3
7
السعودية

صالح المغامسي: ليس لدينا دليلاً شرعيًّا لتكفير هذه الطوائف

صحيفة المختصر – فنَّد إمام وخطيب جامع قباء في المدينة المنورة، الشيخ صالح المغامسي، النقاش الرَحِب الذي رُوِّجَ حول حديثه عن إسلام الشيعة، واصفًا الردود التي اعتبرت حديثه خروجًا عما أجمع عليه المسلمون بأنها بهتان كبير.
مشددًا: “نحن نريد أن تجتمع رسالة المسلمين، ونقول إن هذه الطوائف يشهدون لله بالوحدانية ولنبيه ﷺ بالبلاغ والرسالة؛ فهم موحدون بالله”.
وأكد خلال حلقة من برنامج (دار السلام) على قناة دبي بالقول: “لا نملك دليلاً شرعيًّا لكي نُخرج هذه الطوائف – وأقيد طائفة الإسماعيلية في نجران – عن دين الله، وأن نحكم عليهم بالكفر البواح المسبب للخلود في النار، ولا يجبر من هذا إصلاح كل أقوالهم”.
وبيَّن الشيخ المغامسي أنه يقصد بمفردة (الإسماعيلية) في كلامه الحاضرين حاليا في نجران جنوب المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أنه “لم يرَ ممن التقى البعض منهم سوى كونهم مسلمين”.
وأضاف “أما ما قاله عدد من العلماء في السابق عن الإسماعيلية بنحو عام، وفِرقها ومللها ونحلها، فهذا لا يشمله خطابي، ولا صلة له بالإسماعيلية الذين يعيشون بيننا في السعودية؛ فأنا أتحدث عن زماننا وأهل عصرنا ممن رأيناهم وعرفناهم ممن يسكنون جنوب بلادنا، أو غيرها من المناطق في السعودية”.
وشدَّد المغامسي على أنه “لم يرَ في حين ذكره الفضلاء في ردهم دليلاً يهدم ما قلناه شرعًا؛ لأنه لا ترد أقوال الرجال بأقوال الرجال”. واستشهد المغامسي في ذلك الشْأن بخطاب صحيح، رواه البخاري، وهو قوله ﷺ: “من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فذلك المسلم الذي له ذمة الله وذمة رسوله”.
وأضاف: “كما جاءت رواية عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أنه قيل له يا أبا حمزة ما يحرم دم العبد وماله؟ فقال أن يشهد أن لا إله إلا الله، ويصلى صلاتنا، ويستقبل قِبلتنا، ويأكل ذبيحتنا، فهذا المسلم، له ما للمسلم، وعليه ما على المسلم”. وقال المغامسي: “حديثان مثل هذين ظاهران، لا يحسن أن يُردَّا بأقوال الرجال أيًّا كانوا”.
وأردف: ليس المقصود حينما قلنا في كلامنا قول لا يجسر عليه أحد من العلماء بأن مِعِهُم جبنًا أو خوفًا. محال أن يكون ذلك المراد”.
منوها في ذلك الشْأن إلى موقف الصحابي ذي اليدين، الذي عائد النبي ﷺ حينما سها في صلاته، ومهابة الشيخين أبي بكر وعمر – رضي الله عنهما – أن يكلِّما الرسول ﷺ؛ فليس المقصود أن يتجرأ أحد في وصف الشيخين بالجبن، أو أن ذا اليدين أجود منهما، لكن ذلك إبلاغ بأنهما رأيا أن المصلحة عذر لهما في أنهما لم يتكلما.
وبخصوص الردود التي شخصت حديثه بأنه خروج عما أجمع عليه المسلمون فقد اعتبر المغامسي أنها بهتان كبير.
وأضاف “منذ حجة الوداع إلى يومنا ذلك لم تُمنع أي طائفة من طوائف المسلمين الحج إلى البيت”.
ولم يُعرف من خلال التاريخ الإسلامي أن حاكمًا مسلمًا حظر أي طائفة من تلك الطوائف التي ذكرناها من الحج إلى منزل الله الحرام! متسائلاً: فأين الإجماع إذن؟ لكم أم عليكم؟ وأعلن المغامسي عفوه عن كل من آذاه، وقذفه بشخصه وعرضه، داعيًا المختلفين معه لعرض الآراء المنافية بآلية يغلب عليها الأدب، وإظهار الحجة وشدة الدليل، وترك ما يرتبط بشخصه وعرضه.
وأنهى قائلاً: “فأنا إن كنت قمت لله فإن الله لن يخذلني، وإن كنت قمت لغير الله فإن عذاب الله أشد من كلام عباده”. وكان المغامسي قد أثار جدلاً واسعًا حينما ذكر في برنامجه الرمضاني اليومي “مع القرآن” على القناة الأولى إن السنة والشيعة والإباضية والإسماعيلية مسلمون ومؤمنون.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى