ذكرت وسائل إعلام سعودية اليوم الأحد ان مجلس الشورى في السعودية شرع في مباحثة توصية فتح المحال وقت الصلاة.
ونقلت تلك الوسائل عن مساعد رئيس مجلس الشورى يحيى الصمعان قوله :” توصية فتح المحال وقت السلاة تخضع لدراسة الهيئة ذات الاختصاص وذلك لعرضها على المجلس للنقاش”.
وبين الصمعان ان هذا الموضوع يعتبر من التوصيات الإضافية حينما تقبل من أعضاء المجلس (..) مشيراً الى ان تواجد الكثير من الضوابط التي تختص يتزويد التوصيات من بينها ألا تنافى توصية سلسلة أو قرارات سبق اتخاذها من قبل المجلس خلال فترة زمنية محددة.
وشدد على ان مجلس الشورى لديه المقدرة والخبرات الواسعة على تقييم كافة النهائيات المترتبة على تبني أي توصية حيث يتم تكوين هيئة اختصاصية من خمسة أعضاء على الاقل ويختار المجلس هؤلاء الاعضاء ويسمى من ضمنهم رئيس الهيئة ونائبه لدراسة ما يحال إليه.
تجدر الاشارة الى ان مجلس الشورى طالب وزارة الشؤون الاسلامية قبل حوالي سنتين بدراسة تحديد مدة خمس دقائق بين الاذان والاقامة في المساجد الواقعة قرب من الاسواق والمجمعات التجارية.
ويسود في السعودية منذ زمن مسألة إقفال المحال التجارية مع رفع الأذان في المملكة ، حتى يتم نفاذ الصلاة ومن بعد ذلك يعاد فتح المحال عقب نفاذ الصلاة.
أثارت أخبار عن صمم مجلس الشورى السعودي، دراسة توصية لإلغاء بيان إقفال المحال التجارية وقت الصلاة، جدلًا واسعًا بين مواطني السعودية، حول واحدة من أشهر المواضيع الخلافية المرتبطة بالشريعة الإسلامية المطبقة في السعودية.
وبدأ النقاش عقب أن نسبت صحيفة ”اليوم“ المحلية، الأحد، لمساعد رئيس مجلس الشورى يحيى الصمعان، قوله إن ”فتح المحال وقت الصلاة يخضع للدراسة“، من غير أن يدل لتفاصيل عن تاريخ تقديم التوصية واللجنة أو اللجان التي تدرسها.
وتسبّب الإدلاء المنسوب للصمعان، في جدل جديد حول بيان إقفال المحال وقت الصلاة المطبق منذ عقود، الذي تمسكت به المملكة بالرغم من كل التعديلات الجذرية التي شهدتها في العامين الماضيين.
ولم يعلّق مجلس الشورى السعودي على النقاش الدائر، الذي يتخذ من موقع ”تويتر“ ساحة له، فيما لم يشر المجلس من خلال موقعه الإلكتروني، إلى تواجد دراسة لإلغاء بيان إقفال المحال وقت الصلاة في دوُرة الإثنين.
وطالما أثيرت مسألة إقفال المحال وقت الصلاة في المملكة في نقاشات كثيرة، لاسيما في مواقع التراسل الاجتماعي وسط مساهمة كبيرة، وانقسام ملحوظ بين السعوديين الذين يرى المؤيدون منهم أن ”الإغلاق يتناسب وطبيعة المملكة كبلد يطبّق الشريعة الإسلامية، ويُعدّ قبلة للمسلمين في كافة أجزاء العالم“، إزاء معارضي القرار الذي يستشهدون بعدم تطبيقه في بقية الدول الإسلامية، وساعات الانتظار التي يقضونها يوميًا في ترقب فتح المحال عقب الصلاة.
وأقرّت المملكة العربية السعودية تطورات جذرية في حياة السكان، لم يكن تخيلها أمرًا ممكنًا قبل أعوام قليلة، إذ سمحت السعودية للنساء بقيادة المركبة.
إضافة لدخولهن ملاعب كرة القدم وتحفيز الأندية المتنافسة، وافتتاح قاعات سينما، وإقامة الحفلات الفنية والمهرجانات السياحية.
