لم يخل لِقاءْ صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – رعاه الله – مع مؤسسة بلومبيرغ، من نقاش حول قلق المواطنين والإصلاحات الاقتصادية التي باشرت السعودية بتنفيذها قبل عام لبناء اقتصاد مستدام للأجيال القادمة.
وفي إطار ذلك، أسست الحكومة حساب المواطن الذي أتى ليخفف العبء والأثر المباشر وغير المباشر الناتج عن الإصلاحات وهو تعويض مادي يدفع شهرياً للمستفيد ويصرف باعتبارات يُستند لها بالصرف منها عدد أشخاص العائلة والدخول الشهرية لرب العائلة والمستفيد بنحو عام.
وأصدرت جملة أوامر ملكية في سياق التخفيف على المواطنين من متاعبهم المالية أتى أهمها بصرف بدل غلاء معيشة قدره ألف ريال يدوم سنةً واحداً للموظفين وغيرها من القرارات التي وسعت المتقاعدين وطلاب الجامعات استفاد منها المواطنون بنحو عام ولاسيما أن هذا التعويض لا لا يتوافق مع حساب المواطن.
وقبل ختام العام الذي يقف فيه بدل غلاء العيش زف ولي العهد بشرى، بنقاش الحكومة السعودية عن مدى استمرارهم على برنامج حساب المواطن أو الاكتفاء بالتعويض.
وأكد ولي العهد في معرض رده عن مواصلة المساعدات قائلًا: إن خادم الحرمين الشريفين وحكومة السعودية اعتقدا العام المنصرم أن قسماً من البرنامج، ألا وهو حساب المواطن، لا يمكن أن يكون دقيقاً للغاية.
وتابع : لذا رغبنا أن نكون متأكدين من أنه بمقدور المواطنين تدبّر أمرهم في عام 2018، وأنهم لن يتضرروا ولدينا الآن كثيرٌ من النقاشات في الحكومة السعودية حول ما إذا كان ينبغي علينا أن نستمر بحساب المواطن ونعتمد عليه.
وانهى رده: ينبغي علينا أن نغيّر ذلك ونعتمد على نحوٍ كبير على التعويض وهذا نقاش سيستمر داخل الحكومة السعودية، ولكننا نعتقد أن ذلك لن يضر بالإنفاق؛ بسبب أن كمية الأموال المحددة لذلك متواجدة ونقاشنا الآن داخل الحكومة السعودية متعلقٌ بكيفية إنفاقها لصالح الشعب.
