3
7
السعودية

شاهد تعليق “نيويورك تايمز ” بعد مقابلة “محمد بن سلمان”

صحيفة المختصر – ما أوضح عنه الإعلامي الأمريكي الشهير “توماس فريدمان” الكاتب بصحيفة “نيويورك تايمز” في لقائه المطول لساعات مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، بقصر العوجا في الرياض -والذي بثّ أمس، الجمعة في صحيفة “نيويورك تايمز”، يعد درَجة فريدة في التوثيق لتجربة ولي العهد والإصلاح الريادي غير المسبوق؛ فالصحفي الأمريكي الذي طالما عرف عنه المراقبة الدقيق لمجريات الأحداث في الشرق الأوسط، ومن خلال عموده المعروف في “نيويورك تايمز” لا يتكلم بمزاجية، ولا يمتحن معطياته في المراقبة والتوثيق من خلال قوالب جاهزة، كما هو خصوص أزيد الكتاب الذين يكتبون عن المملكة في الصحافة الأمريكية والغربية.
ولعل أهم ما اكتشفه “فريدمان” في “محمد بن سلمان”: إدراكه العميق لما يتخذه من قرارات، ورؤيته الواضحة تِجاه ما ينبغي أن تكون عليه المملكة من استحقاق مستقبلي يليق بها؛ إلى طرف كلامه بلغة الأرقام، والوضوح الذي يفصح فيه بجلاء عن مقصده، وتعيين إشارة المعاني التي يريد توصليها للناس بلا مواربة.
لقد أوضح سمو ولي العهد لصحيفة “نيويورك تايمز” خلال هذه اللقاء (الذي سوف يكون له صدى كبير وردود نفذ إيجابية عالمية): أن ما اطلع عليه الناس في 4 تشرين2 لم يكن وليد اللحظة، وإنما كان إثر لضبط دقيق ومراقبة متواصلة لملف الفساد، من خلال تقارير مرتفعة المستوى، ظل يشتغل عليها فريق مكلف لأزيد من سنتين حتى استوفت كل الدلائل والوثائق التي جرى بموجبها اتخاذ قرارات 4 نوفمبر.
كما بدا واضحًا، من خلال انطباع الإعلامي الأمريكي “توماس فريدمان” عن سمو ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”؛ أن ما يجري في المملكة اليوم تبدل غير مسبوق، ويعد بتحولات بالغة في المستقبل القريب؛ فحين ذكر سمو ولي العهد لصحيفة “نيويورك تايمز” إننا نعمل على إرجاع الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979.
كان هذا بمثابة مؤشر قوي على واقع العقبات الذي ستتكشف عنه السنوات القادمة، عقب أزيد من ثلاثين سنة على اختطاف الإسلام السمح المتسامح المسالم من جانب دعاة الصحوة والإسلام السياسي.
كما إدراج الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- النقاط على الحروف؛ حينما كان صريحًا في وصف المرشد الأعلى لإيران بأنه “هتلر” الشرق الأوسط، لكي ينذر الأوربيين والأمريكيين من الخطورة التي تبلغ التي يمثلها ذلك الرجل على مصير المنطقة العربية واستقرار الشرق الأوسط.
كل ما نأمله: أن يبارك الله في عمر سمو الأمير “محمد بن سلمان” ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع؛ ليحقق أحلامنا التي هي أحلامه، ويراها ماثلةً في حياته المديدة إن اراد الله.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى