3
7
السعودية

مراحل توسعة الحرم المكي في العهد السعودي

منذ أن جرى إنشاء المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمة الله عليه، نال الحرم المكي بالعناية الخاصة والاهتمام على تهيئته بما يتفق مع مقامه المقدس، حيث قام الملك عبد العزيز ومن بعده أبناؤه، بتنفيذ عدد من التوسيعات به، وتعتبر تلك التوسيعات التي أجريت منذ إنشاء المملكة، من أكبر التوسيعات بتاريخ الحرم المكي، حيث وصلت الى 750 ألف متر مربع، وذلك لاستيعاب ما لا ينخفض عن مائة وخمسة آلاف طائف بالساعة، هذا بالإضافة لاستيعابه لما يرفع عن ثلاثة ملايين مصلي، مما يشير على حرص ملوك المملكة العربية السعودية، انطلاق من مؤسسها، على تقديم كل ما فيه خدمة للدين الإسلامي الحنيف، وبيت الله الحرام.
توسعة الحرم المكي في عهد الملك عبدالعزيز
أمر الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن رحمه الله، بدور عدد من الترميمات وإرجاع الإنشَاء الحرم المكي، وليس هذا فحسب ولكن أمر رحمه الله ببناء مسعى يَرفَعْ اسمه، يتم من خلاله سقاية الحجاج ماء زمزم، كما قام ببناء مصنع خاص يتم من خلاله إجراء كسوة الكعبة المشرفة، وقد مر هذا المصنع عقب ذلك بعدة تحديثات، وجرى ترخيم الواجهات التي مطلة على المسجد الحرام بناء على أوامر منه رحمه الله، ومن الإصلاحات المبهرة التي أمر بها الملك عبد العزيز بحياته، هي القيام بدور باب جديد للكعبة المشرفة، وأن يكون هذا الباب مغطى بصفائح من الفضة الخالصة، ومزركش ببعض الآيات القرآنية المطلية بالذهب، وبالفعل جرى ذلك، وأمر بأن تكون عضاتي باب الكعبة المشرفة من الفضة الخالصة المطلية بالذهب.
الاهتمام بالحرم إرث يتوارثه ملوك المملكة واصل عيال الملك عبدالعزيز من بعده وهما الملك سعود والملك فيصل رحمهما الله، تلك الإصلاحات إجراء لوصية والدهما، فعملوا على تجديد سقف الكعبة، وقاموا ببناء العديد من المسارات ودورات المياه وغيرها من الأشياء التي تخدم المكان، كما أعادوا بناء المسجد الحرام، وقاموا بهدم عدد من الأبنية التي كانت تعمل على إزعاج المصلين بالحرم المكي، مما نتج عنه التوسعة الكبيرة للمكان، وقد واصل الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله، تلك التوسيعات عن طريق إزالة عقارات المركز التجاري الصغيرة التي كانت توجد غرب المسجد الحرام، وهذا عقب أن قام بتعويض ذويها بالمال اللازم، وكان هذا في عام 1403هجريًا.
وبعد ذلك أمر بتبليط سطح تلك التوسيعات بالرخام المقاوم للحرارة، كما أمر بجمع شبكات الكهرباء التي كانت تعرقل المصلين فوق السطح، ووضعها داخل قباب جميلة الشكل، مما جعله مهيأ للصلاة به، ونتج عنه إرتفاع التوسعة، واحتواء ما لا ينخفض عن 90 ألف مصلي، حيث كان مسافة هذا السطح تبلغ 61.000متر مربع، بعد ذلك أتى الملك عبد الله بالتوسعة الجديدة والتي شرعت منذ عام 2008م، وهي تضم على ثلاثة مراحل، وتعد تلك التطويرات والتوسيعات التي تضمنها المشروع الجديد، من أكبر التوسيعات التي مر بها الحرم المكي بتاريخه عامة، والتي استكملها خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الملك سلمان بن عبد العزيز رعاه الله ورعاه.
المراحل التي تضمنها مشروع الملك عبدالله قام الملك عبد الله بالتوسعة الجديدة والتي شرعت منذ عام 2008م وقد اشتمل المشروع الجديد الذي شهده الحرم المكي، ثلاثة مراحل، مختلفة، تكلفت نحو 80 مليار ريال سعودي، وقد جنى ثمار تلك التوسيعات الضخمة، ضيوف الرحمن بموسم الحج الماضي، وتلك المراحل الثلاثة هي: المرحلة الأولى وهي تتعلق ب مبنى الحرم المكي، والهدف من تلك الفترة القيام بدور عدد من التوسيعات بهذا المبنى المقدس، لكي يتمكن من استيعاب أكبر كمية ممكنه من المصلين، والتي من الممكن أن تبلغ نحو 2 مليون شخص.
المرحلة الثانية تستهدف تلك الفترة الساحات الخارجية، للحرم المكي، عن طريق القيام بدور عدد من التوسيعات بها، والغرض من تنفيذ تلك التوسيعات هو تيسير محاولة دخول الزوار وكذلك المصلين بالحرم وخروجهم منه.
المرحلة الثالثة تهدف تلك الفترة إلى القيام ببعض عمليات التطوير والتحسين بالمرافق الموجودة في منطقة الخدمات، مثل القيام بتطوير محطات المياه، ومحطات الكهرباء، وأيضا القيام بتطوير محطات التكييف، وغيرها من المحطات التي تعمل على خدمة الحرم المكي.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى