حققت النسخة الثانية من جولة العلم التي أُقيمت هذا العام سند ومشاركة أزيد من 1500 شخص من شتى فئات المجتمع وقطاعات العمل من ضمنهم رياضيون حاليون من فريق الأدعم ورياضيون معتزلون، وسفراء ودبلوماسيين، وما يقارب 800 من أطفال المدراس .
وقطعت جولة العلم أزيد من 300 كيلومتر من خلال شتى أجزاء قطر وجاب العلم أبرز معالمها وأبرز منشآتها، حيث استقبلها السكان بحفاوة واحتفلوا جميعاً في أحوآل من التكاتف والألفة والترابط فيما بينهم.
وانتقل العلم من يدٍ إلى أخرى من خلال فرقة من الرياضات المتعددة التي إشتملت ركوب الدراجات الهوائية، والجري، والسباحة، وغيرها، ما عكس قوة وعمق الروح الاجتماعية والرياضية لرياضيي الأدعم.
وتعليقاً على نجاح جولة العلم 2018، ذكر هناء الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس الهيئة الأولمبية القطرية: “تأتي إقامة النسخة الثانية من جولة العلم في إطار احتفالاتنا باليوم الوطني.
وإن ماشهدته جولة العلم من مساهمة أزيد من 1500 مشارك يمثلون شتى شرائح المجتمع القطري ، وذلك مايعكس مدى التلاحم والترابط الذي جمع المواطنين والمقيمين حول علم قطر في مسيرة تكاتف جابت شتى مناطق الوطن من خلال رياضات متعددة، تحمل في طياتها خطاب تكاتف وسلام في حب الوطن”.
وقد ساهم المئات من الأشخاص في حمل العلم الذي طاف أرجاء قطر ومرّ على أبرز المناطق فيها، حيث شهدت الفعالية بداية العلم من عنّة الأدعم في شاطئ سيلين، واختتمت جولتها في حديقة أسباير.
بدوره، ذكر هناء السيد جاسم بن راشد البوعينين، أمين عام الهيئة الأولمبية القطرية: “إن مثل هذه الفعاليات تتعدى من ثقتنا وأملنا بمستقبل أزيد نجاحاً وإشراقاً لقطر.
إن رؤية مدى تلاحم وتضامن وتكاتف المواطنين والمقيمين على تفاوت ثقافاتهم وأعمارهم يعبر عن تكاتف المواطنين والمقيمين في هذه الملائمة الوطنية، ونشكر الجميع الذين شاركونا الاحتفال بالعلم وصنعوا من هذا اليوم ذكرى للأجيال القادمة”.
وكانت النسخة الثانية من جولة العلم قد حثت عدداً من القطريين خارج الدولة من ضمنهم الطلبة وذلك للمشاركة ورفع العلم مع رياضيي فريق الأدعم، ليكونوا قسماً من احتفالات الدولة بيومها الوطني.
ومن بين المشاركين، كانت مارغريتا زونيغا، مؤرخة في (قطر شابتر)، التي عبرت عن سعادتها ، وذكرت : “شعرت بفخر كبير لأنني كنت قسماً من هذا الاحتفال وحملت العلم أثناء ركوب دراجتي النارية، لقد كانت إحتمالية لكل أشخاص المجتمع ليتضامنوا معاً في عرض فريد أبدى وحدة وشدة وطن قطر، ويشرفني أنني إشتركت هذه المشاعر الوطنية مع رفقائي في هذه الفعالية”.
وذكرت جواهر المطوع، إحدى سفيرات جولة العلم 2018، والتي رفعت العلم في مدينة اللؤلؤة: “كإمرأة قطرية، كان هذا اليوم ذو معنى خاص بالنسبة لي، ليس فحسب لأنني رفعت العلم في هذه الملائمة الوطنية الاستثنائية، بل أيضاً لأنني جسدت النساء، وآمل أن يكون هذا دافعاً لهم لدخول عالم الرياضة”.
واختتمت الفعالية بالاحتفال في حديقة أسباير حيث اجتمع رياضيو فريق “الأدعم”، وشركاء الهيئة الأولمبية القطرية وموظفيها، إلى طرف المشتركين وعامة الناس لمشاهدة مراسم نهاية الجولة، وكان من بين الرياضيين الذين رفعوا العلم على السارية لاعب المنتخب القطري للاسكواش عبدالله التميمي الذي عبّر عن فخره بحمل العلم بقوله: ” لا يمكنني أن أصف شعوري حين حملت علم قطر في دورة الألعاب الآسيوية، واليوم حينما رفعته مرة أخرى من أجل جولة العلم، حيث شعرت بمزيد من الفخر والشرف، ولا يمكنني أن أصف بالكلمات كم يعني هذا الأمر بالنسبة لي.
سأواصل بذل كل ما أستطيع لأرفع علم بلدي عالياً في شتى المحافل الدولية”.
