3
7
السعودية

شاهد كيف استقبل السعوديون قرار إدراج اللغة الصينية في المناهج

هيمن الإبلاغ عن تفاهم رسمي بين الرياض وبكين، ينص على إدراج اللغة الصينية في المناهج الدراسية بجميع فترات التعليم المدرسي والجامعي في المملكة، على اهتمامات السعوديين، ليل يوم الجمعة، كما بدا في الجدل الرَحِب حول الخطة الجديدة في مواقع التراسل الاجتماعي في السعودية.
وصرح البلدان عن الاتفاق، اليوم، تزامنا مع زيارة يقوم بها في الوقت الحالي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للصين، وينص على أن يتم البدء بوضع خطة لإدراج اللغة الصينية من غير أن تُكشف عقب مواعيد تنفيذها بدقة.
 واستقطب توجه السعودية التعليمي الجديد ردود فعل كبيرة لأبناء السعودية، بمن فيهم نخبها الثقافية والدينية من كتّاب وإعلاميين وفنانين ودعاة، بالإضافة الى طلاب المملكة وأهلهم ومعلميهم.
وشارك وزير التعليم السعودي، حمد آل الشيخ، مواطنيه في نقاشهم في موقع ”تويتر“ حول الخطوة الجديدة أسفل الوسم ”#إدراج_اللغة_الصينية_في_المناهج“، وذكر معلقًا: ”‏الدولُ المتقدمة تَعتمد في تعليمها لغتين أو أزيد بالإضافة للغتها الأم وحان الوقتُ من أجل #إدراج_اللغة_الصينية_في_المناهج ليكون تعليمنا مواكبًا لتلك التوجهات، وقد اختيرت اللغة الصينية من منطلق قوة الصين الاقتصادية وشراكتها الاستراتيجية للمملكة العربية السعودية”.
ويؤيد عدد كبير من السعوديين الاتفاق، ويرون فيه انسجامًا مع ارتفاع قوة الصين العالمية في جميع المجالات، وانسجامًا أيضًا مع خطط الرياض حوالي الانفتاح على العالم والتحول لقبلة استثمارية ووجهة سياحية عالمية.
وذكرت الكاتب والإعلامي السعودي البارز، سلمان الدوسري، في تعليقه على القرار: ”#إدراج_اللغة_الصينية_في_المناهج خطوة استباقية للإنتفاع من التنين المقبل للسيطرة على الاقتصاد العالمي..
هناك خياران أمامنا: التوصل متأخرين بعد أن يسيطر التنين – استشراف المستقبل مبكرًا.. مستقبل الأجيال المقبلة لا يمكن أن يدار بالأدوات القديمة…“.
واختار فراس العسيري، وهو أكاديمي سعودي خريج إحدى جامعات الصين، التركيز على الجدوى الاقتصادية للخطة التعليمية الجديدة لبلاده، قائلًا: ”#إدراج_اللغة_الصينية_في_المناهج، الصين في الاقتصادات الدولية صارت تتغلب على أقوى اقتصاد في العالم أمريكا على مستوى الخدمات والمواد.
لغة العالم المقبلة في المال والاقتصاد هي اللغة الصينية.
وشارك الداعية السعودي المعروف، الشيخ عائض القرني، في الجدل الدائر عن اللغة الجديدة الوافدة للمناهج السعودية، وذكر : ”شعار الإسلام: (وما أرسلناك إلّا رحمة للعالمين)، فهو رحمة للعالم، وأمن للمجتمعات، وسلام للشعوب، وإخاء بين الأمم“.
ولم يحظر ذلك التأييد الرَحِب للخطة التعليمية غير المسبوقة في المنطقة، نشطاء سعوديين كثرًا من التفاعل الطريف مع الجدل الرَحِب حول التوجه الجديد لبلادهم، وذلك ببث تغريدات وصور ومقاطع شريط مصور مضحكة، تُبين جوانب طريفة لتعلم اللغة الصينية وقواعدها وطريقة كتابة حروفها ونطقها.
ويقول مكتب التراسل الحكومي، الذي يتبع لوزارة الإعلام السعودية: إن ”اتفاق إدراج اللغة الصينية يعتبر جسرًا بين الشعبين وسيسهم في إرتفاع الروابط التجارية والثقافية، ومن شأنه أن ينمي من التنوع الثقافي للطلبة في المملكة، وبما يساهم في وُصُول المستهدفات الوطنية المأمولة في نطاق التعليم على صعيد رؤية 2030“.
وذكر الامير محمد بن سلمان: إن ”علاقة المملكة بالصين عميقة، وعلاقة اهالي الجزيرة العربية مع الصينيين تصل إلى آلاف السنين“، مضيفًا أن ”مبادرة طريق الحرير وتوجهات الصين الاستراتيجية تتلاقى بنحو كبير جدًا مع رؤية المملكة 2030″، وهي خطة سعودية طموحة لتنويع مصادر الدخل وتقديم الوظائف والمساكن.
ويضاف الاتفاق حول اللغة الصينية، إلى 35 معاهدة أخرى جرى الإمضاء عليها في منتدى الاستثمار السعودي الصيني، في تساعد اقتصادي مشترك تقدر قيمته بأكثر من 28 مليار دولار، باشتراك أزيد من 25 ناحية من القطاعين الحكومي والخاص السعودي.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى