3
7
السعودية

“المطلق”: حجاج جدة والطائف يسقط عنهم طواف وداع (فيديو)

صحيفة المختصر – بَرَّر عضو لجنة كبار العلماء والمستشار في الديوان الملكي، فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، فتواه بجواز رمي الجمرات قبل الزوال من أجل التسهيل والتخفيف على الناس، مشددًا في ذلك الشْأن بأنها ليست من أجل انتهاك النصوص أبدًا.
وأفاد “المطلق” بأنه لو رمى الحاج الجمار قبل طلوع الشمس فلا شيء عليه، وإنما خالف الهدي النبوي في ذلك، مضيفًا أن من يريد السفر ويعود لطواف الوداع ويخفف على إخوانه جزاه الله خيرًا، وأن حجاج جدة والطائف يقع عنهم طواف الوداع.
وأكد “المطلق” في برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى، قائلًا: “لا نريد أن نخالف النصوص أبدًا، لكنا نريد التسهيل على الناس ما فهمناه من النصوص، ولو نقلنا الزحمة إلى عقب الزوال فهي ستنتقل في طواف الوداع”.
وفنَّد “المطلق” تمسك القائلين بعدم جواز الرمي إلا عقب الزوال بفعل النبي ﷺ الذي جلس يترقب إلى عقب الزوال في حين رمى عقب طلوع الشمس لكان أرفق قائلًا: “الصحابة رضوان الله عليهم ما كانوا يجتمعون عند النبي ﷺ إلا وقت الصلاة، والذي كان يجمعهم الآذان”، مشيرًا إلى أنهم حينما اجتمعوا عنده لم يرد وإنما نزل ﷺ ورمى بهم قبل الصلاة؛ ليعلمهم هديه؛ فكان يرمي ويقول: “خذوا عني مناسككم”.
لكن “المطلق” عاد وشدد أن الرمي عقب الزوال هو الجنسية والأفضل والسنة، وإنما الخلاف في الجواز: هل يجوز قبل الزوال أم لا؟ وأوضح الشيخ المطلق: لم ننظر لهذه الأحكام من أجل الزحام، ونحن حاليا لا نخطِّئ أحدًا وندعو لجميع مجتهد، ولا يهمنا أقوال الرجال بقدر ما يهمنا الاطلاع في الدليل، فنحن نعلم أننا موقوفون بين يدي الله وأننا مسؤولون عما نقول، وأننا لا نريد أن نخالف النصوص أبدًا.
واستدرك: لكنا نريد أن نيسر للناس وعليهم ما فهمناه من النصوص، ولو نقلنا الزحمة لما عقب الزوال فهي ستنتقل تلقائيًّا إلى الطواف.
وأردف “المطلق”: نتفق على أن الرمي عقب الزوال يوم الثاني عشر أفضل، وهو نفذ النبي ﷺ، إنما الخلاف في الجواز، مستعرضًا فضيلته في ذلك الخصوص أدلة الذين يَرَوْن جواز الرمي قبل الزوال يوم النفرة من الكتاب والسنة؛ ومنها قوله تعالى: “وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ”، ورمي الجمار من قال الله ولم يعين بوقت معين؛ وعلى ذلك فيجوز في أول اليوم كما في آخره.
وأشار أيضًا إلى قوله تعالى: “فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ”، واليوم الثاني يشرع من أول اليوم إلى آخره، متسائلًا: فلماذا نقول إنه لا يشرع إلا عقب الزوال؟ وتابع: “كلنا متفقون على أن اليوم يشرع من أول النهار، وإنما نقول بأن الرمي عقب طلوع الشمس؛ بسبب أن النبي ﷺ ذكر لأغيلمة بني عبدالمطلب: “أي أبيني لا ترموا حتى تطلع الشمس”.
وبين “المطلق” أنه: “لو رمى الإنسان قبل طلوع الشمس لا شيء عليه، وإنما خالف ذلك الهدي من النبي ﷺ”.
وتابع أن أعمال الحج الطواف والسعي والحلق والتقصير والنحر ومعها الرمي تجوز في أيام التشريق في أي وقت ليلًا أو نهارًا.
وعن التخفيف والتيسير في طواف الوداع ذكر الشيخ المطلق: أرى أن نخفف في طواف الوداع؛ نحن نقول لمن يريد السفر ويعود لطواف الوداع ويخفف على إخوانه: جزاه الله خيرًا، وأيضًا قد أفتت الهيئة الدائمة للإفتاء بأن الذين من غير مساحة قصر ليس عليهم طواف وداع، وهذا يعني أن أهل جدة والطائف يقع عنهم طواف الوداع؛ لأنهم حاليا من غير مساحة القصر “أقل من 80 كلم”.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى