صحيفة المختصر – نظمت اللجنة العامة للسياحة والتراث الوطني متمثلة بالإدارة العامة للإعلام وعلاقات الشركاء، يوم أمس الثلاثاء، زيارة لجماعة من أعضاء مجلس الشورى لمعرض روائع بقايا المملكة والمعارض المصاحبة لملتقى بقايا المملكة الأول المقامة حاليًا في المتحف الوطني.
وتجول أعضاء المجلس في المعارض التي تفاوتت بين معرض الوثائق القديمة الوطنية المستعادة من الداخل والخارج، ومعرض المكتشفات الأثرية الحديثة بالمملكة، ومعرض رعاية واهتمام ملوك المملكة بالآثار والتراث الوطني بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز، ومعرض موثق عن مشروع ترميم محطة سكة حديد الحجاز في المدينة المنورة بالتعاون مع شركة التراث الخيرية.
كما زار وفد الشورى معرض لجنة المساحة الجيولوجية، ومعرض الطوابع التذكارية، ومعرض الصور التاريخية، ومعرض مرتادي العمل الأثري، ومعرض الكتب الاختصاصية في نطاق الآثار، ومعرض الحرف والصناعات اليدوية، معرض الفنون التشكيلية .
وأوضح عضو مجلس الشورى نائب رئيس الهيئة الثقافية والإعلامية والسياحة والآثار بمجلس الشورى الدكتور عبدالله السفياني، أن معرض روائع بقايا المملكة لا يحكي تاريخ المملكة في العصر الحديث فقط؛ بل يحكي سيرة شعب من خلال التاريخ لآلاف السنين خلال شتى العصور.
وأشار إلى أن المعارض بمقتنياتها الثمينة والنادرة تؤكد للعالم أجمع أننا نعيش على جبل من التاريخ وثروة هائلة جدًا من المقتنيات التاريخية التي تنظر إليها الدول والأمم والشعوب على أنها أبرز ما يميز ثقافتها وأهم ما يميز كيانها وأهم ما يرسم هويتها.
ونوه بالدور الهائل الذي يقوم به المتحف الوطني للتعريف بتاريخ وحضارة المملكة من خلال الزيارات التي ينظمها للزوار بمختلف جنسياتهم وأعمارهم، مشيرًا إلى ضرورة سند وسائل الإعلام للمتحف للتعريف بالمعارض والفعاليات التي ينظمها على مدار السنة.
من جانبه، ذكر رئيس هيئة الثقافة والإعلام والتراث بمجلس الشورى الدكتور فايز الشهري، أن معرض روائع بقايا المملكة بمقتنياته الثمينة أبدى تاريخ وحضارة المملكة من خلال العصور، منوهًا بالعناصر الوطنية العاملة في المتحف، مشيرًا إلى أن كنوز البلاد مؤكدة وموجودة أمام الأجيال لتعرفهم بهوية المملكة في ذلك العصر الذي يغلب عليه استعمال التكنولوجيا والتقنية الحديثة.
ووضح أن المتحف الوطني بمقتنياته الثمينة يعتبر جزءًا من ذاكرة الناس وحضارة المجتمع ووفقا المستقبل والاعتزاز بتاريخ المملكة، داعيًا المواطنين إلى زيارة المتحف للتعرف على كنوز وحضارة بلادهم، وأن يكون المتحف جزءًا من الحوارات في مجتمعنا ومن القضايا اليومية التي تعاون على إظهار الصورة الحقيقية الى المملكة في تاريخها وفي حاضرها.
من جانبه، أبان عضو مجلس الشورى عبيد العبدلي، أن المعرض أثبت أن المملكة مليئة بالتراث والآثار والكنوز التي تحكي تاريخ وحضارات مرت على هذه البلاد، مشيرًا إلى أنها إحتمالية للتعريف بحضارة المملكة وأنها ليست بلاد بترول وليست صحراء قاحلة.
وقال “المعرض إحتمالية بالغة جدًا للتعريف بتاريخ المملكة؛ إذ إننا مع الأسف الحادّ في الإعلام نعرف بأننا بلد بترول أو إجماله صحراء، لا بل بلدنا ليس فحسب بترول وليس فحسب صحراء هو بلد تراث وحضارة للآلاف السنين، شاهدنا اليوم قطعًا أثرية لها آلاف السنين، ونحتاج أنا نعرضها في الداخل والخارج”.
بدوره، أوضح معلم الوثائق القديمة الإسلامية وعضو مجلس الشورى الدكتور أحمد بن عمر آل عقيل الزيلعي أن المعرض بما احتواه من قطع أثرية تنم وتدلل على عمق حضارة بلادنا، مؤكدًا أن معرض روائع بقايا المملكة يعتبر سفيرنا إلى العالم الخارجي إذ ما حل، منوهًا بالجهود التي تقوم بها اللجنة العامة للسياحة والتراث الوطني في بثّ ثقافة المملكة وتاريخها وتراثها.
يشار إلى أن المعارض المصاحبة لملتقى الوثائق القديمة “الأول”، تفتح أبوابها للزوار على مجال 50 يومًا، حتى الإثنين (18 كانون الأول 2017)، اعتباراً من تدشين ملتقى بقايا المملكة الأول الذي انطلق برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود واستمر لثلاثة أيام.
