3
7
السعودية

تركيا تكشف مكان جمال خاشقجي وغموض حول السماح بترحيله للمملكة

ذكرت مؤسسة “رويترز” للأنباء، اليوم الأربعاء، إن مسؤولين أتراك أبلغوها أن الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي، موجود في مركَز القنصلية السعودية منذ توقف التَواصُل به ظهر يوم يوم أمس الثلاثاء.
ولم تذكر الوكالة اسم محدثيها الأتراك، إلا أنها وصفتهم بنسبة “الكبار” فيما يتضح أنه أول بيانات بشكل رسمي عن فقدان خاشقجي الذي دخل قنصلية بلاده ظهر يوم الثلاثاء لانتزاع ملف بشكل رسمي وانقطع التَواصُل به عقب ذلك.
ولم تعلق السعودية رسمياً على النقاش الذي صاحب فقدان خاشقجي، كما امتنعت قنصليتها في اسطنبول عن الإجابة على إستفسارات “إرم نيوز” بهذا الشأن.
وأكد الإعلامي التركي حمزة تكين، وهو واحد من صحفيين أتراك يتحدثون العربية وعلى صلة بخاشقجي، أن الصحفي السعودي مازال في مركَز القنصلية.
ومن غير الواضح ما سيؤول إليه مصير خاشقجي، وما إذا كان سيرحل إلى السعودية على حسب تفاهم بين الرياض وأنقرة التي سبق وتسلمت مطلوبين أتراك من السعودية.
كما لا يعلم إن كان خاشقجي متهما بقضايا في بلاده، لكن تصريحاته وما يكتبه في مواقع التراسل الاجتماعي وأدَواتْ الإعلام، بما فيها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية التي يسكن فيها منذ حوالي عام تضعه في صف المعارضين للحكومة.
وسلمت تركيا في المنصرم كثيراً من المطلوبين لبلدانهم على حسب اتفاقات أمنية موقعة عليها، بمن فيهم معارضون إيرانيون ناشدت بهم طهران.
وكانت وسائل إعلام تركية، بينها صحيفة “حرييت” الشهيرة، ذكرت فقدان خاشقجي وانقطاع التَواصُل به عقب دخوله القنصلية السعودية الحادثة في الشطر الأوروبي من مدينة اسطنبول.
وكانت امرأة تدعى خديجة، هي من أثارت مسألة فقدان خاشقجي بعد أن أخبرت السلطات الأمنية باختفائه عقب دخوله للقنصلية بهدف استخراج ملف بشكل رسمي تؤكد تطليقه لزوجته في السعودية بهدف الزواج بها عقب خطبتهما، إذ لا يتيح القانون التركي بتعدد الزوجات.
وتقول وسائل إعلام تركية إن السلطات الأمنية فرضت خطوات أمنية إضافية في مطاراتها ومنافذها الحدودية من أجل ضمان منع رحيل خاشقجي من غير علمها.
ويقول متخصصين قانونيون إن سفارات الدول وقنصلياتها يحق لها قانونا احتجاز رعاياها والتعامل معهم بحسب لقوانينها من غير أن يكون في ذلك مخالفة لسيادة الدولة المضيفة.
وشغل خاشقجي في المنصرم مناصب إعلامية بالغة بينها رئاسة تحرير صحيفة “الوطن” السعودية، وقناة “العرب” الإخبارية المملوكة لرجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال، وكان مقرباً من سلطات بلاده قبل أن تتبرأ من تصريحاته وتحليلاته السياسية في العامين الأخيرين، ويغادر هو الوطن ويبدأ بانتقاد سياسة بلاده الحالية في الملفين الداخلي والخارجي.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى