3
7
السعودية

قصة مؤثرة: فتاة جامعية تصلح بين والديها بعد 10 أعوام من القطيعة

صحيفة المختصر – تمكَّنت شابة جامعية أن تصلح بين أبويها وتنهي حالة خصام دامت 10 سنوات، كان خلالها جو البيت كئيباً مشحوناً خالياً من الابتسامة ولا يخلو من الصراع، فلم يكن الوالدان يتحدثان إلا في الضروريات أو في حين يرتبط بخصوص الأبناء فقط، فكيف نجحت هذه الفتاة من التقريب بينهما وإرجاع المياه إلى مجاريها؟ يروي حكاية الفتاة، الخبير الأسري والتربوي الدكتور جاسم المطوع، قائلاً: شابة آبهة بتصليح العلاقة بين أبويها وتفكر مساء نهار كيف تكون سبباً في الصلح بينهما عقب قطيعة وخصام استمرا عشر أعوام وعلاقة يشوبها التوتر، فكان الأبوان في نزاع دائم، ما بقايا هذا في هناء البيت بأكمله.
وقالت الفتاة كما توصيل عنها المطوع: “كنت أجلس مع صديقاتي بالجامعة وأشعر بالإحباط حينما يتحدثن عن ذويهن ووالديهن بنحو جسم في حين أنا أتذكر أزمات أمي وأبي، فكنت أتألم لذلك”.
وأضافت أنها كانت توجه الله- عز وجل- مساء نهار أن يكون الصلح مصير صلة والديها، منوهة إلى أن والدتها استأذنت والدها ذات يوم للذهاب لأداء فريضة الحج مع ابنها، فوافق الأب، فرأت الفتاة أن هذه هي إحتمالية لإنهاء حالة الخصام، فأكثرت الفتاة من الصلاة والدعاء وأذرفت الدموع وهي توجه الله- عز وجل- أن تكون العلاقة بين أبويها أجود مما هي عليه.
وأوضحت أنها دخلت على والدها وإلتَمَسَت منه وألحت وهي تبكي أن يرضى عن أمها ويفتح صفحة جديدة معها قبل ذهابها للحج، فوافق، فاحتضنته الفتاة وسجدت لله شكراً، حتى أذرف والدها الدموع، فنادت الفتاة أمها وأخبرتها بالخبر، حتى جلس الوالدان مع بعضهما دوُرة عتاب وتطييب خواطر دامت ثلاث ساعات، وعاد الصفاء للبيت وأصبح ذلك اليوم عيداً بالنسبة لهم.
وتعلق الفتاة على قصتها عقب أن عمت الفرحة في البيت، ذاكِرة للدكتور المطوع: “كنت أدعو الله مساء نهار أن يصفي قلبيهما، ولم أكن أتوقع أن الدعاء والسجود لله سوف يكون له ذلك المَفعُول الهائل في علاج أزمة والديّ التي استمرت لعقد من الزمان”.
وأوضح المطوع في سياق مقاله أنه أبان للفتاه في رده عليها أن الدعاء هو السلاح الخفي، فإذا شعر الله بصدق العبد وإخلاصه فإنه لا يرده خائبا أبدا، ولاسيما إذا توافرت ضوابط موافقة الدعاء وهي الإخلاص والصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم- والإلحاح، وعدم استعجال الرد وأن يكون واثقا من الاستجابة.

4

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى