3
7
منوعات

فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ووقف قراءتها المستحب

صحيفة المختصر – سورة الكهف إحدى السور المكيّة التي نزلت على الرسول صلّ الله عليه وسلم في مكة المكرمة، تسبقها من إذ الترتيب في القرآن الكريم سورة الإسراء، وتتبعها سورة سورة مريم، أمّا عدد آياتها فتبلغ مئة وعشر آيات، وعدد كلماتها ألف وخمسمئة وثلاث وثمانون كلمة، وسمّيت بهذا الاسم لأنّها تتناول حكاية مالكي الكهف الثلاثة، والجدير بذكره أنّها تناولت قصص أخرى فيها الكثير من الحكمة والبلاغة، وأبرزها حكاية مالِك الجنتين وقصة سيدنا موسى عليه السلام والعبد الصالح، جنباً إلى حكاية ذي القرنين، وتكبر إبليس واستكباره حين نبذ السجود لآدم عليه السلام.
آثر يوم الجمعة
إنّ الله سبحانه وتعالى فضّل يوم الجمعة عن سائر أيام الأسبوع، وهو يومٌ اختصه الله لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله عليه السلام: “إن من أجود أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا عليّ من الصلاة فيه فإنّ صلاتكم معروضة علي”، صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأي عملٍ يقوم به المسلم في ذلك اليوم العظيم يجزى به خير جزاء عن بقية الأيام، ومن هذه الأعمال قراءة كتاب الله عز وجل، وأخص منه سورة الكهف لما لها من فضائل كثيرة.
آثر سورة الكهف
حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة لما لها من تأثير إيجابي على نفس المسلم، بحيث تشمل الكثير من القصص التي تعلم الإنسان الصبر، وتعلّمه أهمية التمسك بتعاليم الله عزّ وجل بالسراء والضراء، فسورة الكهف أسلوبها شيق يشد المسلم لما فيها من مواعظ وقصصٌ شيقة، وتعتبر سورة الكهف واحدة من أعظم وأطول سور القرآن الكريم، ولكنها على الرغم من هذا تمنح القارئ راحة كبيرة، كما أنّ ألفاظها سهلة وسلسة، وورد عن النبي عليه السلام الكثير من الأحاديث التي اتضح آثر قرائتها، ومن بينها ما يلي:
عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “مَن قرأَ سورةَ الكَهْفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاءَ لَهُ منَ النُّورِ فيما بينَهُ وبينَ البَيتِ العَتيقِ “صحيح الجامع”.
“من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”، رواه الحاكم والبهيقي حديث حسن وقال: هو من أقوى ما ورد في قراءة سورة الكهف، وصححه الألباني.
وقت قراءة سورة الكهف
يتمّ قراءة السورة من انطلاق يوم الجمعة أو حتى ليلتها، والتي تستهل منذ غروب شمس يوم الخميس، وتنتهي حينما تغرب الشمس في نفس اليوم أي الجمعة، ومن هنا تكون أجود الأوقات لقراءتها من انطلاق غروب شمس يوم الخميس، إلى غروبها في يوم الجمعة، وبشكل عام باستمرار تكون أوقات المساء وأطراف الصباح هي الأفضل لتلاوة القرآن.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى