تلفت البراهين الحديثة أن الأسبرين يمكن أن يخفض خوف الإصابة بسرطان القولون ، المريء ، المعدة ، المستقيم والبروستاتا ، وفي الآونة الأخيرة جرى اقتراح هذا الأسبرين ، هذا الدواء البسيط ، ليساعد في الوقاية من داء الألزهايمر ، ومع كل هذه الفوائد المحتملة ، لماذ لا نلقي الأسبرين في الماء مثلما نفعل مع الفلوريدا .
يقول مارك فيندريك ، المعلم الذي يشارك في الطب الباطني بكلية الطيب بجامعة ميشيغان في آن أريو : ” إن الأسبرين هو الدواء الوحيد الذي يمكن أن أخذه معي إذا أردت أن أذهب إلى جزيرة صحراوية ” ، ” فتكلفة هذا الدواء 2 سنت بشكل يومي ومنافعه الصحية مذهلة جداً ، وإذا كان لا يسبب أي أعراض جانبية ، فلماذا لا نعطيه للجسم بشكل يومي ” ، ولكن دكتور فريندك مخاوف بخصوص سلسلة الأمراض والاضطرابات المتزايدة ، التي يتضح الأسبرين وباقي الأدوية المضادة للالتهابات الغير سيترودية تستطيع علاجها ، ولكنها تسبب الكثير من الأخطار .
الوقت المثالي لتعاطي الأسبرين
يعتبر أحسن وقت لتعاطي الأسبرين لخفض خوف الإصابة بالنوبات القلبية ليلا ، وهذا ما أظهرته أحد الدراسات الحديثة ، فيتناول الملايين من البريطانين المسكنات للحفاظ على الدم في حالة رقيقة ويخفض من خوف الإصابة بالجلطات المميتة ، وهذا بحسب لما نقله موقع Health الطبي .
أكد “المؤتمر الرسمي للقلب ” أن خلايا الدم تصبح أقل عرضة للتشابك معا بنحو حرج عقب الانتظام في تناول الأسبرين وقت النوم .
دراسة حديثة عن الاسبرين
وفي هذه الدراسة : طلب من 290 شخص تناول جرعات متدنية من الأسبرين كل صباح لفترة 3 شهور ، بعد ذلك وقت النوم لفترة 3 شهور أخرى ، وفي ختام كل مدة ، قام الباحثون بدور اختبارات لضغط الدم والصفائح الدموية .
ماهي الصفائح
الصفائح هي عبارة عن خلايا دقيقة في الدم تعمل على تشكيل الجلطات ، والأسبرين يحظر التصاقها معا وعلى ذلك تبدل من غير تشكيل التجمعات التي تسبب النوبات القلبية والسكتات .
تناول الاسبرين قبل النوم
إن دواء الأسبرين 100 مجم لا يستعمل لعلاج صعود ضغط الدم ، على الرغم من ذلك تناول هذا الدواء قبل النوم يجعل من الصعب على الصفائح الالتصاق معا في الصباح ، وهو وقت الذروة لوقوع النوبات القلبية .
وقال الباحث الرسمي توبياس بونتين من المركز الطبي لجامعة ليدن بهولندا : ” هذا التدخل البسيط ، بتغيير تناول الأسبرين من الصباح إلى الليل يمكن أن يكون مفيد لملايين المرضى الذين يعانون من أمراض القلب ، ويأخذون الأسبرين بشكل يومي بنحو أساسي .
على الرغم من ذلك ، ذكر الخبراء البريطانيون أنه من السابق لأوانه أن يقوم يقوم المرضى بتنفيذ أي تبديلات ، بحسب فحسب لهذه الدراسة .
قال مورين تالبوت من شركة القلب البريطانية : ” كما نعرف جميعنا ، إن الأسبرين يمكن أن يكون فعالا في تقليل خوف الإصابة بنوبات القلب والسكتات ، والبحث عن الزمن المناسب لتعاطي الأسبرين يعتبر فكرة شيقة ، ولكننا بحاجة إلى الكثير من الدراسات الكبيرة والطويلة قبل تنفيذ أي تطورات على الزمن الموصى بها لتعاطي الأسبرين .
وفي الزمن الراهن يجب الحفاظ على تناول الأسبرين كما نصح الطبيب ، وإذا كان لديك أي قلق بخصوص الأدوية التي تتناولها ، قم بالتحدث مع الممارس العام .
قدمت نتائج هذه الدراسةة في الإجتماع العلمي لجمعية القلب الأمريكية في دالاس تكساس .
يتناول ملاين الأفراد الذين نجوا من النوبات القلبية والسكتات دواء الأسبرين ، كما يؤخذ عن طريق عدد من المدخنين والأشخاص الآخرين المصنفين بالأكثر عرضة لخطر الإصابة بالنوبات القلبية ، كما يتناول البعض جرعات بشكل يومي من المسكنات طراز من التأمين الصحي .
الكثير من المرضى يقومون بتناول الأسبرين أول شيء نهارا حتى لا ينسوا الحصول عليها خلال اليوم .
أظهرت هذه الدراسة أن الأسبرين يخفض خوف الإصابة بأنواع محددة من السرطان بـ 40% ، حتى مع تناولها مرة واحدة بشكل يومي .
وجد باحثو جامعة هارفارد في الولايات المتحدة أن مجرد تناول جرعات متدنية جدا من مسكن الألم يخفض احتمالات الإصابة بسرطان المعدة والأمعاء بنحو كبير .
فالنساء اللاتي أخذن قرص واحد 100 مجم من الأسبرين بشكل يومي ، هم أقل عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء بـ 43% وأقل بـ 36 في المائة من خوف الإصابة بسرطان المعدة عقب مرور 20 عام .