صحيفة المختصر – ذكر زياد الجهني، الخبير الجوي والباحث في الظواهر المناخية عضو هيئة تسمية الحالات المناخية المميزة: عند الاطلاع إلى آخر المعلومات المناخية العالمية التي تركز على منطقة الشرق الأوسط، بما فيها السعودية، من المترقب أن تستقبل المنطقة حالة منع ثبات جوي خلال الساعات المقبلة إثر تعمق أخدود بارد من أصل منخفض قطبي على تركيا وقزوين.
ذلك الأخدود سيصاحَب باستجابة مدارية موفقة إلى حد ما، وبقيم سطحية ملائمة وكفيلة بإحداث تشوشات جوية على مجال عرضي بنحو متفاوت بين المتوسط والغزير على طول امتداد خط السُّحب.
وأضاف “الجهني”: يصنع من هذا – عقب مشيئة الله – وقوع حالة منع استقرار، وهطول أمطار على مناطق عديدة من السعودية انطلاق من آخر ساعات المساء وصباح غد الأحد، وتزداد قوتها بنحو تدريجي؛ لتشمل سواحل منطقة تبوك ومنطقة المدينة المنورة ومنطقة مكة وحائل، وكلما اتجهنا للشمال والشرق نواحي منطقة القصيم ومنطقة الحدود الشمالية، بعد ذلك تتسع الحالة لتشمل شمال منطقة الرياض وشمال المنطقة الشرقية بنحو متفاوت.
وبيَّن “الجهني”: “وعلى وفق آخر التحديثات – عقب مشيئة الله – فإن نمط الحالة كالآتي: آخر ساعات يوم السبت تكون الفرص حاضرة على سواحل منطقة تبوك وأقسام من منطقة المدينة المنورة وشرقها حتى حائل وأقسام من الحدود الشمالية بنحو متفاوت.
ومن ليل الأحد تكثر فاعلية الحالة الجوية على منطقة المدينة المنورة وغرب منطقة القصيم وأقسام من حائل وشمال منطقة مكة المكرمة.
ومن المترقب أن تكون قمة الحالة من انطلاق ساعات يوم الاثنين، وتتواصل حتى يوم الثلاثاء على منطقة مكة والمدينة بامتداد حزام رعدي ممطر قادم من البحر، وتتركز قوته على سواحل مكة والمدينة (ينبع- رابغ- مستورة- الرايس – ثول – جدة – الليث) وما حَدَثَ بشرقها القريب”.
وقال “الجهني”: حالة منع الثبات بنحو عام تعتبر معتدلة القوة، ولا يستثني تواجد مناطق تغزر فيها المطر على مسافات ضيقة؛ لذلك تحتاج إلى ضبط ومراقبة من الجهات المختصة، وإصدار التنبيهات والتحذيرات أولاً بأول إذا لزم الأمر.
وأردف “الجهني”: من ليلة الأربعاء يعتَقِد اندفاع كَومَة باردة سطحية سيبيرية المنشأ بقيم ضغط مرتفعة؛ تنخفض إثرها علامات الحرارة بنحو واضح؛ لتمتد من غير 8 علامات مئوية وحول الـ10 علامات في شمال الوسطى نَحوَ القصيم وحائل، بعد ذلك تتعمق للداخل لاحقًا.
