3
7
السعودية

جازان بدون مستشفى ولادة يثير ضجة (الاسباب والتفاصيل)

صحيفة المختصر – دشن نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ يحمل إسم جازان بدون مستشفى ولادة مناشدين الجهات المسؤولة بضرورة وسرعة التدخل ووضع حل نهائي لهذه المشكلة الكارثية والتي كانت قد ظهرت منذ عام واكثر.

 

نرصد لكم أبرز التغريدات والمناشدات:

 

#جازان_بدون_مستشفى_ولاده جازان منسية من جميع الخدمات الطبية والاجتماعية هل يعقل مثل منطقة جازان كثافة سكانية لايوجد بها مستشفى نساء وولاده

اقسم بجلال الله ليس قسم اولاده فقط بل جميع الأقسام الفضيحه والعار الأكبر زورو مستشفى العارضه وسترون بأعينكم

 

تعرفون إيش السبب ..؟؟ لأن المسؤولين على الدوائر الحكوميه ليسو من ابناء المنطقه ..

 

منطقهَ كبيره مساحتها كبيره عدد سكانها فوق الـ ٤ مليونّ نسمة ، ومن أكثر المناطق سكاناً ومافيها مستشفى للولاده ؟ .

 

أقسم بالله العظيم أن أختي ولدها في بطنها ميت ورفضو أستقبالها في مستشفى العارضه وأبوعريش وصامطه وعطونا موعد الأحد

 

تحديث العام الماضي حيث تكرر المشكلة ذاتها:

 

تعاني سيدات جازان من منع تواجد مستشفى ذوي اختصاص للولادة، في منطقة يرفع عدد سكانها عن المليوني نسمة، خاصة عقب أن تعرض مستشفى جازان العام لحريق العام الماضي.
وعلى الرغم من اعتماد مستشفى النساء والولادة في المنطقة بسعة300 سرير وبتكلفة تتعدى الـ 331 مليون قبل سبعة سنوات مضت بداخل مجال المدينة الطبية، إلا أن المشروع لم ينته من التنفيذ حتى الآن، فالمشروع لا يزال في انطلاق إنشائه وتحيط به أرض بيضاء يتوسطها لافتة تحكي عن حاله بمرارة.
عام بقى فحسب على الانتهاء من المشروع – بحسب لما توضحه لوحة المعلومات ـ التي تقف شاهدة على تلك المعاناة، فهل الصحة قادرة بالفعل على الانتهاء من المشروع خلال العام الذي بقي؟ أم سيؤول ذلك المشروع إلى غيره من المشروعات المتعثرة، وهذا ما لا يريده أهل جازان، فقد ترقبوا طويلاً، ولا يريدون أن يتحول ترقبهم إلى وهم.
وتساءل المواطنون عن مسببات التأخير، موجهين أصابع الاتهام إلى صحة جازان، ومتذمرين من تأجل إنجاز المشروع إضافة إلى بطء عمليات ترميم المستشفى العام عقب احتراقه، في حين يتكلم المواطنون عن معاناتهم في الانتظار أمام المستوصفات الخاصة، والمستشفيات في ترقب إحتمالية للمراجعة أو تقييد سرير، والبعض منهم انجبر أمام هذا للسفر إلى خارج المنطقة لإجراء عمليات الولادة وتحمل تبعات ذلك. في المقابل، اكتفت صحة جازان بالرد بأنه جرى البدء في مشروع مستشفى النساء والولادة وسيتم التجهيز والتشغيل على حسب خطط شغل تتزامن مع تخطى فترات الإنشاء وفق المتبع من غير أن تضع أي إطار زمني لذلك، منوهة إلى أنه يخلق ما يقارب 234 سرير سيدات وولادة مفرقة بين مستشفيات المنطقة.. «الجزيرة» وقفت على موقع مشروع مستشفى النساء والولادة في جازان الذي لا يزال أسفل الإنشاء، وخرجت بالصورة التالية: بدأ الحديث جابر مجرشي فقال « من الضروري أن يقام مستشفى ذوي اختصاص للنساء والولادة ليسهم في تخفيف الضغط عن المستشفيات العامة والتي تقوم بهذه الهامة حاليا، إضافة لمهامها المعتادة، وجازان تعد من أقصى مناطق المملكة من إذ الكثافة السكانية وتعداد المواليد ومن الطبيعي أن تكون مطالباتنا متكررة لإنشاء ذلك المستشفى والذي سوف يكون إضافة جودة للخدمات الصحية بالمنطقة.
علامة استفهام
واستفهم إبراهيم مصلح عن إدراج صحة جازان ذاكراَ : تفتقر جازان إلى أبرز مرفق صحي فيها وهو مستشفى سيدات وولادة مع العلم بأن هناك عدة مستشفيات متواجدة منذ عقود في معظم مناطق المملكة، وفوق هذا توقف ترميم المستشفى العام عقب المأساة وهذا يتمثل علامة استفهام في إدراج صحة جازان.
في ذات السياق تحدث الدكتور موسى شعران : «لقد استبشرنا خيرا حينما شاهدنا لوحة فيها تاريخ انطلاق إجراء المستشفى المنتظر، لكن مع الأسف سرعان ما تبخر ذلك الحلم وتبخرت معه أحلام الكثير من الأسر، ممن كانوا يأملون أن ينهي المستشفى المنتظر آلام النساء مع مراجعة المستوصفات الصغيرة الخاصة وغير الاختصاصية وما تعانيه من زحام شديد، وتوفر على البعض تعب السفر إلى مناطق أخرى لإجراء عمليات الولادة في مستشفيات اختصاصية على الرغم مما تعانيه هي كذلك من شح في أعداد الأسرة.
عناء ومشقة
ويروي جبريل الفقيه – من أهالي جازان – حكاية ولادة قيصرية لزوجته والتي انجبر معها للسفر إلى منطقة عسير بداعي منع تواجد مستشفى ذوي اختصاص في جازان لمثل هذه الحالات، وقام باستئجار شقة، وتحمل تعب ومشقة السفر، وأيضا توصيل أولاده من مدارسهم في جازان إلى عسير ليكونوا قرب من والدتهم، إذ جرى تحويل أوراق المتابعة إلى المستفشى العسكري في عسير لاجراء محاولة الولادة القيصرية.
وقال: «على الرغم من هذا كله لو لم أكن أعمل في القطاع العسكري لما حظيت بهذه الفرصة في إيجاد سرير لزوجتي كي تضع مولودها».
أسئلة
واستغرب فوزي خواجي تأجل انجاز المشروع قائلاً: بالرغم من اعتماد مستشفى الولادة والأطفال في جازان منذ ما يقارب سبع أعوام وبسعة 200 سرير إلا أنه لم ير النور إلى هذه اللحظة في الزمن الذي يبلغ فيه اهالي المنطقة ما يقارب 2 مليون نسمة، وتصل أوضاع الولادة إلى6000 حالة في السنة، وما زالت الأسر تعاني من طوابير المستشفيات العامة وخسائر المستشفيات الأهلية.
في ذلك الزمن نقف نحن أهالي منطقة جازان مكتوفي الأيدي: نتساءل أين ذهبت الاعتمادات ومن هو المسؤول عن ذلك التأخير، هذه الأسئلة وغيرها التي نطرحها نحن أهالي المنطقة لم نجد لها إجابات من قبل المسؤولين ونطالب حكومتنا الرشيدة بالبَحِث لأبنائها بعين الأبوة الذي عهدناه منها ونسأل الله أن يتم احراز أحلامنا بأسرع وقت ممكن.
أمر مخجل
وأوضح جمال علوش المعاناة التي يعيشها الأهالي من خلال تجربة شخصية: اضطررت للسفر بزوجتي إلى مستشفى أبها للنساء والولادة بسبب عدم تواجد سرير فارغ لاستقبالها في مستشفى صامطة، واضطررت أيضاً للكذب على استقبال المستشفى بأني سائح حتى يتم العفو لزوجتي بالدخول.
إن مطالبتنا ببناء مستشفى للنساء والولادة أمر مخجل لمنطقة يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، منذ أمد ونحن نرفع الشكوى تلو الشكوى مناشدين ببناء مستشفى للنساء والولادة وحينما أتى الأمر بإنشائه تعثر كبقية المشروعات المتعثرة في المنطقة، وكأن الإبلاغ عن مستشفى الولادة أتى نوعاً من الترضية لأبناء المنطقة من وزارة الصحة عقب حريق مستشفى جازان إلا أنها كانت مع الأسف ترضية ورقية لم تلامس الواقع.
وأضاف أيضاً: هناك مناطق لا يتجاوز عدد سكانها100 ألف نسمة ولديهم مستشفى للنساء والولادة والأطفال منذ عشرات السنين.
طال الانتظار
المواطن عبده دبش قال: هل يعقل ان منطقة بكثافة سكانية بالغة كجازان لا يخلق بها مستشفى سيدات وولادة.
والأدهى والأمر انه حينما جرى اعتماد ميزانية تراقصنا بها فرحا، وذلك للضرورة الماسة لإنشاء المستشفى، إذ إن الموعد المنتظر امتد الى وأن الضرورة تتعدى يوماً عقب يوم ولا نعلم متى سيعتمد ذلك المستشفى.
خطط عمل
من جانبه، رد المتحدث الصحفي لصحة جازان انور غاوي على هذه الشكاوى مبيِّناً أنه جرى البدء في مشروع مستشفى النساء والولادة في جازان بسعة300 سرير، وسيتم التجهيز والتشغيل على حسب خطط شغل تتزامن مع تخطى فترات الإنشاء وفق المتبع، ولم تجدر الإشارة إلى المتحدث الصحفي لصحة جازان أي ملابسات أخرى عن المشروع أو موعد الانتهاء من تشييده أو مسببات تعثره إلى ذلك الوقت، واكتفى غاوي بالقول: «يوجد في المنطقة ما يقارب 234 سرير سيدات وولادة مفرقة بين مستشفيات المنطقة، إضافة إلى عدد من عيادات ما قبل الحمل في مؤسسات العناية الأولية».
اعتبر الدكتور محمد آل سالم عميد كلية الحاسب الآلي في جامعة جازان أن منع توافر مستشفى ذوي اختصاص للنساء والولادة في منطقة جازان يشير على عجز ملحوظ في الخدمات الصحية التي تخطى للمنطقة، مبينا إلى أن تواجد مستشفى ذوي اختصاص لهذه الحالات سيقوم بعمل كبير جدا في إتاحة احتياج منطقة كاملة، ويسهل دراسة إدراج وإيجاد حلول للحالات المرضية التي تحتاج إلى استكشاف ودراسة ومراقبة والتي على رأسها تكرار أوضاع الإجهاض لدى عدد من النساء، وعلاج الأمراض النسائية، إضافة إلى مساندة المستشفيات الواقعة قرب وزيادة السعة الاستيعابية.
آثار سلبية
من جهته، تحدث فهد خرمي رئيس المجلس البلدي في أبو عريش عن حاجة المنطقة لمستشفى سيدات وولادة، ويؤكد تلك الضرورة الكثافة السكانية للمنطقة والتي تعد الأولى على مستوى مناطق المملكة، فضلا عن قصور المستشفيات الحالية بطاقتها الاستيعابية المحدودة عن استقبال الكثير من أوضاع الولادة والتي يرد فيها ترقب المريضة في حالة الولادة لأزيد من 10 أيام في مسعى الحصول على سرير وما يترتب على هذا من بقايا سلبية على الحامل والجنين.
الرقي بالخدمات وعلى الصعيد نفسه ثمن معافا جومان ـ وهو شيخ قريتي الزخمية والجربة في محافظة أبو عريش، لأمير منطقة جازان حرصه على تلمس احتياجات المواطنين وتلبية احتياجات الأهالي، مطالبا بأهمية تواجد مستشفى تخصصي للنساء والولادة والأطفال في المنطقة يخفف من آلام الأهالي ويحقق مبادرات الدولة رعاها الله للرقي بالخدمات الصحية في المملكة عموما ومنطقة جازان خصوصا.
وناشد جومان وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة، بضرورة إعجال إنجاز مشروع مستشفى النساء والولادة المتعثر والذي مر عليه عدة أعوام ولم ير النور حتى اليوم.
وقال: «الجميع يأملون بتعجيل تأسيس ذلك المستشفى وأن تقوم إدارَة الشؤون الصحية في جازان بواجبها إزاء المواطنين وتعمل على رفع مستوى كفاءة المستشفيات والمراكز الصحية ومراقبة إنجاز ذلك المشروع المتعثر من سنين طويلة».
وأضاف قائلا: «نثمن لصحيفة الجزيرة حرصها ومتابعتها لشؤون واحتياجات المواطنين وإيصال أصواتهم للمسؤولين بكل شفافية بما يحقق المنفعة لجميع عيال المجتمع ويعزز روح الولاء والانتماء لهذا البلاد الغالي وقيادته الحكيمة حفظها الله».

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى