تقع الكويت في الشمال الغربي للخليج العربي الذي يحدها من الشرق، ويحدها من الشمال والغرب جمهورية العراق وتحدها المملكة العربية السعودية من الجنوب، وتبلغ مساحتها الاجمالية 17،818 كيلومتر مربع، وهي ثالث أصغر بلدان الخليج العربي مساحة، وعاصمتها مدينة الكويت، وهي إمارة وراثية بنص الدستور ويحكمها آل الصباح، على حسب نظام ملكي دستوري ديمقراطي، وهي عضو في مجلس التعاون الخليجي.
سبب تسمية الكويت بهذا الاسم
عرفت الكويت منذ أوائل القرن السابع عشر بالقرين بعد ذلك ذاع استعمال اسم الكويت على الألسنة وطغى، وتسمي الكويت بهذا الاسم تصغيرا لـكلمة كوت التي تعني القلعة أو الحصن، أو البيت المبني على لجنة حصن بالإضافة الى الماء وحوله منازل صغيرة بالنسبة لحجمه الكبير، ويكون هذا البيت مقصداً للسفن والبواخر التي ترسو عنده لتتزود بالوقود والطعام والشراب وغيرها من ضروريات السفر.
لا يعلم أصل لغوي لكلمة كوت، لكن يرى البعض أنها من أصل بابلي، حيث كان للبابليين مدينة تدعى كوت، وقد ورد قال هذه المدينة في الإنجيل بالعهد القديم في سفر الملوك الثاني.
و يعزى البعض أن أصلها يرجع إلى اللغة الهندية حيث توجد مدينة بالهند هي مدينة كال كوت، التي تعني بالهندية قلعة كال، في حين يرى أخرين أن أصل التسمية يرجع إلى اللغة العربية حيث يبدو أنها محرفة من كلمة قوت العربية وذلك لكون الكوت هو مستودع الأقوات بقلب حرف القاف إلى كاف.
مساحة دولة الكويت
تقع الكويت بين خطي عرض 28.45° و 30.05° شمال خط الاستواء وبين خطي طول 46.30° و 48.30° شرق خط جرينتش، في مسافة تبلغ 17.818 ألف كيلومتر مربع، في حين يستطع معدل امتداد الأراضي الكويتية من الشرق إلى الغرب بنحو 170 كم، وتصل المساحَة بين حدودها الشمالية وحدودها الجنوبية نحو 200 كم، أما طول حدود الكويت فيبلغ 685 كم، يمثل الجزء الأكبر منها نحو 495 كم في حدود برية مشتركة مع كل السعودية والعراق، أما النسبة الباقية والتي تبلغ 195 كم فهي حدود بحرية على الخليج العربي شرقاً.
يبلغ طول الحدود المشتركة مع جمهورية العراق نحو 240 كم، في حين يبلغ طول الحدود المشتركة مع السعودية نحو 222 كم.
أما الشريط الساحلي فيبلغ طوله نحو 325 كم ماعدا طول الشريط الساحلي لـ الجزر الكويتية، وبإضافة طول الجزر فيبلغ 500 كم تقريباً، وهذا الشريط جزء من المنخفض الضحل والممتد من شط العرب.
تقسم المنطقة الساحلية إلى منطقتين رئيستين شمالية وجنوبية، تصل المنطقة الشمالية من رأس الأرض إلى أم قصر وسواحل جزيرتي وربة وبوبيان، ومن ملامح هذه المنطقة جون الكويت، في حين تصل المنطقة الجنوبية من رأس الأرض إلى النويصيب جنوباً وتعتبر منطقة الخيران ومسطحاتها الطينية والسبخية أبرز ملامح هذه المنطقة.
تاريخ دولة الكويت
بقيت إمارة الكويت مستقلة عن الحكم العثماني، وظل هذا الوضع مستمرا حتى عام 1870 عندما منح والي بغداد مدحت باشا حاكم الكويت لقب قائم مقام، وجرى ادماج إمارة الكويت إداريا بالدولة العثمانية، وتحولت إلى قضاء تابعا لولاية بغداد، بداخل مُتتالية بالغة من الإصلاحات الإدارية التي ادمجت على أثرها كذلك الأحساء وقطر ونجد في ولاية البصرة التي اقتطعت من ولاية بغداد.
بالرغم من تلك القرارات التنظيمية ظلت العلاقات الكويتية العثمانية كما هي، حيث لم يطرأ أي تبديل على أرض الواقع بينهما، واعتبر لقب قائم مقام الذي حمله حكام الكويت كتقدير لمكانته ومنصب شرفي فقط، وتعهدت الدولة العثمانية دائماً الكويت ذاتية الحكم، وهو ما يفسر منع تواجد أي حامية عسكرية عثمانية، أو أي مديرية مدنية عثمانية داخل الكويت، ولم يخضع الكويتيين للتجنيد في خدمة الجيش العثماني ولم يدفعوا أي ضربية مالية للأتراك.
دام هذا الوضع قائما حتى عهد الشيخ مبارك الصباح 1896-1915، حيث في عهده أضحت الكويت أسفل الحماية البريطانية وحدث معاهدة الحماية مع الإمبراطورية البريطانية في 23 يناير عام 1899، وقد استغل الكويتيون هذه المعاهدة في الإنشَاء وتقوية إمكانيات الدولة، وإرساء قواعد شديدة لدولة حديثة.
ووفرت تلك المعاهدة أيضا، الثبات السياسي الخارجي للدولة الكويتية إلى حد كبير، وفي 19 يونيو سنة 1961 أُلغيت اتفاقية الحماية البريطانية نتيجة لتفشي حركة التحرر العربي من ربقة الاستعمار، وجرى إعلان استقلال دولة الكويت، وصدر دستور الوطن في 11 نوفمبر سنة 1961.
نظام الحكم في الكويت
نص الدستور الكويتي على أن الكويت إمارة وراثية يحكمها أمير من ذرية الشيخ مبارك الصباح، ونظام الحكم فيها هو ملكي دستوري، وتتميز بنظام برلماني متمثلا بمجلس الأمة الذي يمثل السلطة التشريعي، وفصلت المادة السادسة من الدستور الكويتي أن نظام الحكم ديموقراطي، والسيادة فيه للأمة، التي هي مصدر السلطات جميعاً.
عن مدينة الكويت مدينة الكويت هي عاصمة السياسة والاقتصاد الكويتيين، ويوجد بها مركَز الحكم والحكومة ومراكز البنوك الرئيسية، ومقار الشركات العالمية، وسوق الكويت للأوراق المالية.
الكويت عضو مؤسس في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وفكرته اطلاقها القائد الشيخ جابر الأحمد الصباح، كما أن الكويت عضوا فاعلا في منظّمة الدول المصدرة للبترول – أوبك، وعضو في منظمة التعاون الإسلامي، عضو في جامعة الدول العربية منذ عام 1961، وعضو في الأمم المتحدة منذ عام 1963.
تعدّ الكويت حليف رئيسي خارج الناتو للولايات المتحدة.
