صحيفة المختصر – كشفت عن مصادر أن الأجهزة الأمنية تُكثف جهودها، لمعرفة معلومـات مقطع الفيديو المتناقل عن عملية اختطاف طفلين، من قبل شخص يَرفَعْ ساطوراً ويترجَّل من سيارة, ويلاحق الطفلين داخل شارع جانبي بواحد من الأحياء في وضح النهار.
وتواترت أخبار عن وقف أحد المشتبه فيهما بالضلوع في الواقعة، ولكن لا يُعرف -حتى الآن- إن كان المقبوض عليه الذي ظهر ممسكاً بالساطور ويطارد الطفلين، أم كان معه بالسيارة أم صاحب المركبة، وفي ترقب تقرير من الجهات الأمنية حول الحادث.
وطبقاً لمقطع مقطع الفيديو المتناقل من خلال مواقع التراسل الاجتماعي، فإنه جرى تسجيله يوم الجمعة السابق 24/11/2017 الساعة 1:20 ظهراً.
وذكرت مصادر: إن الواقعة حدثت عقب ظهر يوم الجمعة السابق، في حي المربع وسط الرياض، وإن الطفلين أعمارهما بين 11 و12 سنةً، وأنهما كانا عائدين من محل تموينات.
وذكر المصدر أن “الطفلين لاحظا تواجد المجرمَين الاثنين بالبقالة، وحاولا التقرب منهما، بعدها خرج الطفلان من البقالة عائدين للبيت، ولكن شاهدا نفس الشخصين يتابعانهما بالسيارة، وعندما توقفا أمام منزل عمهما القريب، نزل أحد المجرمين من المركبة وجرب أن يمسك أحدهما، لكنهما فرَّا منه بسرعة، واختبئا في إحدى العمائر القريبة”.
واستطرد قائلاً: إن “الطفلين بخير، وجرى إشعار الشرطة الساعة 4 عصراً، وحضرت مجموعة أمنية لموقع الحادثة وقامت باستجواب الوالد وأبنائه ومعرفة جميع التفاصيل”، مبيِّناً أن الكاميرا التي بينت الحادثة تتعلق ب بيت جارهم “أبو محمد العسيري”.
وأثبت اللواء متقاعد مسفر بن داخل الجعيد ضراوة الحادثة، متوقعاً أن تكون نوايا حامل الساطور في مطاردة الطفلين سيئة.
وأثنى على حُسن تصرف الطفلين، ما يشير على أنه حاول إيقافهما في السابق أو إقناعهما بالركوب معه؛ ما جعلهما يبادران هذه المرة بالهرب، وهو تصرف لبيب ينبغي أن يُعلّمه أولياءُ الأمور لأبنائهم؛ لمجابهة مثل هذه المواقف، وعدم الاستجابة لطلب أي شخص غريب.
وأضاف “الجعيد” كلنا ثقة في أن رجال الحرس سيُسقطون الجاني في أسرع وقت، للفحص عن نواياه، ومحاسبته على تصرفه الذي يشير على تمرسه في الإجرام.
وطالب اللواء متقاعد أحمد الثبيتي، بأهمية زيـادة الوعي لدى المواطن والمقيم باعتباره فتي الحرس الأول، مضيفاً: “كان من الأجدى منع بثّ ذلك الفيديو قبل الإيقاع بالجاني، وعلى مَن قام بتوثيقه أن يسلمه لرجال الحرس لتحليله، وعلى ذلك جلب الفاعل، تحسباً بسبب أن يساهم مقطع الفيديو في إثارة الرعب بين الأطفال”.
