3
7
السعودية

ما هي الحالات التي تسقط الحضانة عن الام في السعودية

حسم مشرف ديني سعودي رفيع جدلًا، دار في الآونة الأخيرة، حول حق حضانة الأولاد، مؤكدًا أحقية الأم في تأكيد حضانة أبنائها في الحالات التي ليس فيها نزاع، من غير الضرورة لإقامة دعوى قضائية لإثبات ذلك، كما كان معمولًا به في السابق.
وكان نشطاء قد تناقلوا مؤخرًا بيانًا حول مسألة الأولاد وحقوق حضانتهم، قبل أن يحسم الأمر اليوم بأمر قاطع.
وقال وزير العدل رئيس المجلس الأعلى للقضاء، في السعودية، وليد بن محمد الصمعاني، إن ”الإدارة العامة للمستشارين درست الموضوع وانتهت إلى أنه يجوز للوالدة أن تتيح (بإنهاء) إلى المحكمة ذات الاختصاص يشمل طلب تأكيد حضانتها لأولادها، على أن يؤخذ عليها تصديق بعدم تواجد نزاع“.
ولفتت الدراسة إلى أنه ”في حال أؤكِدَ أن الأولاد في حضانة الأم، فإن الدائرة القضائية تنظر في صلاحيتها للحضانة وتفصل في طلبها، على حسب المقتضى الشرعي والنظامي، من غير الضرورة إلى إقامة دعوى في الطلب أسوة بعموم (الإنهاءات) الثبوتية المشار إليها في الباب الثالث عشر من نظام المرافعات الشرعية“.
وفي تعميم جديد صدر أخيرًا للمحاكم المختصة، وجه الصمعاني بأن ”يضمن صك تأكيد الحضانة ما أتى في قرارات المجلس التي تتعلق بحضانة الأم لأولادها، بما يعطي الضامنة حق مراجعة الأحوال المدنية والجوازات والسفارات وإدارات التعليم والمدارس وإنهاء ما يخص المحضون من خطوات لدى كافة الدوائر الحكومية والأهلية ما عدا السفر بالمحضون خارج المملكة، فلا يتم إلا بمشيئة القاضي في بلد المحضون.“
كما يضم صك تأكيد الحضانة، على حق الحاضن في استلام المبالغ التي تصرف للمحضون من إعانات ومكافآت كل شهر أو موسمية من الجهات الحكومية والأهلية.
وقد تلقف الناشطون على شبكة التدوينات المصغرة تويتر القرار بتباين بين من يرى فيه صونًا وتعزيزًا لحقوق الأطفال وحماية لهم، وبين من يرى فيه تعزيزًا لمكانة المرأة وحفظًا لحقوقها.

كثيرا ما تسعدنا وزارة العدل في المرحلة الأخيرة بقرارات تاريخية منصفة للمرأة، خاصة الأمهات الحاضنات لأطفالهن عقب الطلاق عن أبيهم، على اعتبار أنها من أزيد القضايا تداولا في محاكم الأحوال الشخصية.

ففي الأيام القليلة السابقة أعطت الوزارة حضانة الأطفال إلى أمهم من غير الضرورة إلى رفع دعوى قضائية لحضانتهم، عقب الحصول على صك الطلاق.
البعض فهم القرار على أنه إلزام للوالدة بالحضانة، وفهمه البعض الآخر على أنه حق مطلق للوالدة بالحضانة من غير أي اعتبارات، لكن الذي يجب توضيحه هنا أن القرار ليس على ظاهره، وليس كما عنونت له عدد من الصحف وتداولته عدد من وسائل التواصل.
القرار أتى كخطوة تصحيحية لعدة الخطوات الروتينية المتبعة سابقا، مختصرا على الأم المطلقة تعب زيارة المحكمة ورفع دعوى قضائية ضد طليقها من أجل الحصول على صك أحقيتها بحضانة أطفالهما، وإعطاء الأم الضامنة مسافة أكبر من الحرية في القيام بشؤون أطفالها ومراجعة الإدارات الحكومية والأهلية من غير الرجوع إلى الأب، عدا السفر بالمحضونين فإنه يتطلب الحصول على إذن من وليهم أو بإلتِماس مستعجل عن طريق القضاء المستعجل.
القرار نص على هذا الحق للوالدة في الحالات الطبيعية التي لا خلاف فيها بين الزوجين المنفصلين على الحضانة، وأن تكون الأم مؤهلة لتلك الحضانة، استفاق ونفسيا وأخلاقيا.
أما في حال النزاع، فإن الدعوى القضائية هي الطريق الأسلم، وينظر لها وفق ما هو معتاد في تلك القضايا حتى تنتهي بإثبات الحضانة للأصلح من الوالدين لحضانة ورعاية الأطفال القصر بينهما، ويسمح بعدها للطرف المتضرر رفع تصدي على الحكم.
وزارة العدل تهدف في معظم قراراتها المستحدثة والمحدثة إلى الحفاظ على مصلحة المحضون وجعلها أولوية، بإخراجه من دائرة المحاكم والنزاعات المتنبأة بين الوالدين عقب انفصالهما.
وهذا ما يجب أن تدوم عليه الوزارة وما تدعو له منظمات حقوق الطفل العالمية.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى