صحيفة المختصر – تسبّب حريقٌ اندلع، صباح اليوم السبت، في المنطقة التاريخية – وسط محافظة جدة، في إصابة خمسة أشخاص؛ نُقل ثلاثة منهم إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر، كما جَرى إجلاء البناية بالكامل من قاطنيها عن طريق مجموعات الإنقاذ.
وقال الناطق الصحفي للدفاع المدني في منطقة مكة المكرّمة، العقيد سعيد سرحان؛ إن مجموعات الإنقاذ بنسبة “مدني جدة” تمكنت، اليوم، من تخليص ثلاثة أفراد احتجزتهم الحريق في الطابق الرابع عقب نشوب حريق في واجهة البناية، جَرى إخلاؤهم عن طريق مركبة السلالم، وأيضا السلالم الداخلية للمبنى المكوّن من أربعة أدوار، جَرى ارسالهم جميعاً إلى المستشفى عن طريق الهلال الأحمر، في حين استقبل أحدهم العلاج في موقع الحادث، ولم تستدع وضعه نقله للمستشفى.
في الزمن ذاته تمكّنت مجموعات الإطفاء من السيطرة على النيران الذي شبّ في واجهة البناية المكتظة بالسكان بداخل مجال المنطقة التاريخية المبني من الحجر المنقبي والطين البحري والأخشاب المحاطة ببنايات عدة، واصلت مجموعات الإطفاء السيطرة على النيران والسيطرة عليه ومنعه من الامتداد إلى أرجاء البناية أو انتقاله للمباني المجاورة، في حين عملت مجموعات الإنقاذ على تمشيط المبنى المحترق والمبنى المجاور له للتأكّد من منع تواجد أفراد عقب أن أُخليت إحدى البنايات المجاورة للمبنى من السكان إثر الحريق، وفي أثناء شغل الفرق في عمليات المكافحة انهار جزءٌ من المبنى إثر تآكل الحيطان الذي أحدثه الحريق.
وأشاد العقيد سعيد سرحان؛ بالطابق الهائل الذي قام به أشخاص الإنقاذ في عمليات تخليص ثلاثة أفراد احتُجزوا بالطابق الرابع من خلال اقتحامهم المبنى المهدّد بالانهيار بأيّ لحظة إثر الحريق، وأكّد أن تلك المعنويات الهائلة في تخليص الأرواح دأب عليها عيال المملكة في القطاعات الأمنية كافة، وخصَّ الدفاع المدني بطبيعة شُغله في حماية الأرواح والممتلكات وما يلقاه من سند معنوي وتجهيزات وتدريب من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين، وما يتمتع به رجال الدفاع المدني من عقيدة إسلامية راسخة تعي معنى حماية النفس والمال من الهلاك، وأجرها العظيم، خاصة في ذلك الشهر الكريم.
كما جَرى تأمين محيط المبنى ووقف العابرين من الاقتراب حفاظاً على سلامتهم، في حين تولى المعنيون بالتحقيق أعمالهم لكشف الأسباب التي أدّت الى نشوب الحريق، ومع نفاذ أعمال الدفاع المدني سوف يتم إستلام الموقع لبلدية جدة التاريخية.
