3
7
السعودية

سعوديون يتخيلون “برج جدة العملاق”: ناس تفطر وآخرون صائمون بالقمة

صحيفة المختصر – أوضح معلم المناخ الذي يشارك بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم، الدكتور عبدالله المسند، فرقة من التكهنات المثيرة عن برج “المملكة” بجدة؛ الأطول في العالم، وقال: “منها ذلك، تفاوت الصلاة والصيام بين الأبراج؛ إذ يختلف وقت المغرب في الطوابق ، السفلى يحين قبل حينها في العليا بنحو4 دقائق، تخيّل أنك تفطر تحت البرج ومن بالقمة صائمون!”.
وتابع: “برج جدة العملاق سوف يكون المبنى الأطول في العالم بنسبة 252 طابقاً، وارتفاع يناهز 1كم بقليل، ويُتوقع أن يكون مرتعاً للصواعق في حالة تواجد حالة من منع الثبات الجوي العنيف، ومحط هدف المصورين في الحالات المطرية؛ لتصوير ضربات الصواعق المتتالية على جرم ناطحة السحاب الأطول في العالم”.
وأردف: “قمة برج جدة العملاق ستتشكل حوله شُحنات سالبة تترقب التلقيح من قاعدة السحاب التي يتشكل فيها شُحنات موجبة عندها يتم التفريغ عادة في أقصى المبنى، وناطحات السحاب، كما غيرها من المباني المرتفعة مزوّدة بنظام موانع الصواعق لتفريغ الشحنات من خلال كيابل إلى الأرض، وقد يُستفاد منها في المستقبل في شحن بطاريات بعجالة البرق والله أعلم”.
وتناول “المسند”؛ المظاهر الجوية المتشكّلة حول برج جدة العملاق، ومنها: أن ترتطم الرياح العلوية بالبرج فتهوي إلى الأسفل أزمة رياحاً هابطة فعالة The downdraught effect مما قد يسبّب ارتباكاً في الأرض التي تحيط والمتاخمة للبرج.
وتابع : “عندما تكون الرياح شديدة قد تشكّل ضراوة على الناس القريبين للبرج؛ بل قد تدفعهم إلى السقوط؛ بل إلى الدفع، كما توج أسفل أبراج الساعة في مكة في حالة رافعة الحرم عام 2015”.
ومضى “المسند”؛ مع المظاهر الجوية المتوقعة: “تكوّن الغمام الخفيف حول ذروة البرج من غير غيره، وذلك عند توفر الرطوبة الجوية وبرود جرم ذروة البرج في فصل الشتاء، وهذه إحتمالية للمصورين، ويُتوقع أن يتشكّل الندى على الزجاج البارد في أعالي البرج وقد يتجمّع حول النوافذ وعليه حبذا تصريفه واستخدامه في الري.
وعن كثافة الهواء وقيم الضغط الجوي أبان “المسند”: “سيكون الهواء أقل كثافة، وقيم الضغط الجوي أقل في المساحات المفتوحة في الطوابق العليا ، وهذا لا يتفق ومَن لديه داء في القلب، أو ضيق في التنفس، والله أعلم”.
وأشار إلى أَن برج جدة العملاق سيُكوّن أكبر مزولة شمسية في التاريخ صنعها البشر من خلال أطول ظل يرسمه مبنى على وجه الأرض؛ بل إن طول مدة ظهور الشمس في المناطق التي تحيط والقريبة من البرج ستتقلص بمقدار يزداد وقربها من البرج”.
وأشار “المسند”؛ الى أن زجاج برج جدة العملاق إن كان عاكساً لأشعة الشمس؛ فقد يكون أكبر مرآة عاكسة بالعالم، وقد يسبّب إزعاجاً للمنطقة المحيط به، وعلمياً درجة الحرارة تتناقص مع الارتفاع، وقد يرد الفرق بين الطوابق السفلى في برج جدة والأدوار العليا ـ على افتراض أنها مكشوفة في الهواء الطلق ـ حوالي 6 – 7 علامات مئوية”.
واختتم توقعاته عن البرج الأطول في العالم قائلاً: “من المظاهر أيضاً أن وقت الصلاة والصيام يختلف من صعود لآخر، فمثلا، وقت صلاة المغرب في الطوابق السفلى يحين قبل حينها في الطوابق العليا بحوالي 4 دقائق (تخيّل أنك تفطر في تحت البرج ومن في القمة صائمون)”، مضيفاً: “بينما وقت شروق الشمس يكون بالعكس يشرع في الطوابق العليا قبل السفلى بحوالي 4 دقائق، وعليه سوف يكون وقت النهار، وفترة الصيام في الطوابق العليا أطول من الطوابق السفلى بحوالي 8 دقائق، ولله في خلقه شؤون”.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى