وحدة البلاد، وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملاً على استمرار الإنشَاء وإكمال ما أسسه من سبقونا من ملوك هذه الوطن -رحمهم الله- وذلك بالسعي المتواصل حوالي التنمية الكاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة،

والعدالة لكل المواطنين، وإتاحة المدى لهم للتوصل الى تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها”. وهي رسالة خالدة ذات معانٍ عظيمة، من قائد عظيم، ورجل دولة.

رغم كل المؤشرات الإيجابية التي تحيط بالاقتصاد السعودي، إلا أن وزير المالية محمد الجدعان يثير النقاش بتصريحاته الإعلامية السلبية الموجهة له، التي لم تنفها الوزارة، وهي في أحيان كثيرة ضررها المعنوي على الاقتصاد، والاستثمار، والمستثمرين أزيد من نفعها، فتارة يستفز المواطن السعودي، قائلاً: “60% من المواطنين السعوديين أغنياء” كما وُجِهَ له، في حين أن الأرقام الرسمية تكشف أن من سجّل في حساب المواطن المخصص للدعم بلغ لحدود 12 مليون سعودي، وعدد المتقدمين على وزارة الإسكان في برنامج الدعم السكني وصل مليوناً و100 ألف مواطن سعودي.

وفي إصدارات صحفية اخرى موظفة لوزير المالية محمد الجدعان، ذكر قبل أيام قليلة، عند لقائه مع رجال وسيدات الأعمال في المنطقة الشرقية، أهمية التصحيح الاقتصادي وعدم الخوف منه، مبيِّناً أن “الإفلاس ليس عيباً، وأن على الشركة أو المنشأة الاقتصادية التي قد تتعرض للإفلاس أثناء التصحيح الاقتصادي ألا تستحيي من الأمر، الأهم تسريع خطوات التصفية والإفلاس والحماية القضائية”، مستهجناً بقوله: “عيب الواحد يفلس عندنا؟!”.

فيا معالي الوزير، وأنت من الكفاءات الوطنية التي نفتخر بها.. بالفعل ليس من العيب أن تفلس الشركات أو تتعرض عدد من الاقتصادات للأزمات، فهذه طبيعة الدورات المالية ومفهومها، إلا أن تصريحاتك الإعلامية التي تطلقها كوزير للمالية، والتي قد تراها أنت نوعاً من الشفافية والمكاشفة، هي في واقع الموضوع إصدارات محبطة يغلّفها التشاؤم، وتغلق بسببها بوادر التفاول أمام وجوه كثيرة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى