صحيفة المختصر – لم يقدر المعتمر مطاوع عبدالله (مصري الجنسية) التحكم في دموعه المنهمرة عندما نظر الكعبة المشرفة لأول وهلة، مؤكدًا أن معاناته في جمع المبلغ عقدًا من الوقت ذهبت مع أول لحظة لرؤية الحرم المكي الشريف.
وقال المعتمر مطاوع ذو الـ49 عامًا في حديث : “أرغب أن أحج أو أعتمر منذ مدة طويلة من الزمن، لكن التكلفة المادية حالت من غير احراز تلك الرغبة”.
مشيرًا إلى أن الدعاء والاستعانة بالله ولَّدا لديه العزيمة والإصرار على أن يبذل كل ما في وسعه من أجل تقديم تكلفة الرحلة المباركة.
وأضاف: “منذ 10 أعوام وأنا أنتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر، وقد تحقق لي هذا بعون الله تعالى، ولم أتمالك نفسي حينما رأيت الكعبة المشرفة لأول مرة؛ حيث انتابتني نوبة من البكاء، إلا أنه بكاء فرح وشكر لله عقب أن مَنَّ عليَّ بأن وطئت قدماي الأراضي المقدسة، واكتحلت عيناي بمشاهدة الحرمين الشريفين اللذين طالما تاقت نفسي إليهما”.
وأردف: “الحمد لله الذي استجاب لدعائي لسنوات طويلة بأن يرزقني زيارة البيت الحرام والصلاة فيه وفي المسجد النبوي”.
واصفًا رحلته بالموفقة والمباركة، خاصة أنه عثر تيسيرًا كبيرًا خلال مجيئه، منوها إلى أن ما يقدَّم للمعتمرين يفوق ما كان يسمع به من أصدقائه وأقاربه الذين اعتمروا وحجوا منذ سنوات.
وعن آلية تدبيره تكلفة العمرة ذكر أنه ظل لسنوات عدة يجمع المبلغ لهذا الغرض، وهو ما تحقق له ذلك العام.
مشيرًا إلى أن عدسة جواله خير من يصاحبه ويلازمه في هذه الرحلة لتوثيق أجمل الأماكن في مكة المكرمة؛ ليحتفظ بها كذكرى في حياته.
