3
7
السعودية

قصة مؤثرة: معتمرة عراقية تحمل القرآن في ساحات الحرم ولها امنية

صحيفة المختصر – لا يخلق مسلم صادق في دينه إلا ويتمنى أداء العمرة والحج، حتى ولو أتى ماشياً من أبعد موقِع في الأرض، مصادقاً لقوله تعالى “وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ”، ومن هؤلاء الصادقات المعتمرة السبعينية منال أحمد التي حفظت كتاب الله في 6 سنوات، وذلك قبل 30 سنةً من اليوم، وكان دعاؤها لله أن تستقبل الكعبة، حتى تحققت الدعوة، وأذن الله لها أن تأتي من محافظة ديالى بالعراق الشقيق لأداء العمرة، ويبقى حلمها الأكبر أن تؤدي فريضة الحج ذلك العام.
المعتمرة السبعينية منال أحمد التي أوضحت عن ملابسات قصتها وسر حملها القرآن الكريم في ساحات المسجد الحرام الجنوبية، وقالت: “لم تشغلني الحياة والتزاماتها عن القرآن الكريم، وهدفي اليومي الذي أحققه بعون الله أن أقرأ وأحفظ القرآن كل يوم 8 ساعات في الصباح والليل، واستطعت بكرم من الله أن أحفظ القرآن الكريم بشكل كامل في 6 أعوام قبل 30 سنةً، ولا أزال أحافظ على أنحاء بالمراجعة اليومية أولاً بأول، حتى لا تغفل عني آياته”.
وفي ثنايا حديث المعتمرة السبعينية صمتت لحظات، بعد ذلك وقعت الدموع متأثرة بذكرى أبويها اللذين استشهدا في الحرب العراقية – الإيرانية 1988م، عقب وقوع مقذوف على منزلهم، منوهة إلى أنَّها تستغل وجودها في البقاع الطاهرة بالدعاء لهما بالرحمة والمغفرة، وأن يتقبلهما الله شهداء عنده، ويسكنهما الفردوس الأعلى بالجنة.
وأضافت أنها سَالتْ الدموع عند مشاهدتها الكعبة المشرفة لأول مرة، وتحقق ما تصبو إليه عقب سنوات من جمع “تحويشة العمر” ومساعدة أولادها، و”الحمد لله رب العالمين وبفضله وكرمه على تبسيط أداء العمرة بكل يسر وسهولة”.
وأشارت المعتمرة إلى أنَّها معجبة بالتوسعات المباركة التي تشاهدها في المسجد الحرام، خصوصاً توسعة الملك عبدالله -رحمه الله- والتي كان لها المَفعُول العظيم في راحة قاصدي البيت الحرام، مشيرة بحسن الاستقبال والضيافة التي لاقتها وابنها من كافة المسؤولين منذ عبورهم أراضي المملكة وحتى وصولهم إلى مقار مسكنهم في مكة المكرمة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى