ذكر المستشار التعليمي التربوي الدكتور محمد العامري إن السعودية ستُدرج اللغة الصينية كمقرر بداخل مقررات مرحلة الثانوية بنظام المقررات، وذلك عقب اتمام البنية التحتية من معلمين، ومقررات، وأدَواتْ تعلم، على أن يتم التوسع فيها تدريجيًّا.
وتابع العامري أن عملية إدراج اللغة الصينية في مدارس المملكة ستتم من خلال خطة عمل تشمل تجهيز معلمين، وابتعاثهم إلى الصين على غرار برنامج خبرات لابتعاث المعلمين.
ولفت إلى أن العمل في الفترة الأولى سيقوم على تصديق المناهج التي تتلائم مع القيم والهوية السعودية، بما يحقق أهداف تعلم هذه اللغة، موضحًا أن الوزارة سوف تقوم بدراسة التجربة من أجل التوسع فيها بما يتفق مع خطة العمل التي تُعدها.
واشار العامري إلى أن اللغة تعد جسرًا للتواصل بين الشعوب من خلال تبادل الثقافات، ما يساهم بصنع المشروعات المشتركة، وتنمية حركة البحث العلمي، وتسهيل نقل المعارف، بما يساعد على عقد الاتفاقيات، وعلى ذلك انتعاش التجارة والصناعة ، خاصة أن الصين تعد بلدًا رائدًا في نطاق الصناعات، ومتقدمًا علميًا وتقنيًا، مشددًا على أن تعلم اللغة الصينية في السعودية سيسهم مدعومة مشروعات التبادل التعليمي التي تريد إلى تبسيط إيواء التقنية الحديثة في المملكة.
ووفق موقع ”سبق“ المحلي ، فقد نوَّه الخبيرالتعليمي إلى أن السعودية تعد من بين إحدى بلدان العشرين، وتمثل أهم اقتصادات المنطقة، ولتدعيم التنوع الاقتصادي، وتقوية خياراتها المأمولة كان يجب من التوجه لتعزيز قدرات التراسل الحضاري مع الصين، وثقافتها، وحضارتها، والاستفادة منها في بناء مشروعات مشتركة، وخلق فرص عمل جديدة للطرفين.
وبخصوص مقدرة الهيئات التدريسية والتعليمية السعودية على التعامل مع إدراج اللغة الصينية، ذكر العامري أن وزارة التعليم في السعودية بحوزتها خبرة بالغة في نطاق تدريس اللغة الثانية، ما سوف يسهل من وضع خطة إستراتيجية متدرجة لتدريس اللغات الأخرى عند الحاجة.
تجدر الاشارة إلى أن وليَّ العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، شهد خلال عيادته العاصمة الصينية بكين مؤخرًا توقيع تفاهم مع الجانب الصيني ينص على وضع خطة لإدراج اللغة الصينية كمقرر دراسي على كافة المراحل التعليمية في المدارس والجامعات السعودية.
