صحيفة المختصر – السعودية – أوضح أحد أخوة رجل الحرس الشهيد الرقيب أول عطالله سويلم الحويطي، الذي استشهد متأثراً بإصابته بعدة طلقات نارية، عقب تصديه لمحاولة سطو مسلح على أحد محال الذهب في محافظة ضباء التي تتبع لمنطقة تبوك ،مساء أمس، الساعات الأخيرة من حياته قبل تعرضه لإطلاق النار، موضحاَ إلى أنه وطيلة الـ 25 سنةً السابقة كان حريصاً على شُغله في شرطة ضباء ؛ هذا بشهادة عدد من زملائه.
وقال أخ الشهيد لـ”سبق”: “واجهت شقيقي ـ رحمه الله ـ عند الساعة الرابعة والنصف عصر أمس؛ إذ استدعاء مني الذهاب لوالديّ وهما يسكنان في إحدى القرى الواقعة قرب ، وذكر لي أنا لدي شغل يشرع الساعة السادسة ليل ولا أستطيع الذهاب لهما وأود أن تذهب لهما حاليا وتنقل لهم سلامي وسؤالي عنهما، وإن كان لهما ما يحتاجون أبلغني هاتفياً حتى إذا انتهيت من عملي سأتوجه لهما وأحضر ما طلبوا من محافظة ضباء”.
وأضاف: “بالفعل هرعت لوالدي واطمأننت عليهما ونقلت لهما ما أوصاني به شقيقي عطالله -رحمه الله ـ وحين عدت الساعة العاشرة ليل فوجئت بالنبأ المفجع ، ووفق رفاقه فإن الشهيد -رحمه الله- قد أمّ رفاقه في صلاة العشاء وحين بلغ الاشعار كان قريباً من الموقع وباشر الواقعة ووقعت الإصابة التي أسفرت لوفاته”.
وتابع: “لم نبلغ والدينا بهذا النبأ ليلاً حتى لا يفجعوا خاصة وهما كبيران بالسن ؛ لذلك انتظرنا حتى صباح اليوم وقمنا بإبلاغهما والحمد لله على قضاء الله وقدره وهما مؤمنان وصابران ولا نقول إلا ما يرضي الله ، وثقتنا بالغة برجال أمننا في توفير الجاني للعدالة حتى يلقى جزاءه الرادع”.
ووفقاً لمعلومات حصلت عليها “سبق” ، فإن الجاني كان يلبس زيا نسائيا حين قام بعملية السطو ويحمل سلاحا ناريا، وحين كُشف أمره وجرى إشعار الشرطة كان الشهيد قريباً من موقع الواقعة وهو الذي جعله يرد بوقت وجيز للغاية ، وعند وصوله أطلق الجاني الرصاص عليه فأًصابه في صدره ، كما كان الجاني قد أطلق النار على مواطن ومقيم عربي وأصابهما قبل أن يفر من الموقع.
يُذكر أن الشهيد “الحويطي” أحد موظفي شرطة محافظة ضباء ، وهو أكبر أشقائه ، وله سبعة عيال ، أكبرهم يبلغ من العمر 17 عاماً.
