3
7
السعودية

قصة حزينة.. “طفل رهوة القهر” ما بعد الجرح ووفاة الأم بجازان

صحيفة المختصر – تناثرت الأحزان على جبين مفرح النجادي طالب الصف الابتدائي بمدرسة الرهوة التي تتبع لتعليم صبيا، فبعد وفاة والدته قبل شهرين نتيجة معاناتها مع المرض، تعرض لإصابة بجرح غائر في تحت القدم؛ ليواجه برد الشتاء برجلين حافيتين.
لا يعلم “مفرح” من ملابسات يومه إلا طريق منزلهم المتعرج في قرية نائية تتربع على سفوح جبل القهر بجازان؛ هذا المنزل الطيني القديم الذي يخلو من أشكال الحلوى وعلب الألوان، ووجه الأم التي كانت تستقبل الصباح بالدعاء وتجهيز الخبز لأطفالها قبل توجههم إلى المدرسة.
وتنازعت الظروف غير مسار الطفل الجريح، وبقيت ندبات الدهر شاهدة على شظف العيش، وقصة تروي آلام الأطفال مع ألم الحياة.
وفِي مشهد تربوي يعكس الجانب الإنساني المشرق بالأمل والعطاء بادر أحد معلمي المدرسة بشراء حقيبة إسعافية وأشرف بنفسه على علاج الطفل “مفرح” يومياً منذ أسبوعين، محاولاً بلسمة الشفاه ومداواة الوجع، وتكريس كلمة جوهرية بأن طوابق الأستاذ تتعدى حدود الفصل، وأن العمل الإنساني ليس له حدود، والمعلم صاحب كلمة سامية وهو المربي والنموذج والقدوة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى