صحيفة المختصر – سوف يكون مطلع شهر ايول (أيلول) القادم موعداً لتطبيق النسب الجديدة التي تخصص لتوطين منشآت القطاع الخاص في السعودية، وجددت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في المملكة التزامها ببدء تطبيق النسب الجديدة في برنامج «نطاقات»، محتومة أن تصديق وُجِهَ التوطين اللازمة من قبل منشآت سوق العمل في برنامج «نطاقات» يأتي في سياق التعامل الفعّال مع المتغيرات في سوق العمل المحلية.
وأشار خالد أبا الخيل، الناطق الرئيسي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، إلى أن برنامج «نطاقات» يهدف إلى تطوير أداء المركز التجاري وتطويرها، ورفع نوعية التوظيف، وتوليد فرص شغل لائقة لأبناء وبنات الوطن، وإيجاد بيئة شغل آمنة وجاذبة، والقضاء على التوطين غير المنتج.
وأضاف أن «الوزارة حددت وُجِهَ التوطين بحسب لأنواع الأنشطة الاقتصادية للمؤسسات وأحجامها، وليصبح عنصر المقارنة أزيد عدلاً بين المؤسسات المتشابهة في النشاط والحجم، فقد استحدثت الوزارة عدد من الأنشطة الجديدة، كما أعادت تقسيم المؤسسات إلى 6 أقسام منها صغيرة المقاس إلى منشآت صغيرة (أ) ومنشآت صغيرة (ب)، ومتوسطة وكبيرة وعملاقة».
وأوضح أبا الخيل، أن تحسين «نطاقات» يأتي في إطار جهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية لتزويد مزيد من الوظائف للمواطنين في القطاع الخاص، والمساهمة في احراز مستهدفات التوطين في برنامج التحول الوطني 2020 انطلاقاً من رؤية المملكة العربية السعودية 2030.
وبيّن الناطق الرئيسي للوزارة، أنه بمقدور مالكي العمل النظر على وُجِهَ برنامج «نطاقات» المحدّثة من خلال زيارة البوابة الإلكترونية لبرنامج «نطاقات» على موقع الوزارة، إلى مراجعة النطاق الجديد للمنشأة عقب تطبيق النسب الجديدة.
وبحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط»، فإن برنامج «نطاقات» سيعتمد في شكله النهائي على الموازنة بين العامل النوعي والعمل الكمي بما يتفق مع حاجة سوق العمل السعودية، كما أنه سيعتمد على إيواء المرأة في القطاع الخاص، كما أنه سيعتمد على معدل أجور العمال السعوديين في المنشأة، واستدامة الوظيفية للسعوديين في المنشأة، ونسبة السعوديين ذوي الأجور المرتفعة.
ونشرت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ملابسات وُجِهَ إيواء السعوديين وذلك بالعدد المطلوب من كل قطاع، كما أنها فصّلت في شغل كل منشأة وفرض وُجِهَ إيواء تختلف وفقا تفاوت نشاطها.
ويعد برنامج «نطاقات» الذي أطلق قبل حوالي 6 سنوات بديلاً لبرنامج السعودة، ويعمل على دراسة وُجِهَ السعوديين في القطاع الخاص الواقعية ومستوحاة من واقع السوق، كما نفذت الوزارة أخيراً ورش شغل بالقطاع، وعدد من مراكز المجتمع المدني، ومديري مكاتب العمل في السعودية، إلى مراجعة آليات برنامج السعودة السابقة، وصنفت وزارة العمل البرنامج الجديد لمنشآت القطاع الخاص إلى 6 نطاقات ملونة، ورمز لها بألوان «البلاتيني والأخضر المرتفع والمتوسط والمنخفض، والنطاق الأصفر، والنطاق الأحمر»، وتكفل تلك المعدلات احراز وُجِهَ التوطين بتلك المنشآت، على أن تسقط المؤسسات المحققة لنسب إيواء عالية في النطاق البلاتيني، في حين تقبع المؤسسات الأدنى توطيناً في النطاقين الأصفر، بعد ذلك يليها الأحمر على التوالي وفق نسبهما.
واشترطت وزارة العمل والتنمية الاجتماعية أن تكون وُجِهَ التوطين مرتفعة في قطاع مراكز بيع الهواتف بـ 93 في المائة، في حين تبعتها في المركز الثاني مؤسسات ضيافة الأطفال، بعد ذلك محال البضائع والخدمات الإنسانية، تبعتها شركات الحراسة الأمنية، بعد ذلك مكاتب التوظيف الأهلية.
من ناحية أخرى، تتأهب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية والجهات المشاركة في بيان إيواء المؤسسات والمجمعات التجارية المغلقة (المولات) في منطقة القصيم، لانجاز القرار ابتداءً من مطلع السنة الهجرية المقبلة، وتسخير كل إمكاناتها للتحقق من التطبيق على أرض الواقع ومراقبة التوطين وضبط المخالفين، وذلك مدعومة مباشر من إمارة منطقة القصيم.
وتجري منظومة العمل والتنمية الاجتماعية متمثلة في صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، وبنك التنمية الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية، إلى طرف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، استعداداتها من خلال مسالك عدة من خلال تقديم التمويل والتدريب والتأهيل، للوصول إلى تنسيب السعوديين والسعوديات في مثل ذلك الطراز من الأنشطة الحيوية والمهمة، فضلاً عن سند مسلك الاستثمار من خلال الحلول التمويلية الميسرة والمناسبة.
