صحيفة المختصر – تابعت اوساط الشعر والشعراء في الساحة الخليجية باهتمام بالغ قصيدة غزلية للشاعر القطري محمد بن الذيب شخصت بنسبة ( المتهورة ) طرق خلالها نطاق ( الغزل ) والذي وصفها متابعون أنها غزلية غير بريئة .
موضوع القصيدة المثيرة التي اطلقها الشاعر خلال احدى امسياته الشعرية تتحدث عن عيادته لاحدى الدول الاوربية إذ قابل هناك ( اميرة سعودية ) ذكر انه عانى كثيراً من مشاعر الوجد والهيام ساعة لقائه بها , وقال انها متزوجة من احد ابناء العائلات في غرب المملكة مصرحاً باسمها .
ويسترسل الشاعر في وصفه للأميرة السعودية ويذكر جمال عينيها وانها في قوامها الجميل تشابه احدى الأحصنة الاصيلة لفرسان قبيلته المشهورة .
ويختم الشاعر بنداء الى حكام نجد على حد قوله وانه يطلب حماية خادم الحرمين الشريفين في حال تسببت له هذه القصيدة بأي مكروه .
ولاتخلو القصيدة الغزلية من اندفاع ملحوظ تسبب في خروج النص عن المألوف وفقا نقاد وشعراء , وقالوا أن ماورد في البيت السادس والسابع على وجه الخصوص غزلٌ غير عفيف ! واضافوا ان الشاعر يعتبر اكبر شعراء جيله ومن الشعراء اللذين ينوه لهم بالبنان وحقق نجاحاً هائلاً في الساحة الشعبية , وتنتشر قصائده بنحو لافت في اوساط الشباب خاصة .
وربما يعاب عليه ( والحديث للنقاد ) الاندفاع الغير محسوب للعواقب والذي سبق ان اوقعه في موقف خطير عندما تعرض لرموز وشخصيات دينية قديمة .
وتناقلت منتديات شعبية ( على استحياء ) قصيدة الشاعر القطري وظهر واضحاً القدر الهائل من الامتعاض وعدم الرضى على مسألة القصيدة والذي يسجل ماضية في تخصصات الشعر الشعبي ونهجه العفيف خلال تناوله لمواضيع الطرف الآخر .
وزاد من شدة عدم الموافقة على القصيدة انها تعدت خطوطاً حمراء عندما يعرض الشاعر لفتاة سعودية من العائلة الحاكمة , وتعدت نطاق الوصف الى نطاق البذاءة وهو ما نمى الأمر سوءاً , في الزمن الذي انبرى شاعر سعودي للرد على قصيدة الشاعر القطري وذكر ان حميته الوطنية دفعته لمجابهة ما قال في القصيدة والتي تعتبر تهجماً على الشعب السعودي الكريم بأكمله وعلى قيادته بنحو خاص على حد تعبيره .
وختم الشاعر عبد العزيز بن محمد العتيبي بالقول : هناك من يظن ان لا حدود للشعر ومجالاته لكن الواقع يحتم علينا اخلاقيات راقية توثق العلاقة بين الشاعر وبين المتلقي ولعل من الأفضل ان نرد على كل من تعدى الوقف ولو بقصيدة .